أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - لاينقذ العراق سوى حكومة أغلبية سياسية














المزيد.....

لاينقذ العراق سوى حكومة أغلبية سياسية


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاينقذ العراق سوى حكومة أغلبية سياسية
العمود الفقري للدولة الديمقراطية هو حكم الاغلبية السياسية التي تشكلها الكتلة الفائزة في الانتخابات, لان
الحكومة في هذه الحالة تطرح برنامج وطني تكون ملزمة به أمام الشعب وأمام المعارضة والتي مهما كانت
صغيرة أوكبيرة فهي مهمة جدا للعملية الديمقراطية لان مراقبتها للحكومة وجلب انتباهها وانتباه الشعب
للثغرات في عملها والقصور في تطبيق البرنامج الحكومي يسدد من خطى العملية السياسية. اضافة ان الاقلية
الخاسرة تحاول ان تحسن من أدائها والعمل على اعداد برنامج انتخابي يلبي حاجات الشعب للفوز في الدورة
الانتخابية التالية. والحكومة كذلك سوف تعمل جاهدة وتقديم ما بوسعها لكسب الناخب ايضا , وكل ذلك يصب
في صالح الوطن والمواطن.
أما ما يسمى بحكومة المشاركة والتي يشترك فيها الكل على الرغم من التباين في الرؤى الفكرية والسياسية
فانها تقوض العملية الديمقراطية, لانها تكون مبنية اساسا على المقايضة وتقاسم السلطات على اساس مصالح
فئوية وحزبية وقد تكون عنصرية وشخصية أيضا, وبالتالي يستأثر كل بما لديه وتتنافر المصالح وتتناقض
الرؤى وحينها تقوض العملية الديمقراطية.
ونحن في العراق جلب لنا الامريكان النوع الثاني من الحكومة وسموها حكومة الشراكة الوطنية وهي في
الحقيقة حكومة محاصصة امتدادا لمجلس الحكم الذي شكله بول بريمر. ومع ان اختيار اعضاء البرلمان
في الانتخابات الاخيره في 2005 جرى بشكل ديمقراطي نزيه وكان من المؤمل ان تشكل الكتلة الفائزة
الحكومة الا ان السفير الامريكي انذاك زلماي خليل زادة صرح غداة الانتخابات بانه يجب تشكيل حكومة
شراكة وطنية تضم جميع المكونات, والكل يتذكر العقبات التي تعرضت لها عملية تشكيل الحكومة والتي
أدت الى اتفاق اربيل سيئ الصيت, لانه أقيم على اساس المقايضات الفئوية الضيقة ولم يؤخذ فيه بالحسبان
مصلحة الوطن والشعب والكثير من بنوده مخالفة للدستور. والمشكلة ان امريكا لا تزال تتدخل بشكل سلبي
في العملية السياسية , فهي من جهة لا تسمح للاكراد باعلان دولتهم وهذا ما أبلغه الرئيس اوباما الى الرئيس
مسعود البرزاني وكذلك اكده السفير الامريكي الحالي في العراق على وسائل الاعلام. ومن جهة اخرى
تساهم باضعاف الحكومة المركزية بعدم مساعدتها في ممارسة صلاحياتها التي يمنحها لها الدستور العراقي
واعتقد ان هذه سياسة مقصودة لابقاء العراق تحت السيطرة.
من ناحية اخرى الكل يتكلم عن الاقصاء وهم ينسون ان حكومة المحاصصة هي اساس الاقصاء لان كل
وزير يستاثر في وزارته ويجعلها مقصورة على حزبه او مكونه ويقصي الاخرين. والكل يتكلم عن اشراك
جميع المكونات وكأن العراق بلد تمييز عنصري علما انه حتى في النظام السابق تجد جميع مكونات الشعب
في دوائر الدولة.
ان اختيار الخيار الديمقراطي بتشكيل حكومة اغلبية سياسيه هو السبيل الوحيد لتجاوز جميع السلبيات
سالفت الذكر لانه يجعل العملية السياسية تسير في طريقها الصحيح, وعندها يمكن محاسبة الحكومة
على جميع اعمالها, وايضا يمارس الكل دوره وفق الصلاحيات الدستورية وليس وفق التوافقات
التي تتجاوز الدستور في بعض الاحيان, ولا يهم ان يكون من يشكل الحكومة من أي حزب او مكون
او دين او مذهب ولكن المهم ان يكون فائز باكبر عدد من النواب في البرلمان. والعراق لا يمكن ان
يهدأ وان تستقر فيه الامور وتحل فيه التعقيدات السياسية الا باتباع الديمقراطية الحقة.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين هي حقوق الطفل في عالمنا العربي؟
- هل اصبح حب الوطن سبه؟
- المرأة دائما هي الضحية
- لماذا يصر مجلس الامن على ابقاء العراق تحت الفصل السابع؟
- قبول الآخر يجب ان يكون حقيقة وليس شعار
- المعايير المزدوجة للدفاع عن حقوق الانسان
- التسامح والعفو من مبادئ الاسلام
- المادة 409 من قانون العقوبات العراقي لمرتكب جريمة غسل العار ...
- لماذا لا تثق المرأة العراقية والعربية بالمرأة سياسيا؟
- تداخل مع رسالة الاستاذ رزكار عقراوي لسكرتير الحزب الشيوعي ال ...
- قتل المرأة غسلا للعار ينافي الشريعة الاسلامية
- معاناة المرأة العراقية في الغربة
- اليسارية والدين
- متى ترفع الفيزه عن العراقيين لدخول اقليم شمال العراق؟
- كيف نبني دولة عراقية قوية؟
- التوافق السياسي في العراق هل هو بضاعة عراقية الصنع؟
- حكومة التوافق متى تكون سلبية ومتى تكون ايجابية
- استحالة تعديل الدستور في الوقت الحاضر وقد يكون لفترة طويلة
- مصيبة الدستور العراقي مع الساسة العراقيين
- وضع الغجر في العراق


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - لاينقذ العراق سوى حكومة أغلبية سياسية