فاتح ماي اليوم من أجل إسقاط النظام الرأسمالي

جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية – مجموعة طنجة

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 13:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية – مجموعة طنجة

فاتح ماي اليوم
من أجل إسقاط النظام الرأسمالي

تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي، هذه السنة، في ظروف تميٌزت بما أطلق عليه وعُرف بالحراك أو "الربيع العربي"، كمحاولة لإخفاء عمق الأزمة الرأسمالية التي لم ترخي بظلالها على المنطقة العربية والمغاربية فحسب، بل هزٌت وخلخلت أعتى المواقع المالية داخل العالم الإمبريالي والرأسمالي، بشارع الأبناك والمصارف وأهم المؤسسات المالية المتحكمة في رقاب الأنظمة والشعوب والبشرية جمعاء.. شارع وول ستريت بنيويورك الأمريكية.
في هذه الظروف، ظروف الأزمة الخانقة التي تعيشها الرأسمالية والتي مسٌت بلدانا كانت تعتبر نموذجية بانطلاقها في اتجاه النمو والرفاه الرأسمالي، بلدانا أوربية وآسيوية وأمريكية.. بلدانا مثل إسبانيا واليونان والبرتغال وفرنسا وإيطاليا وإرلندا والهند والبرازيل والصين..الخ حيث احتدت الصراعات الطبقية، متخذة أبعادا جديدة لم تعد خلالها الطبقة العاملة تطالب بتلطيف الاستغلال، بل طالبت وبجرأة، بإسقاط النظام وبيٌنت بأنها مناضلة بمعية حلفائها داخل الأوساط الشعبية، من أجل الثورة، من أجل التغيير ومن أجل الاشتراكية.
سنة وأزيد من النضالات الاحتجاجية العارمة، والتي لم تعرف التوقف لحد الآن، خاضت خلالها الجماهير الشغيلة والكادحة المحرومة، نضالات قوية شملت المدن والبوادي والحارات والجامعات والشوارع.. مناهضة لنظام الاستبداد القائم، نظام القمع الذي لا يحمي سوى الرأسماليين الذين نهبوا وما زالوا ثروات البلاد، وامتصوا عرق ودماء العمال والعاملات.. باسم حرية الشغل الجائرة التي تبيح الطرد والاعتقال والمحاكمة في حق جميع من أعلن رفضه أو احتجاجه ضد الاستغلال البشع وضد الحرمان من الحقوق النقابية العمالية.
في ظل التهييء والإعداد لهذه المناسبة الأممية لم يتمالك أنفسهم حماة الباطرونا وسند مصاصي عرق ودماء العمال، عبر التطاول على الحق في الإضراب بتقنينه وإفراغه من محتواه الكفاحي.. فمن أجل تدجين النقابات ومحاربة العمل النقابي المكافح والملتزم بقضايا العمال وسائر فئات الشغيلة المهضومة الحقوق، تستمر الحكومة "الإسلامية" في تكريس الدكتاتورية البرجوازية، في محاولة يائسة منها للجم النضال العمالي المناهض للرأسمالية.. فبعد قوانين الشغل المجحفة التي قضت بها "مدونة الشغل" والتي أشرفت عليها الحكومات السابقة، تتكلف الحكومة الحالية بمهام وسخة تتجه لتقنين النقابات وتجريم النضال النقابي ومنع الإضراب.
إلى جانب هذه الشروط التي تعيشها الطبقة العاملة بمعية سائر الكادحين والمحرومين والمهمشين، شروط الاستغلال في حالة المؤقت أو المتدرب، والحرمان من التعويضات عن الساعات الإضافية، والتهرب من تسجيل العمال والمستخدمين في صناديق التقاعد والضمان الاجتماعي..الخ لا تتوانى الحكومة الحالية كسابقاتها، عن الاستمرار في نهج سياسة الخوصصة التي بموجبها بيعت قطاعات الخدمات واستشرى الغلاء في قطاعات النقل الحضري والماء والكهرباء والصحة والتعليم والسكن والأدوية.. بما ينعكس على المواد الاستهلاكية الأساسية المرتبطة بالتصنيع والنقل..الخ وفي حماية الرأسماليين لحظة إغلاق المعامل وتشريد العمال والعاملات بل وتسخير الشرطة لعقاب العمال المحتجين المطالبين بحقوقهم.
لقد بات من المؤكد أن الحاجة إلى قائد شعبي، أصبحت أكثر من ملحة، بعد أن أكـٌد التاريخ وتجارب الشعوب بأنه لا يوجد أخلص من الطبقة العاملة وأكثرها تأهيلا لهذا الموقع القيادي المشرٌف، إذا ما نظمت نفسها في نقابات طبقية مكافحة وفي حزب سياسي مناهض للاستغلال والاستبداد والرأسمالية، حزب قادر على قيادة ولف جميع الكادحين المحرومين، المضطهدين والمهمشين حول شعار إسقاط الرأسمالية وبناء المجتمع البديل الخالي من الاستغلال والعنصرية وكافة أنواع التمييز كانت دينية، عرقية، لغوية.. مجتمع الديمقراطية ومساواة الجميع كمنتجين في خدمة الجميع.
ماي 2012

#جمعية_أطاك_المغرب_لمناهضة_العولمة_الرأسمالية_–_مجموعة_طنجة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات