ابريل عيد تحرير سيناء ام احتلال مصر

صموئيل رمسيس سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"عادت مصر كاملة لينا " هكذا غنت الفنانة الرائعة شادية .. ورددها كل الشعب المصري حين عادت سيناء بكاملها لتضم الي البقاع المصرية الجميلة
الا ان الاوضاع اصبحت تنذر بخطر شديد علي مصر خلال الفترة المقبلة ... فان كنا نواجه خطر الاحزاب الدينية التي ترغب في قمع الشعب بخلط السلطة والسياسة بالدين .. نواجه من ناحية اخري خطر اسرائيل وجيشها وسياستها لاحتلال مصر لتكتمل خريطتها الجغرافية لارض الوعد المزعوم
فمع اقتراب الاحتفال باعياد تحرير سيناء نجد ان الامور تتطور سريعا من ناحية حرائق كانت اولها بشركة النصر للبترول ويليها حريق باحدي محطات الوقود بدسوق بكفر الشيخ ويليها حريق شركة بيع المصنوعات بطنطا ومن ناحية اخري حشد القوات المصرية علي حدودها مع اسرائيل بعد ان اتت زيارة مفتي الديار المصرية وزيارة بعض من ممثلي الاحزاب الدينية للقدس مما اثار حفيظة الكثير من ابناء الوطن الشرفاء
ياتي خبر قطع الغاز عن اسرائيل بعد اكثر من عام ومطالبة بمنع تصدير الغاز المصري لاسرائيل من اهم المطالب الوطنية للثورة المصرية وياتي التخوف والترقب من محاولة اسرائيل الدخول الي الاراضي المصرية عن طريق سيناء ... الا ان الطريق مفتوح الان امام الاحزاب الدينية لفرض سيطرتها وسط انشغال الجيش بحماية الحدود المصرية ... فالسيناريو الان غير معلوم هل يترك المجلس العسكري الاحزاب الدينية لتنهش في جسد واهن هو الجسد المصري ام ان الطريق صار مفتوح امام المجلس العسكري للقضاء علي الاحزاب الدينية وسط خطورة الوضع الراهن في فرض سيطرة اسرائيل علي سيناء
فالوقت الان غير متاح لاستعراض الاعيب السياسة بين القوي السياسية والمجلس العسكري لان الخطر الذي يهدد مصر لا يمكن الاستهانة به او بمجاراته باوراق رسمية او غير رسمية كما يحدث الان علي الساحة السياسية داخل مصر لاثبات جنسية والدة احد المرشحين للرئاسة المصرية
فلم يتبقي امامنا الا ساعات قليلة ... فاما ان نحقق الانتصار علي كل قوي الشر او ننغمس في مرارة لن نتحمل مجاراتها .... فحين الان الوقت لاتحاد كل القوي السياسية ووضع يديهم بايدي الجيش المصري ليتمكن من صد اي خطر يهدد امن واستقرار مصرنا
فالحرب اذا اتت ستقضي علي كل ما هو جميل ورائع ... نمتلك اليوم العقل لنفكر في مصلحة وطننا ... وربما غدا لا نمتلك الا ما هو اصعب وتكون دماء المصريين هي الثمن .. وقتها سيندم كل منا انه لم يقدم لمصر ما يستطيع

#صموئيل_رمسيس_سليم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات