سعد الكناني
كاتب سياسي
(Saad Al-kinani)
الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 15:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يضحكون على ذقون الناس بشعارات ( محاربة الفساد) وعندما يسأل العراقيون أين ذهبت ثروات العراق ولماذا حل الفقر بشعبنا لا يأتيك جواب واضح ومحدد ، والكل تتحدث عن محاربة الفساد ابتداء من السيد رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء إلى النواب وهيئة النزاهة ودوائر التفتيش؟ ولا مشاريع ولا بنى تحتية والكل تتهرب ( من أين لك هذا) ولو كانت هناك نية صادقة لمحاربة الفساد لبحثت الدولة عن أرصدة المسؤولين والمتنفذين وعن أسماء لامعة تقدر ثرواتهم بالمليارات والبعض بمئات الملايين والقضية ليست بحاجة إلى أدلة لان العراقيين يعرفون بعضهم البعض ، ونعرف إن كل رواتب هذا المسؤول أو ذاك لا تغطي ( نفقاته الحمراء) فمن أين جاءت هذه الممتلكات والعقارات والأموال والأراضي داخل العراق وفي مدن ( دبي وأبو ظبي وقم وطهران ولندن واسبانيا وسوريا والأردن والقاهرة وبيروت والد نمارك) ومن أين جاءت الحصص في الشركات والأسهم؟ ، عبر عشر سنوات تحت يافطة العراق الجديد تم نقل ثروات كبيرة وبفترة قياسية لا مثيل لها بأرجاء المعمورة ونحن لا نزال مع "تأثيرات الربيع العربي" وحديث الفساد وسرقة المال العام على السنة الناس صباحا ومساءا وقائمة الأسماء طويلة ، وتقدر ثروات القادة والمسؤولين المنهوبة ( عينك عينك) أنها تبني بلد جديد ، وبإمكان الحكومة وبشخص السيد رئيس الوزراء أن يكلف وكالة عالمية لتقصي المعلومات حول ثروات المسؤولين المتشدقين في خطبهم وأحاديثهم عن الوطن والمواطنة وأمانة المسؤولية وحب الشعب؟ وبالإمكان تمويل هذه العملية من مال العراقيين الذين لن يضرهم الأمر وسيقبلون به لأنه سيكشف فضائح مستورة في مصارف العالم ، معظم العراقيين لديهم قوائم طويلة بأسماء من تجاسر وسرق أموال الشعب ، وعلى الإعلام العراقي المستقل أن يسلط الضوء ويكشف عن هذه ( الأموال المنقولة وغير المنقولة) من خلال الاستقصاء لأنه أصبح اليوم هو السلطة الأولى وليس الرابعة وعليه أن يكمل موقفه الشجاع ويزيح الستار عن " حرامية العراق الجدد" واقترح كما يراها البعض عرض صور لبعض عقارات المسؤولين في الخارج وعليها سؤال من أين لك هذا ؟ وإذا كانت "هيئة النزاهة " فعلا غير مسيسة عليها أن تأخذ دورها الوطني والقانوني لان الشعب العراقي أصبح اليوم يشكك بهذه الهيئة بسبب عدم كشفها لحد ألان لأي مسؤول كبير خصوصا من درجة وزير فما فوق وما يعادله في السلطتين القضائية والتشريعية وكذلك على هيئة النزاهة أن تكشف كل الملفات من الحكومة الأولى حتى يومنا هذا وعليها أيضا أن تدقق في الاستمارات المقدمة إليها وتسأل عن مصدر هذه الثروات وهل كان هذا "المسؤول" من عائلة غنية أو ورث ورثا عاد عليه بمنفعة ؟ لو كانت هناك نية صادقة بمحاربة الفساد لسألت الدولة طبقاتها السياسية وحلفاء هذه الطبقات عن مصادر هذه الثروات وعن استثماراتهم في الخارج التي تصل جنوب أفريقيا ودول عديدة أخرى!
#سعد_الكناني (هاشتاغ)
Saad_Al-kinani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟