ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 17:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السؤال عن واقع الحال قبل ربيع الثورات
ابراهيم زهوري
من مزايا سؤال " ما بعد الحداثة " أنها لا تطلب ما هو أكثر من " النقل والتنقل " نزولا عند مقولة د.علي مبروك في " لعبة الحداثة بين الجنرال والباشا " حيث يبدو أنها قد أبت ألا تخذل البداوة أبدا . من بعد تفشي بريق هذه الأقانيم الثلاثة ( الجهل والفقر والإستبداد ) مبلورة أشكال من التردد , الحيرة واللاتماسك المجتمعي تحكمه آليات الهزيمة بمعناها الشمولي على خلفية تأزم أخلاقي وفساد سياسي معقد وهش يكون معيارا لضروب التخلف , الفشل والهزائم الداخلية والخارجية مما يغذي تمثلات متوهمة ترجع إلى مخيل لاعلاقة له بالواقع التاريخي والمجتمعي حيث ينقلب الجمهور ( الشعب سابقا ) إلى تمثيل مرضي مأساوي في حين يصبح ظاهرة مرضية جماعية فإنه ينتهي إلى إعادة تشكيل نمط الذات الفردية ومن ثم إعادة التكوين النمطي للمجتمع خاضعا لأشكال مختلفة من صناعة الإقناع والتزييف وإعادة التأهيل والقولبة غايتها إعادة القوة إلى أنظمة رمزية قديمة منسية ومهترئة وعفا عليها الزمن وأيضا لفرض سلوكيات دينية معينة كل حكايتها هي الخضوع التام للتعاليم الرشيدة لأنظمة سياسية متسلطة يحكمها الإستبداد بكل مخالبه الفتانة المفتونة , في هذه الظروف الموحشة من التكالب القيمي وانحطاطه يحق لمشجعي وجمهور فريق كرة القدم المصري من بعد التشجيع والتهليل لأماني فريقهم الوطني بالفوز إلى الإنقلاب الفوري رأسا على عقب وضرب اللاعبين المصاروة بالقناني الفارغة وكيل الشتائم لهم وتشجيع الفريق الأجنبي الخصم نكاية بعدما تبين لهم الخسارة في إحدى المبارايات الودية , وهناك بالتحديد كان المغوار السعيد بجماهيريته يستل سيوفه الخشبية انتصارا لمعاركه المصيرية ويحمد الله .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟