|
معادلة الحياة مبنية على اساس ان الحياة مادة
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 02:48
المحور:
المجتمع المدني
الله غير موجود لان الحياة مادة ولا شيء غير المادة لا اله والحياة مادة ولا شيء غير المادة له علاقة بالنشأ والتكوين الانسان كائن حي كباقي الكائنات الحية في الطبيعة لكنه يمتاز برقيه العضوي جسديا وعصبيا وقدرته على الوعي والتمييز والفهم لمحيطه الكوني الذكاء من ارقى الصفات الطبيعية اللتي وهبتها الطبيعة للانسان على اسس مادية مطلقة وقوانيين مادية طبيعية تتمثل من خلال تفاعلات فيزيائية وكيميائية حيوية لا علاقة لها البتة فيما هو خارج حدود المادة من غيبيات يقف على راسها الله والذكاء لا يتفق مع الايمان انما يتفق مع المعرفة والمعرفة هي علم الحقيقة المستمدة من الواقع والواقع هو مادة ولا شيء غير المادة وعليه فان الله وهم وخيال من الغيب من خارج حدود المادة فهو لا علاقة له بوجود الانسان وحياته مطلقا وبهذا يكون الله حقيقة غير موجود وان كان موجود فانه لا يهمني كانسان في حقيقة وجودي الانسان البدائي صاحب العقلية البسيطة والقدرات الذهنية الدونية والخبرة القليلة بالحياة والخالية من العلم والمعرفة والاكتشافات والابتكارات والاختراعات وكافة المؤهلات لارتقاء فكر الانسان فوق عتبة الوعي المادي الطبيعي للكون ومعادلة الحياة ومفهومها وسياقها وعلاقة الانسان بها من حيث المنشأ والتكوين والمولد والموت هذا الكائن الحي ( الحيوان الناطق ) اللذي سمي انسان لانه يمتاز عن باقي الحيوانات بالعيش في مجموعة اسرية سميت مجتمع يأنس به الفرد في حياته اي يأمن لحياته ويضمن استمراريتها وبقاء عنصره في انسانيته والانسانية صفة سلوكية ناتجة من الرقي لهذا الكائن الحي اذ يتربع على اعلى قمة في هرم الكائنات الحية في الطبيعة درجة الرقي منحته القدرة على وعي ذاته وهذا الوعي دفعه للخوف على حياته من الموت والاندثار ومن هنا أخذ يفكر ويبحث ضمن قدرات وعيه ولو بالتصور والخيال بداية لحين اكتشاف الحقيقة عن مبررات وجوده وكيفية وجوده كي يطمئن على حياته لازالة الخوف من الموت اللذي يمنعه من ممارسة حياته بثقة واطمئنان وهدوء وتركيز وامل وطموح وسعادة وهناء الخوف من الموت اللذي سيطر على عقلية الانسان الاول لزمن طويل كان يشكل مرضا فكريا ونفسيا يمنعه من الحركة والبحث في سبل العيش والبناء والنمو والتطور الى ان اهتدى لفكرة الاله ذالك الانسان المتكامل بالصفات اللتي يطمئن اليها الانسان في ذلك الزمن حيث القوة والجبروت والحكمة والعدل والقيادة والسيطرة والعلم بكل شيء والقدرة على المحاسبة والعقاب والثناء والترغيب والترهيب والخلق والموت والسعادة للانسان الى آخره من الصفات اللتي تلزم للايمان بها افرادا وجماعة ويلتف حولها المجتمع ككل كعقيدة توحدهم في منهجهم الحياتي وترسم لهم الخطوط العريضة كمبادىء اساسية منها يستمدون قيمهم واخلاقهم واتفاقاتهم وثقافتهم الاجتماعية ومعلوماتهم الاساسية عن علاقتهم ببعضهم وبالكون من حولهم ومفهوم الميلاد والموت والتناسل والحياة وعلاقاتهم الانتاجية لمواصلة حياتهم بامان دون احساس بالخوف من الموت اذن الخوف من الموت ادى لظهور فكرة الله وهي فكرة لا تتعدى التصور والخيال والوهم لعالم غيبي غير واقعي يحتوي كل ما يعجز الانسان عن صنعه من ادوات ومواد وقدرات لازمة لمواصلة حياته والحفاظ على بقائه وازالة الخوف من الموت والاندثار من مخيلته وكان الله ايضا له اغراض كثيرة فيما بعد فقد استعمل كمشرع يضع الدستور وقانون الحياة والمبادىء والقيم والاخلاق والنظم والشرائع من خلال حكماء وفلاسفة ومفكرين سمي معظمهم بالانبياء اي اللذين كانو ينبؤون الناس بما ياتيهم من الله من انباء اي اخبار مرحلة الايمان بالله وما يتعلق به من دين وشريعة وعقيدة ودستور وحساب وعقاب وجنة ونار واليوم الآخر والحشر وقصة الخلق في آدم وحواء والطوفان وقصص الانبياء والمعجزات والكتب السماوية وكلام الله وصفاته وغيرها تمثل مرحلة ما قبل الفطام لطفل رضيع وبعدها يكبر الطفل وينضج ويصبح قادرا على القيام باعباء حياته بالاعتماد على نفسه دون مساعدة احد الانسان المعاصر لم يعد بحاجة للاله باي شكل من الاشكال لانه اولا لم يعد يخاف من الموت اذ اصبح معروف في علوم الحياة والطبيعة والطب ما هو الموت وما هي الحياة وكيف تكون الانسان وكيف تطور وثانيا لم يعد بحاجة لمشرع غيبي او عقيدة على شاكلة الدين او نظام كهنوتي في الوقت اللذي تطور الانسان ذاته عضويا وتطور معه فكره وارتقى وعيه واصبح لديه العلم والمعرفة والخبرة الحياتية الكافية بحيث يقدر ان يضع دستورا لحياته يحاكي الواقع الحقيقي اللذي يعيشه بالتجربة والبرهان والتطبيق الفعلي وليس بالتصور والخيال والوهم والتخمين والتوقع والتأمل وثالثا فان وعي الانسان ارتقى الى مستوى يفهم به الاشياء ويستوعبها بحقيقتها وواقعها فهما علميا ماديا طبيعيا بوجود كافة المعلومات الاستكشافية التجريبية العملية المستقاة من خبرته الحياتية ومجهوداته الفكرية وتراكم معرفته وعلمه اي انه اصبح ماديا طبيعيا يفكر بطريقة رياضية لا تقبل عناصر خيالية غيبية في معادلة الحياة ولذا فان الله اصبح لا وجود له ولا لزوم له في هذه المعادلة واخيرا يثبت المنطق الحاضر للانسان المعاصر ان الله لم يعد يهم الانسان سواء كان موجودا او غير موجود وسواء كان حقيقة ام غيب والدين اصبح من التراث القديم كأداة حضارية استعملت في زمانها ومكانها لظروف موضوعية حضارية تتحكم بها درجة التطور للانسان ومستوى خبرته الحياتية ووعيه وتجربته وبيئته المعيشية ونمط حياته والتحديات الطبيعية والبيئية اللتي كان يواجهها ولم يعد الدين باي شكل من الاشكال صالحا للاستعمال كاداة حضارية في الوقت المعاصر اذن العودة لله والدين هي تخلف ورجعية واتجاه معاكس لسير الحضارة الانسانية سعادة الانسان ورخائه وهنائه بالحياة كلها تتحقق كنتيجة لتقدمه في المسار الحضاري الطبيعي طبقا لمعادلة الحياة ذات العناصر المادية وحسب قانون الطبيعة في الوجود والكون والمبنية اساسا على مبدأ الحياة مادة وغير هذا المنطق يؤدي بالانسان الى الهلاك والتعاسة والفناء والاندثار العلمانية هي المنهج الطبيعي للانسان الحديث المعاصر المتطور الراقي اللتي تترجم معادلة الحياة الطبيعية ذات الاساس بان الحياة مادة ولا شيء غير المادة
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحرية صفة الانسان الطبيعي لا يلغيها الانتماء
-
السب والشتم فلسفة نقدية ومنطق للتصويب
-
من اسس النظام الاجتماعي المدني
-
مفهوم الغريزة لدى الانسان المعاصر
-
العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة
-
متى ابكي ومتى افرح
-
العلمانية في مواصفات الانسانية
-
الصراع على المادة ( ثروة الحياة )
-
من حقي ان اعيش حياتي
-
اسباب تمنعك من ان تكون علماني عليك تجاوزها
-
مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية
-
لماذا انا احلم ؟
-
الحب هو اكسير الشباب وطاقة الرجولة للرجل
-
العبودية مخدر متناول من خلال الدين
-
الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن
-
الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
-
العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
-
العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
-
انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
-
الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي
المزيد.....
-
مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران
...
-
-الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا
...
-
الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين
...
-
الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو
...
-
هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
-
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق
...
-
مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه
...
-
كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم
...
-
سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي
...
-
سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|