أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حرب المخدات في بغداد في 27/4














المزيد.....

حرب المخدات في بغداد في 27/4


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 11:10
المحور: كتابات ساخرة
    


في 6/4 ، مَرّت مناسبة سنوية ، يجري إحياءها في أكثر من 160 مدينة حول العالم .. ألا وهي " حرب الوسائد " أو المخدات ! . وهو يومٌ يقوم فيه الناس بِضرب بعضهم البعض ، بوسائد محشوة بالريش الناعم او القطن ، في ساحةٍ او مكان مُخّصص و مُهَيأ مُسبَقاً .. هذا التقليد ، بدأ على الأغلب في المدينة الالمانية فرانكفورت .. ثم إنتشرَفي الكثير من المدن الاخرى وإمتد الى اسبانيا وفرنسا ووصل الصين .. وفي كُل عام تزداد المدن التي تُشارك في هذه الفعالية المَرِحة !. ان المغزى من هذه [ الحرب ] الجميلة ثلاثة أشياء رئيسية : الأول هو الترويح عن النفس ، والتخّلُص من الغضب والإحباط المتراكم جراء متطلبات الحياة اليومية ومُعالجة الضغوطات عبرَ صَرف الطاقة السلبية .. الثاني ، هو العودة لسويعاتٍ الى مرحلة الطفولة البريئة وممارسة الشقاوة غير المؤذية .. والثالث ، هو إدانة الحروب الفعلية المُجرمة ، التي تقتل البشر وتُدّمِر البيئة وتقضي على الحياة ، من خلال الدعوة الى حَل الصراعات والمنافسات ، بطُرقٍ مَرِحة تُوّلِد البَسمة والفرح ولا تؤذي أحداً !. حربٌ يتطايرُ فيها الريش ونُتَف القطن المتناثر في كُل مكان .. بدلاً من الرصاص والقنابل ... حربٌ يستطيع بضعة عُمال في البلدية ، من إزالة " آثارها " في سويعاتٍ قليلة .
قد يكون الألمان أو أي شعبٍ آخر .. بحاجةٍ الى يومٍ يقومون فيهِ بِشَنِ حرب الوسائد او المخدات ، ضد بعضهم البعض .. للراحة والمرح والضحك ... لكننا نحن العراقيين بالذات ، بأمَس الحاجة الى هكذا مُناسبة .. فليسَ هنالك شعبٌ اُبْتلى بالحروب المتعاقبة والعنف الأهوج والقتل المجاني على مدى الخمسين سنة الماضية ، مثل الشعب العراقي ... فما أحوجنا الى الراحة ، الى الفرح والمرح وتَحّمُل الآخر المُختَلِف ، واللجوء الى حَل المشاكل ، عن طريق الحوار والتفاهُم ..
أدعو الى تحديد يومٍ حرب " مخدات عراقي " ، ويكون قريباً ، وعلى سبيل المثال ، في أحد أيام الشهر الحالي وأقترح ان يكون في آخر جمعة من نيسان في كُل عام .. وليَكُن مُختلفاً ، عن حروب الوسائد في العالم .. ففي المدن الاوروبية ، يقوم الناس العاديون بإحياء هذا التقليد الجميل .. أما هُنا .. فأدعو جميع قادة الكُتل السياسية من الصَف الأول والثاني والثالث ، وإعضاء مجلس النواب والوزراء ...الخ ، الى الإشتراك في هذه الحرب ! .. ولكي لايقوم هؤلاء ، بالتحايل وجلب مخدات رُبما تكون محشوة بالحجارة او أشياء ثقيلة ، تؤدي الى الأذى .. فيجب ان تكون هنالك لجنة مُشرفة على الفعالية ، تقوم بتوفير مخدات مُناسبة وتوزعها على المتحاربين !.
كَم سيكون منظراً جميلاً ، عندما يضرب " أياد علاوي " بمخدته القطنية ، " نوري المالكي " ، على اُم رأسهِ ، ويُفّرِغ سخطه وغضبه عليهِ ؟! .. وسيكون رائعاً عندما ترى " يونادم كنا " يضرب " جلال الدين الصغير " .. أو " آشتي هورامي " وهو يتهيأ للإنقضاض على " حسين الشهرستاني " وينثر الريش حواليه ! ... وستكون فرصة ذهبية ل " عارف طيفور " الطويل القامة ، لينتقم من " حسين الأسدي " ! .. وسيكون منظراً مُبهجاً ، عندما يتواجه " أمين فرحان جيجو " مع " عّمار الحكيم " !.. او " صالح المطلك " مع " بهاء الأعرجي " !.
صّدقوني .. ان حرب المخدات العراقية ، إذا جرتْ حسبَ إقتراحي إعلاه .. فأنها ستحل الكثير من المشاكل والمعوقات التي نعاني منها اليوم .. وسَتُقّرِب السياسيين من بعضهم ، وسيعم الفرح والمرح بين اوساط الشعب .. فلا تخذلوني ، وإحضروا الى ساحة الفردوس في بغداد ، في العاشرة صباحاً من يوم الجمعة 27/4 .. للتفرج على القادة السياسيين ، وهُم يُصّفون حساباتهم مع بعضهم البعض ، من خلال حرب الوسائد القطنية ومخدات الريش ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
- أسباب ضغط الدم والجَلطة
- إحتيالٌ وتزوير
- أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حرب المخدات في بغداد في 27/4