جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 19:30
المحور:
حقوق الانسان
أنا أعرفُ بالضبط ما يجول بخاطر أعدائي,إنهم يريدون مني أن أفقد ثقة القراء ,ويريدون مني أن أفقد أنا أيضا الثقة بهم أجمعين ,ويردون وقفي عن العمل الثقافي نهائيا لكي يعتبروني بأنني مُت لا سمح الله سياسيا وثقافيا واجتماعيا وهذا لن يحدث إلا على جثتي حين أصبح تحت التراب,أما وأنا على قيد الحياة فلن يحدث هذا أبداً, وخصوصا بعد أن تجاوز عدد الموضوعات المقروءة لي على ما يزيد عن خمسة ملايين موضوع أضف إلى ذلك بعض الآلاف التي لا أنظر لها ولا أُعيرها انتباهي وبالمستقبل القريب والبعيد سيصبح اسمي رقما فلكيا استنادا إلى ملايين القراء والمعجبين وهذا هو حظي من الدنيا حيث أنني لا أملك لا بيتاً باسمي ولا أرضا ولا رصيدا في البنك ويكفيني هذا الرصيد من القراء,وإن سألتني عزيزي الحاقد كم بلغ عدد زوارك على موقع الحوار المتمدن؟ سأسألك أنا نفسي نفس هذا السؤال ولكن بصيغةٍ أخرى: هل أجيبك على ذلك العدد قبل السؤال أم بعد السؤال؟ فأحيانا يرتفع عدد زواري إلى 100 قارئ في بضع ثوانٍ وأحيانا في اليوم الواحد إلى ألفِ قارئٍ أو ألفين وبمعدل شهري يتجاوز ال100ألف قارئ,وكل ذلك بفضل شخصيتي وأسلوبي الجذاب وصدق مشاعري حتى أنني أتلقى كثيرا من الرسائل التي تقول لي أنت لا تتحدث عن نفسك بل تتحدث عني,وحين أكتبُ عن أمي تأتيني نفس الرسالة بحيث يقول لي القُراء أنت لا تتحدث عن أمك ولكنك تتحدثُ عن أمي أنا, لذلك أنا محط أنظارا لجميع الطويل منهم والقصير والمُحترف والهاوي والكبير والصغير,وأنا محطة رقابة لأكثر من جهاز مخابرات عربي وكلهم يريدون مني أن أفقد احترام الناس لي لأنهم جميعا يقرؤون ويدرسون على يد شيخ واحد وطريقة تفكيرهم معروفة بالنسبة لي ومخترقة وهذا لم يحدث ولن يحدث وما يزيدني صلابة هو أن المعجبين بي يزدادون في كل مرة أتعرض فيها للهجوم وللضغط,وأنا اعتدت على هذا الوضع وأعرف ما هي معركتي وهي معركة فقدان الثقة.
وهنالك بعض الكتاب من يحاول الدفع لبعض القراء للهجوم عليهم لكي يزدادوا شهرة أما أنا فأعدائي طبيعيون وطريقة تفكيرهم مكشوفة للجميع ولكل الدوائر في كافة أرجاء العالم,وأنا أتسلح بسلاح الصدق والأمانة في نقل المعلومة وخصوصا أنني ابتدع موضوعات جديدة لم يطرحها أحد قبلي مثل السريانية والحفريات اللغوية السريانية في شمال الأردن والتي نشرتها قبل ثلاث سنوات على ما أظن,ولا يوجد عندي ذرة شك بمصداقية قومي في تعاملهم معي لأنني كشفت عن سوء نيتهم وعن مخططاتهم التوسعية بأن يجعلوا مني بطاقة محروقة كما فعلوا مع غيري ونجحوا في ذلك إلا أنا لم ينجحوا ولن ينجحوا على الإطلاق طالما خشمي يشم الهواء.
وأريد أن أطمئن أعدائي بأن صحتي النفسية عال العال وأطلب منهم المزيد والمزيد من ملاحقتي على كل مقال أكتبه لأن ذلك يزيد من ثقتي بنفسي أكثر, وأريد القول لهم بأن عدد المعجبين بكتاباتي وبشخصيتي في تزايدٍ مستمر وهذا ينبع من مصداقيتي ومن حبي لعملي ككاتب يكتب كثيرا في مواضيع متفرقة بين علم الاجتماع والأديان والفلسفة والكتابات الساخرة والسياسة لا تعنيني على الإطلاق والحراك السياسي والثقافي في عمان لا أسألُ عنه ولا أهتم في شيء من ذلك ولست منحازا إلا إلى فنون الكتابة ولستُ مسئولا إلا عن نفسي ولا أُمثلُ إلا نفسي.
وبالنسبة لكتابتي عن المسيح فأنا لم أختبر شخصية المسيح في الناس ولم أجعل من المسيح فأر مختبر ولم أجعل من قرائي فئران مختبر ولم ولن أكون يوما فأر مختبر لأي مذهب فكري ديني سياسي ثقافي وكل الذي بيني وبين المسيحيين ما هو إلا ثقة كبيرة منهم بي وبي فيهم,وأنا أكتب بروح جهاد العلاونه الذي ملأ الدنيا وشغل الناس وبالمناسبة أنا لم أملك جهاز حاسوب في بيتي إلا منذ سنتين حيث أهداني أو أعارني إياه أحد الأصدقاء واشترط عليّ إعادته له حين أتمكن من شراء جهاز حاسوب يفي بالغرض وأزيدكم من الشعر بيتا جديدا وهو أن أطول مقال لي أكتبه في نصف ساعة وأحيانا في ربع ساعة مباشرة من قلبي إلى الكيبورد وأعلنتُ أكثر من مرة بأنني لا أملك مسودات ولا ما يحزنون, وهذا الجهاز نوع بنتوم3 متواضع جدا ويكفيني أن أكتب عليه مقالة واحدة في اليوم أو اثنتين.
إن المعركة مستمرة معي وإلى الأبد والعالم المُتحضر اليوم يعرف من هو جهاد العلاونه الذي تدعون عليه بأنه مرة يهوديا ومرة مسيحيا ولو كتبت عن الكلاب فستقولون عني بأنني كلب ولو كتبتُ عن الأفاعي فستقولون لي بأنني أفعلى ولو كتبتُ عن الأسود فستقولون لي بأنني أسد,ماهذا التخريف!!!هل كتابتي عن اليهود تعني لي بأنني يهوديا؟ وهل كتابتي عن المسيحيين تعني لهم بأنني مسيحياً؟ ما هذه التُرهات؟؟؟وأريد أن أعود بكم إلى شخصية المسيح حيث أتعامل مع هذه الشخصية بدافع فني إبداعي فأنا في آخر مقالةٍ لي عنه كتبتها بروح جهاد العلاونه كخاطرة أدبية وأعدائي لا يعرفون فنون الكتابة إنهم لا يعرفون إلا لغة التهديد والقتل والذبح والتفجير والكذب والدجل على أصحاب الفكر الحر أو أصحاب الأقلام الحرة والكيبوردات النزيهة كالكيبورد الذي أطبع عليه الآن مقالتي هذه ,فهذا النوع من الكتابة يُسمى علميا بالخاطرة الأدبية كالتي كتبتها صباح هذا اليوم(يسوع يسأل عنكم) وهي تنبع من روح عظيمة وقلب صادق لا يكذب أبدا وإن كانت هنالك تُهم تتهمني بأنني مسيحيا فهذا شرف عظيم لي لأن هنالك أكثر من مليار مسيحي في العالم وأن أكون واحدا منهم فهذا لا يعيبني في شيء وأنتم يا أعدائي مفلسون جدا غير قادرين على إقناع العالم والقراء بأنني متقلب في تفكيري وما أكتبه عن اليهود هو من دافع إنساني فكيف تستكثرون على هذا الشعب الطيب أن تكون له دولة مستقلةً!!,وإنه من العجب أن تعرفوا بأن هذه الدولة هي من الدول الصغيرة في العالم والتي قوتها أضعاف قوة مليار عربي مسلم وتتفوق على كل الدول العربية في كافة المجالات العلمية التطبيقية البحتة والعلوم الإنسانية والأثرياء العرب ينفقون أموالهم على العاهرات ولا يعرفون إلا لغة النُكاح.
ثم إنني أريد أن أوجه لكم رسالة وهي أنني لست شحادا كما يتهمني البعض بأنني أشحذ جهاز لاب توب من قرائي وأصدقائي بل هذا حقي على الأثرياء الذين يقرؤون لي والمعجبون بكتاباتي فكافة الكُتّابِ والمبدعين يتلقون الدعم من رجال الأعمال الأثرياء وكذلك الرياضيون وأنا بصمة عار ووصمة عار على الحُقراء العرب الذين ينفقون أموالهم على الملاهي الليلية ولا ينفقونها على دعم الكُتاب والمبدعين من أمثالي, لذلك أنا مُصر على رأيي وأطالب قرائي بأن يحققوا لي هذه الأمنية عن قناعة منهم بأنهم يدعمون مثقفا كما تفعل (ناشونال جيوغرافيك ) حين تقول:بصراحة أنتم تشاهدون برنامج نحن ندعم.
و(ول ديورانت) كاتب موسوعة قصة الحضارة كانت على نفقة أحد رجال الأعمال والتي دامت أكثر من ربع قرنٍ وهو يكتب بها وبالنهاية عادت بالنفع وبالفائدة على الكاتب والداعم والقارئ والناشر.
وأعود إلى معركتي حيث أنني أكتب في عدة مجالات في الكتابة الساخرة وفي نبش التراث وفي العلوم الإنسانية بشكلٍ عام,وأعدائي كما يقول المثل(كُله عند العرب طبيخ)أو المثل الآخر(كله عند العرب صابون)وأنا أقول لهم لا,ليس كذلك,الكتابة فنون والجنون فنون والفن نفسه فنون وأنا متنوع في كتاباتي ومنحاز إلى ما يمليه عليّ ضميري ووجداني ولا أقبل بأن أكتب عن شيء غير مقتنع به وقد طلب مني بعض الناس والقراء أن أكتب مثلا عن إيران وعن مُخيم أشرف ورفضت وقلت الموضوع لا يتعلق بالمادة,وجاءت إلى منزلي ذات مرة طالبة جامعية تريد كتابة رسالة دكتوراه ورفضت العمل معها وكانت ثرية وعرضت عليّ مبلغا من المال مُغريا جدا فرفضت لأن مزاجي لم يكن منسجما مع طريقة الطرح...إلخ.
أنا لا أمدحُ نفسي ولا أكذبُ ولا أتجمل أنا فعلا إنسان موهوب بالكتابة وبانتقاء العناوين كما يقولُ لي البعض وخُلقتُ من أجل الكتابة والكتابة خُلقت من أجلي كما خلقت لكثيرٍ من قبلي وستخلقُ لكثيرٍ من بعدي وإن المعركة معركتي والأرض التي أقفُ عليها أرضي والجمهور المتواجد بيننا هو جمهوري أنا,حتى وإن كان الجمهور جمهوركم والأرض أرضكم فسأغلبكم على أرضكم وجمهوركم.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟