أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - العراق سائر الى الجحيم 2














المزيد.....

العراق سائر الى الجحيم 2


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 18:21
المحور: المجتمع المدني
    


-2-العراق سائر نحو الجحيم

منذ ان نلنا الحرية من الدكتاتورية وتمتعنا بالديمقراطية والتمتع بحقوقنا كبشر , ونعمنا بالمساواة والحياة الكريمة , بدأنا ننعم بمكاسب ذلك من خلال سلسلة من الانجازات العظيمة , ابتدات باصلاح كل ما خربه وهدمه الدكتاتور , فبعد ان كنا لانعرف مذهب او طائفة او عقيدة جارنا , بدأنا نتعلم اول دروس الديقراطية والحرية ونتمتع بحقوقنا كبشر , بالتمييز بين معتقدنا وقوميتنا ومذهبنا, وبدأت اولى حلقات مسلسل تدمير العراق (الانسان العراقي) فالتدمير الحقيقي ليس تدميرا" للمباني والمؤسسات , بل التدمير الحقيقي الذي خطط ورسم للعراق بعد الانتصار على الدكتاتورية والتمتع بمكاسب الديمقراطية الامريكية الايرانية, هو تدمير للانسان العراقي المتحدي لاقسى الظروف, الانسان العراقي المبدع الذي اثبت بالرغم من كل المصائب والفواجع التي مرت عليه انه اقوى منها كلها, وانه قادر على الانتصار عليها, لانه وببساطة انسان يحب الحياة , والخلق والابداع في كل مفاصل الحياة,
منذ ذلك الوقت بدأت سلسلة عمليات التدمير تأخذ مسارها , مرورا" بترهيب الشعب , والتمييز بين اجناسه , وعقائده, وتهميش التعليم , واغراق العراق بالظلمة والتخلف, فاخلي العراق من العلماء والمثقفين والمبدعين , ليفسح المجال امام الجهلة والمتخلفين ليغرقوا العراق بالتخلف والهمجية التي قدموا منها و بحجة انهم كانوا مضطهدين من قبل الدكتاتورية, وكان عليهم ان ينتقموا للظلم الذي عاشوا فيه , وممن ؟ من اشقائهم وجيرانهم واحبتهم,لقد غذت قوى الظلمة والشر في العراق تلك العقول الفارغة التي لاتبحث الا على ذاتها ومصالحها الشخصية باية وسيلة كانت, والفواجع التي شهدها العراق دليل حي ودامغ على كل ذلك.
ثم ظهرت بالتتابع نتائج ذلك المخطط , حيث همش دور المرأة العراقية واعيدت الى عصر الجاهلية , وكممت افواه النساء , وحاولت ومازالت تلك القوى سحق المرأة العراقية ودفنها بالحياة (واعادتها الى عصر وأد البنات) وبعد ان كانت المرأة العراقية مسجلة ضمن اولى نساء العالم بشياكتها وعلمها ودورها المتميز في بناء المجتمع ومشاركتها الفعالة فيه , اصبحت اداة بيد اقزام ايران الذين يحكمون العراق , واصبحنا نرى نساء" يقال انهن عراقيات , الا ان اشكالهن لاتشبه المرأة العراقية باي شكل من الاشكال بل انها صورة للمرأة التي صنعها , ويريدها ملالي ايران ,
ولآن الشباب هم امل الامم ومستقبلها, وبعد ان بدأت خطط قوى الظلام تفشل , في قتل الروح العراقية المحبة للخير والحياة, حولت مسارها باتجاه الشباب, وبدأت اسلوب لترويع الشباب الذين نشاؤا على الفيس بوك والستالايات الذي ينقل لهم من مظاهر قد تبدو غريبة , بالتأكيد على تلك القوى التي مازلت منذ عقود تعيش في الاماكن الظلمة والعفنة , ولا تفقه اي شيء مما يحدث من تغييرات وتطورات في العالم,ا, ومن المنطقي ان يحاول الشباب تقليد ما يرونه , وهذا اصبح مألوفا لدى جميع دول العرب , وليس الان بل قبل عشر سنوات , والكويت احد تلك الامثلة , الا اننا لم نسمع من اية وسيلة اعلام كويتية انه تم تهشيم رؤوس شبابهم وقتلهم بطريقة وحشية كما حدث قبل ايام في العراق , بحجة ان هؤلاء الشباب شاذين جنسيا, او شاذين عن العادات العربية والعراقية .
هذه هي سياسة قتل وتدمير الانسان العراقي, لقد حاولت تلك القوى الظلامية ومن خلال سلسلة من الجرائم , ومنذ الانتصار على الدكتاتورية بمساعدة الصديقة امريكا, ان ترهب الانسان العراقي وتدمره ببطىء, وتشغله بنفس الوقت عن المطالبة بحقوقه في العيش بانسانية وكرامة , وعن المطالبة بتنفيذ الخدمات والتوقف عن السرقة والفساد الذي احال العراق الى جثة عفنة تنخرها الديدان.
لابد من حل , يكفي ايها الشعب العراقي التفرج على عصابات تحكمك , الم يتبق شرفاء وغيارى وذو ضمائر لم تمت بعد في العراق ليثوروا على الفساد والظلمة والموت والتدمير. اين شعب العراق الذي ظل العرب يتحدث عنه بفخر واعتزاز لقرون , والعالم يحسب له الف حساب , هل انتهت كل قوى الخير والتنوير في العراق للتصدي للشياطين الذين يقودون العراق الى الجحيم.



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق سائر الى الجحيم -1-
- مهاجرين
- يوميات مغترب
- كذبة الازمة الاقتصادية العالمية
- رحلة الى بلد المياه/اللعب
- هولنده التربية والتعلبم
- رحلة الى بلد المياه/مراسيم الزواج والوفاة
- رحلة الى بلد المياه/القهوة المشروب الاول
- رحلة الى بلد المياه/عادات الطعام
- رحلة الى بلد المياه/عيد الميلاد
- رحلة الى بلد المياه/ العادات والتقاليد
- رحلة الى بلد المياه/الحلقة الثالثة /الرعاية الاجتماعية
- رحلة الى بلد المياه
- كتاب
- هولنده في عيون صحفية مهاجرة
- حمى التظاهر
- صحوة متاخرة
- ولىّ وقت الصمت .. وعلت الاصوات المطالبة بالحرية
- ديمقراطية الدم
- هل ستكون حكومة العراق علمانية ؟


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - العراق سائر الى الجحيم 2