أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - من رسائل الكاتب نصير عواد إلى الروائي سلام إبراهيم -2 - و -3 -














المزيد.....

من رسائل الكاتب نصير عواد إلى الروائي سلام إبراهيم -2 - و -3 -


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 14:47
المحور: الادب والفن
    



- 2 -

4– 11 – 2005 هولندا

أل عبد سوادي .. عساكم بخير
وكــل عــام وأنــتم بــخير
في الحقيقة وحدي توصلت إلى عدم القدرة على الفرح في الأعياد والمناسبات ولم يساعدني احد في ذلك ولكني اكتب لك بحكم العادة وكذلك طمعاً في تسجيل مواقف أخلاقية واجتماعية على نبي المتلصصين . أن (سرير الرمل)* المنشورة مؤخراً كانت رائعة ومخيفة .. وهذا ليس موقفاً نقدياً لكني وجدت نفسي في دائرة مغلقة من الرعب وبمبنى فني وحكائي محكم وممتع لولا الدراسة التي كتبت عنها في نفس العدد والتي أضاعت علي الكثير
أما في ردك على شاكر الانباري فأنا لا اتفق معك على الدور المبالغ فيه في إعطاء الرواية دورا مرجعيا للتاريخ خصوصا وان التاريخ يتوسل مرجعيات غير تلك التي تعتمدها الرواية
نصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر عواد
__________________________________

*سرير الرمل مجموعة قصصية صدرت عن دار حوران – دمشق 2000






- 3 -

9 – آذار – 2005
هولندا

سلام عبد سوادي .. بعد المودة
أتدري أن أسمك من الغرائب الأخرى التي تضاف إلى جثتك وتاريخك وهل تدري إن عائلة بيت (...) سكنوا بيتنا الصغير بعد استئجاره بخمسة دنانير وتتواجد فيه النساء على الدوام ( ليلى وجميلة وأمهم ) والأولاد في الشوارع حتى نهايات الليل يشتغلون في أفران الخبز وإحياء الحفلات والغناء وكانت الكبيرة جميلة لا تعرف الهدوء بصدرين ناهدين تقلب بهما على الدوام وحين يأتي المساء تصعد على سطح الدار تنشر الملابس أو تلمها باحثة عن شيء في كل الاتجاهات بعينين ويدين لا يستقران لقد تعلمت العادة السرية على يديها والتي بقيت حتى اليوم أجمل العادات وكانت جميلة تحدثني عن القتيلة أمام جامع السنة بأنها من صنع أمها المريضة على الدوام ودفعت ابنها الصغير للادعاء بأنه فعل ذلك أما الصغيرة ليلى فإن حكايتها تشبه المصريات القادمات من الريف للرقص والشهرة وكانت صديقة للصبية التي كانت تتردد على شقة الوزيرية بين هاشم الكحلي-1- وهاشم لفتة -2- لقد نسيت اسمها وكانت في يوم من أيام دعارتنا جالسين نسكر أنا وهاشم لفتة وهي ومصادفة دخل علينا قاسم لفتة وصالح عايش وبعد الخمر ناموا معها في القسم الآخر من الغرفة ولم يعطوها الفلوس فاستنجدت بهاشم لفتة الذي طالبهم بأن يعطوها حقها لكنهم سخروا منه وقالوا له هل أنت قوادها فسكت هاشم لكنها لم تسكت ووقفت تدافع عن مهنتها وتعلمت منها يومها أن للقحاب كرامة من نوع مختلف وحين بقينا لوحدنا وجدتها تبكي بمرارة وتروي أن احدهم ناكها ببشاعة والآخر هو نفسه بحاجة من ينيكه وعرفت أنها قصدت بالأول قاسم لفتة وبالثاني صالح عايش وبقيت حتى اليوم أهوى حكايا القحاب عن أنواع النيك والرجال وبعد أكثر من عام وقبل تركي للعراق زرتها في سجن النساء وقبلتني بين دموعها وقالت بلطف تعلمني الأصول في أن أجلب معي ملابس داخلية أو جوارب أو حلويات في المرة القادمة وفي السجن بقيت معها ساعتين وأكثر حدثتني عن ليلى حيران كأجمل النساء ولكنها لا تعرف قيمتها ولا تعرف تختار أو تستمر في علاقة لأنها كانت جميلة جدا ووقحة وتوقعت لها أن احدهم سيقتلها في يوم ما
وقبل أن تنتهي الزيارة حدثتها ولا أدري لماذا بأني سوف أترك العراق بسبب حصار البعثيين مع أني لم أحدث بذلك بعض أفراد عائلتي فبكت بمرارة القحاب وقالت ماذا يريد من عندنا صدام حسين نحن والشيوعيين وفتحت صدرها الذي أذبلته الكفوف وتوجهت إلى الله ودعت على أبن العوجة وطبعاً أنا يومها كنت مناضلا شرساً فضحكت من قدرتها على أن تضع تجربتها مع تجربتي وتطلب الأمر مني أعواماً طويلة كي أدرك وأتعلم من أن السياسية تمتلك عهرا كثيرا لقد سبقتني عاهرة الوزيرية في فهم ذلك وعلمتني أن أبحث عن المشتركات في المتناقضات هل ترى يا صاحبي كم تعلمت من القحاب وهل تستطيع أنت أن تضيف شيئا لذلك العالم
لقد بدأت أسكر لقد طلع الصباح
نصير عواد
_______________________
الرسالة حول فصل من رواية مخطوطة نشر في الزمان بعنوان – حضن هو الدنيا –
1-2 هاشم لفتة وهاشم الكحلي صديقين قتلا في الحرب العراقية الإيرانية



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت سماء كوبنهاجن*.. رواية العراقية – حوراء النداوي –
- من رسائل الروائي حسن الفرطوسي إلى الروائي سلام إبراهيم
- من رسائل الكاتب نصير عواد إلى الروائي سلام إبراهيم
- تجربة القاص العراقي - جنان جاسم حلاوي - مصائر غامضة زمن الحر ...
- الرسائل: نوافذ العمر على ما كناه: عادل تركي، حي العصري، الما ...
- رسالة من زمن الإرسي
- -نهاية النهار- رواية العراقي -محمود سعيد- (علاقة النص بالأحد ...
- الشاعر- علي الشباني - في سنته الأخيرة
- وفاة الشاعر العراقي العامي الكبير علي الشباني صبيحة 2-10-201 ...
- الحياة لحظة: عندما يشبه الثوار جلاديهم: كل شيء جائز عدا خيان ...
- *قراءة في قصص سلام إبراهيم : حين تغدو الكتابة تصفية حساب مع ...
- نداء – الشاعر علي الشباني – سقط في مقهى وخرس وأنشل
- من رسائل الشاعر علي الشباني إلى الروائي سلام إبراهيم -3-
- من رسائل الشاعر المرحوم عزيز السماوي إلى الروائي سلام إبراهي ...
- من رسائل الشاعر المرحوم عزيز السماوي إلى الروائي سلام إبراهي ...
- من رسائل الشاعر كزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم -7-
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...
- من رسائل الشاعر المرحوم گزار حنتوش إلى الروائي سلام إبراهيم ...


المزيد.....




- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - من رسائل الكاتب نصير عواد إلى الروائي سلام إبراهيم -2 - و -3 -