أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - المفاضلة بين السرطان والسكتة الدماغية ( فى ترشح عمر سليمان )














المزيد.....

المفاضلة بين السرطان والسكتة الدماغية ( فى ترشح عمر سليمان )


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 20:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اثار قرار ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة الكثير من ردود الفعل بعضها مستنكر والاخر مرحب . فردود الأفعال الرافضة لترشح سليمان جاءت من التيار الاسلامى الذى ظن ان الثمرة قد دنت له وحان وقت قطافها وترشح سليمان سيدمر خططه للسيطرة علي مصر. واعترض ايضا بشدة على هذا الامر النخبة والأحزاب الجديدة وشباب الثورة الذين شعروا بان احتمال فوز عمر سليمان بالمنصب سيكون بمثابة وأد للثورة وقضاء عليها قضاء تاما وإعادة لإنتاج النظام السابق.
بينما يقف على رأس القوي المرحبة لترشح سليمان المواطن العادي الذي أنهكته الأزمات المتتالية التي ألمت به من غياب للامن والأمان. ناهيك عن أزمات البنزين والخبز والمياه الي الاعتصامات الفئوية الي قطع الطرق واختطاف البشر كرهائن من اجل المال ، كل هذا جعل المواطن العادي والمتضررين والخائفين علي أعمالهم كالعاملين بالسياحة ورجال الاعمال وغيرهم يرحبون بترشح اللواء عمر سليمان .
بالنسبة لي فانا لا استسيغ ان يتبوأ منصب الرئيس اي شخص كانت له علاقة ما بالنظام السابق فكلهم شاركوا علي اختلاف مناصبهم في الفساد الذي كان سائد وكلهم شاركوا فى الجرائم التي ارتكبت ضد الاقباط وأظن أن أكثرهم معرفة بحجم هذه الجرائم هو عمر سليمان بحكم منصبه السابق هذا من ناحية ولكنني من الناحية الأخرى ارفض وبكل شدة اي مرشح عن التيار الديني فكلهم أجندتهم واحدة وهي تطبيق الشريعة التي تصنف الناس درجات علي حسب انتمائهم الديني .
ومن ناحية ثالثة فان المرشح الذي كنت أفضل ان أدلي له بصوتي له وهو د. البرادعي ولكنه غاب عن السباق للأسف . لم يتبقي اذا الا المستشار هشام البسطويسي وأبو العز الحريري وحمدين صباحي وخالد على ولكن هؤلاء فرصتهم ضعيفة والرهان علي واحد منهم بمثابة رهان علي جواد خاسر.
فما هو الحل إذا ؟
هل نصوت للفلول الفاسدين ؟
ام نصوت للإسلاميين الاقصائيين ؟
ام نراهن علي الجياد الخاسرة ؟
وهل يمكن ان يكون الامتناع عن التصويت ( كوسيلة من وسائل الاعتراض علي كل ماهو متاح ) وضياع أصواتنا هباء حل من الحلول ؟
بالنسبة للأقباط ولعموم الشعب فانه لا يوجد للأسف الا حل من حلين فقد جاءت لحظة الحقيقة وعلينا الاختيار فليس هناك مجال للرهان على الجياد الخاسرة لأنه سيفتت الأصوات لصالح الاقصائيين . كما انه من الرفاهية الامتناع عن التصويت كوسيلة للاعتراض علي كل ماهو متاح ، فهذه الرفاهية التي تمارسها بعض الشعوب في الدول الراسخة في الديمقراطية لا نملكها نحن الان ، ولذا علينا ان نختار بين الفلول وممثلهم عمر سليمان او موسي او شفيق وبين الإسلاميين وممثلهم الشاطر او مرسي او ابو الفتوح .
للاسف علينا الاختيار بين من شاركوا في الفساد والاستبداد وبين المتاجرين بالدين .
ولكن قبل الاختيار بين التيارين علينا ملاحظة الآتي :
اولا اننا رغم فساد وتجبر الحاكم السابق فإننا قد نجحنا في التخلص منه ولذا لن تكون هناك اي صعوبة بالتخلص من اي من رموزه لو حاد عن الصواب .
ثانيا كل التجارب التي حولنا في السودان او الصومال او أفغانستان وإيران لم ينجح أهلها في التخلص من حكامها المتجبرين باسم الدين فحكامها علي أتم استعداد لفعل اي شي حتي تقسيم البلاد مع عدم التنازل عن السلطة (ولكم في السودان والصومال عبرة ).
ثالثا وكما يقال في المثل البلدي ان العينة بينة , فما رأيناه عند استبعاد احد مرشحى التيار الاسلامى وهو أبو إسماعيل ( مع بقاء أربعة اخرين الشاطر ومرسي وابو الفتوح والاشعل ) فقد هدد هو ومناصريه بحرق الأخضر واليابس ، فما بالكم لو كان ابو إسماعيل هو المرشح الإسلامي الوحيد في هذه الانتخابات ولم تنطبق عليه الشروط وتم استبعاده ؟
وماذا يمكن ان نتخيل لو كان ابو إسماعيل او اي من هؤلاء الخمسة هو الرئيس وقامت ثورة لخلعه ؟ فهذه حالة يمكن ان تحرق فيها البلاد حيث سيتم شحن البسطاء باسم الدين للدفاع عن الدين الذي يمثله هذا الرئيس ( ولكم في ايران أسوة يا أولى الألباب ) .
أخيرا أنا اعلم ان كلا الخياران مر وأننا إن كنا سنختار اي من رموز النظام السابق فهو اختيار كالعلقم ولكن عندما لا تكون هناك خيارات الا السرطان او السكتة الدماغية . فإننا ربما نختار السرطان لانه ربما نستطيع التعايش معه لفترة على امل الشفاء منه بعد حين بفعل تقدم الطب ولكن مع السكتة الدماغية فلا امل ولا رجاء ولا وسيلة للعلاج .
مجدي جورج





#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبننة الوضع المصري
- بس اه لو كنا زي
- دولة فضيلة المرشد
- شعب لا يستحق الا حكامه (( أنور البلكيمي نموذجا ))
- الي متي الصمت أيها الاقباط ؟
- مجلس للشعب ام مجلس لتكريس التمييز بين أفراد الشعب ؟!!!
- مجلس صيانة الدستور في نسخته المصرية
- مخاطر تقسيم ليبيا -اقليم برقة الفدرالي نموذجا -
- السلفيون يقتحمون مدارس نوتردام في اسوان
- ازدراء الأديان مهزلة يجب إيقافها فورا
- استغاثة من مخيم اشرف الي الأمين العام للأمم المتحدة
- التهجير وسنينه
- رسالة الي النائب إيهاب رمزي
- الفروق العشرة بين مبارك ومحمد علي
- فخ الاخوان للعسكر
- النساء وقود السلفيين والإخوان في المعركة الانتخابية
- نعم للتصويت لحزب الحرية وذلك حتي لا يتسول الأقباط من المجلس ...
- فضيحة دبلوماسية فرنسية (( صحفيون فرنسيون: تلقينا تعليمات مشد ...
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر اولا
- ارض ميدان التحرير لا يطأها الا الثوريون


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - المفاضلة بين السرطان والسكتة الدماغية ( فى ترشح عمر سليمان )