|
الى أمراة تشبه الملكة بلقيس
فادي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 18:43
المحور:
الادب والفن
ناجيت قبر الهوى
بكل دمعي وندائي
اني العاشق المتيمَ
وحبيبتي لدائي دوائي
انا مالي سواها
ليل ونهار في سمائي
هي الزهر والفراشُ
هي الربيع بعد الشتاءِ
ان غابت يوما
كمن يستنشق في الفضاءِ
ولا جدوى سوى الاحتضار
فما من هواء لهواءِ
اردوها عني بعيدة
وقالوا هذا قدرِ وقضاءِ
فقضيت العمر ترحالا
ومنفيا عن ردائي
الا يا ايها الزمانُ
قتلتني بسكين اعدائي
ومضى العمر مسرعا
فظنوا نسيت احبائي
ونسيت قلبي مغبرا
والنسيان غزا اشحائي
فأصبحت المحتضر الحزين
مثل بغداد وكربلائي
وقالوا انه ميتُ
والشراع لا يمر بمائي
الا ان جاء يومٌ
بان نجمي في اليلةِ الظلماءِ
وبعثتُ بأملِ جديد
فعدت بصورة الاحياءِ
ولملمت كل المبعثراتِ
قلبي وعقلي وباقي حلفاءِ
فعادت لي الذكرى
وسارعت نبضاتي بشفائي
وناديت من بعد انكساري
انا ..انا..هذا انا
ولست صدى لندائي
لي حبيبةٌ قد خطفت
على يد السفهاءِ
وحان موعد استرجاعها
بالقلمِ وحروفِ الهجاءِ
فانا لا استعمل سيفا
ولا استسلم للرثاءِ
خذوا الف عامٍ
من الكذبِ والرياءِ
لكن سأعود من جديد
يكون يومَ بقائي
فأطرز اسم تاريخي
جسد امراة بحناءِ
والملمُ كل ذكرياتِ
واترك ذكرى لبعض الاشياءِ
مثل حقدي وانتقامي
لبضع اشخاص بأسماءِ
قتلوني وانا ضعيفٌ
ومنهم من كانوا اصدقاءِ
حسبتهم عوني وسندي
على السراءِ والضراءِ
فما كان مهنم
الا اهانتي وازراءِ
ها هنا شرحت قصتي
والحزن يستهويه أغراءِ
لكن ما استسلمت يوما
ورافقت سباتي بأغفاءِ
كنت رغم ضعفي قنديلا
انير الناس بأضواءِ
ولحب أمراة واحدة
اخلصت واظهرتُ انتمائي
هي يسرى جميلتي
افديها بهندِ وسمرٍ واسماءِ
تاريخ الارض في عينيها
ويهبط على خديها بكائي
كلما اشتقت اليها
واشتاقت لمائها صحرائي
تلك الجميلةُ لها عمري
ولها فكري في الصباحِ والمساءِ
اعوام مضت وتمضي
ما نكرت لها عهدي ووفاءِ
مشيت على دربها فقط
ورتكت وطني ورائي
ووهبتها قلبي وروحي
وفعلت اكثر ما فعل الطائي
لكن ضاع كل شيء
وراح مستقبلي بهباءِ
فقالوا عني مجنون
واخرون قالوا هذا غبائي
حينما عشقت واسلمت
راسي وخطوة قدمي بحذائي
قالوا انتظر وترى
وفرفعت عن احلامي غطائي
نظرت اليها متعجبا
اتلك من احببتها ولها ولائي
غيروها عني بفكرها
وظَنَت بأنهم من الامناءِ
فكانوا لنا شر بليةٍ
بلا خجل او حيائي
وها هم يحاولون تفريقنا
وما تهنيت بأول اللقاءِ
وغيروها عني غيروها
بعد ان كانت فرحي اصبحت عزائي
ومالي جلدٌ عليها
لا للكلامِ ولا للأصغاءِ
فأصبحت بركانٌ سينفجر
فوق قلبي بالهموم والعنائي
تلك من كنت اراها مولاتي
وسليلة المجد بنت الخلفاءِ
الا اني عدت خائبا
مثل معشر الفقراءِ
يستهويهم النظر للأعالي
ويعتريهم طموح الاغنياءِ
فيعودون بخفي حنين
وسقوطٌ من اعالي السماءِ
هكذا اصبحت انا في مكاني
منفيا غريبا في العراء
#فادي_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحكومة العراقية تتناول حبوب منع الحل للنظام السياسي
-
تذكرة سفر باتجاه واحد
-
بريد من فادي .. الى مظفر النواب
-
الربيع العربي يتحول الى صراعي ديني علماني
-
رَسَمَتني تِلميذاً..
-
العراق وحزني
-
ملف التعلم في العراق .. يضاف الى مسلسل فشل الحكومة العراقية
-
8 آلاف دولار سنويا، دخل الفرد العراقي مقابل 84:4 ترليون دينا
...
-
فساد الحكومة العراقية, مسرحية أبطالها العراقييون
-
الى امراة من قيروان
-
الحكومة العراقية تريد اسقاط الشعب
-
الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية العراقية,ضرورة للتطور
-
العراق مريض سياسيا .. ويحتاج الى حكومة أنعاش
-
- مقهى الساخرين -
-
مراوغة سياسية على الشعب العراقي..ابطالها الحكومة العراقية وم
...
-
الحب والدين
-
قصة قصيرة : مقهى السعادة
-
ثورة الرغيف
-
الحكومة العراقية بين مطرقة الثورات العربية,وسندان الفشل السي
...
-
استعمار انثوي
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|