أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - مداهمة صحيفة طريق الشعب..لا تمر مرور الكرام!















المزيد.....

مداهمة صحيفة طريق الشعب..لا تمر مرور الكرام!


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 20:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في استعراض بائس للسطوة الامنية الهزيلة،وفي ليلة 5- 6/3/2011 قامت قوة من عمليات بغداد بمحاصرة مكاتب صحيفة طريق الشعب الغراء،وطالبت العاملين باخلاء المكاتب خلال 8 ساعات.كما حاصرت قوات اضافية مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي فجر يوم 6/3/2011 وطالبت العاملين بمغادرة المبنى خلال ساعات معدودة بأمر من القائد العام للقوات المسلحة وتعاملت مع الجميع بتعسف ووجهت اليهم اساءات شديدة اللهجة!وبعد عام كامل قامت الأجهزة الأمنية العراقية بانتهاك مقر جريدة الحزب الشيوعي العراقي" طريق الشعب" ايضا،مساء الاثنين 26 آذار 2012،واعتقال حراس المبنى الرسميين ومصادرة اسلحتهم المرخصة،وتوقيعهم بالإكراه وهم معصوبو الاعين على " تعهدات" يجهلون مضمونها.
في المرة الاولى،وفي لقاء لاحق لقيادة الحزب الشيوعي مع مجلس محافظة بغداد،عبر رئيس المجلس عن اعتذاره لما جرى ووعد بتسوية الموضوع!وفي المرة الثانية لم تستلم طريق الشعب ولا قيادة الحزب الشيوعي اي اعتذار علني صادق جلي صادر عن جهة رسمية معنية!ويبدو ان آذار شهر غير مستساغ لدى الاجهزة الامنية والمخابراتية العراقية الأمر الذي يتطلب من الحزب الشيوعي اتخاذ الحيطة واليقظة في آذار العام القادم 2013 لأن عقدة وأزمة هذه الاجهزة دورية الطابع والشكل والمضمون!
ما يهمنا في هذا المقال ان المداهمة الأخيرة لمقر طريق الشعب جاء بعد نشر وسائل الاعلام فحوى كتاب رئاسة المخابرات العراقية المرقم 3061 بتاريخ 20/2/2012 (سري وشخصي)،والذي تم تعميمه الى قيادة بغداد في 21/2/2012،والمتضمن التوجيه التالي:"ينوي بعض اعضاء الحزب الشيوعي تنظيم مظاهرة يوم 25 شباط في محافظة بغداد – ساحة التحرير - احياءا للذكرى الثانية لانطلاق التظاهرات يطالبون فيها توفير فرص عمل وانهاء الخلافات السياسية،لذا اقتضى الأمر متابعتهم من قبل الجهات المعنية..كما يرجى اتخاذ ما يلزم بصدد المعلومات آنفاً من اجراءات امنية مشددة وتوفير تدابير الحيطة والحذر وفق القانون".
"وفق القانون"عبارة حضارية في الدول والمجتمعات التي تحترم دساتيرها وتجل حقوق الانسان،الا ان "وفق القانون"هذه تترجمها اجهزة الأمن الحالية ربيبة مخابرات النظام المقبور بالمداهمات الاستفزازية والاعتقالات التعسفية العشوائية دون ضوابط قانونية ومذكرات قضائية!والانكى انها تجري بخباثة نادرة ووفق حجج واهية لا أخلاقية ليس آخرها الاجراءات الامنية الاستثنائية المرتبطة بعقد القمة!انه الترهيب يا سادة يا كرام!الترهيب والترغيب الذي كان عماد دولة صدام حسين في احتواء وقمع وجهات النظر السياسية المعارضة.والنخب السياسية الطائفية الحاكمة اليوم تعرف تماما من هو الحزب الشيوعي العراقي وتاريخه النضالي الوطني الناصع!
في كتاب رئاسة المخابرات المرقم 3061 ،وفي اعتقال و احتجاز بعض المتظاهرين المطالبين بالاصلاح في ساحة التحرير،وفي سؤال لواء الشرطة الاتحادية داخل مقرهم بالزعفرانية لافراد حماية طريق الشعب"هل الشيوعيون ينوون التوجه مجددا للتظاهر في ساحة التحرير؟!".. ندرك حقا ان النشاطات الاحتجاجية التي شهدتها ساحة التحرير طيلة عام 2011 قد سحبت البساط من تحت الترنح الطائفي الحاكم في بغداد وافقدته التوازن،والى الأبد!وهاهي اقطابه تجر اذيال السخرية والمهازل التي يتندر بها ابناء الشعب العراقي يوميا،فساد مستشري وافتقار الى الخدمات الاساسية وهزالة في الاداء الحكومي.
أما الاجبار على توقيع التعهدات المعيبة للمعتقلين وهم معصوبي الاعين،فهي وصمة عار في جبين الغفلة المتحكمين بالسلطة،لأنه مرآة صادقة للمصير الاسود المخزي الذي آلت اليه انظمة الحكم البوليسية!ومن حقنا ان نتسائل اين حقوق الانسان من اولويات القائد المبجل للقوات المسلحة التي ينظر لها بالمقلوب،ونسي واجبه الأساسي بتوفير الامن والخدمات للشعب العراقي؟اين حقوق الانسان من احترام الحزب الشيوعي العراقي – هذا الفصيل السياسي التقدمي الذي حتمت وجوده الاستقطابات الاجتماعية في بلادنا اوائل القرن العشرين وتنامي دور الطبقة العاملة في الوحدات الانتاجية وتصاعد حدة الاضطهاد الاجتماعي،والحزب الطبقي الجسور الذي يمتلك الرؤية الوطنية الواضحة للمشروع الوطني الديمقراطي في العراق،الحزب الذي بقي صوته مسموع وتاريخه مشرف.
ليس مستغربا ان يرى الفكر الرجعي في بلادنا هذا الحزب العتيد عقبة كأداء في مسيرة احلامه الشريرة...الكذب واحلام طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس ومحاولات التمشدق بالاستقلال والسيادة الوطنية وبالدين والأخلاق والتمويه والمخاتلة وتكريس نهج الطائفية السياسية والمحاصصات الطائفية والارهاب.واذا كان الحزب الشيوعي منذ تأسيسه في 31/3/1934 واعتلاء قادته المشانق وتقديمه آلاف الشهداء في انتفاضات ووثبات شعبنا الابي ومساهمته في تفجير ثورة الرابع عشر من تموز 1958 المجيدة وتصديه لأنقلاب رمضان الاسود ومقاومته الباسلة لدكتاتورية البعث طيلة العقود الثلاث الاخيرة قد الف هذه الحملات،فانه من خلال تفحص طبيعة المواضيع التي تركز عليها الاستفزازات والمضايقات والتخرصات والتهجمات والتطاولات على سياسة الحزب الشيوعي العراقي يتضح بجلاء الدور السياسي الرجعي الذي يقوم به الفكر المذكور ، كانعكاس وأداة للطبقات الرجعية وبالاخص البورجوازية الكومبرادورية والطفيلية وتحالفها اللامعلن مع قوى الارهاب!
لابد من تلخيص الحقائق الأساسية التي كشفت عنها مداهمة 26 آذار 2012،وفي المقدمة ان القضية الاجتمااقتصادية يدور حولها كامل الصراع الطبقي الاجتماعي،وبالتالي،السياسي.وان جوهر فسيفساء الخارطة الطبقية هو"ان موقف الطبقات المختلفة وقواها السياسية من التغييرات الجارية هو وحده الذي يقرر طابعها التقدمي او الرجعي" وعبر الأحزاب والتنظيمات السياسية والمهنية والنقابية وغير الحكومية،ولا يمكن لأية قوة ديمقراطية وتقدمية وحدها ان تنجز مهام التقدم الاجتماعي بسبب تعدد الطبقات الثورية،ويبدو ان التيار الديمقراطي ببرنامجه الراهن هو الوعاء المناسب لتوحيد جميع القوى الديمقراطية والتقدمية واليسارية والديمقراطية.برنامج يسهم في كشف النزعة الانفرادية لرئيس الحكومة العراقية والانتهاكات الدستورية الفاضحة والفراغ الامني المتجسد ببقاء الوزارات ذات العلاقة شاغرة!ومواصلة القضاء العراقي الانصياع لسلطات الولاءات الضيقة وليس سلطة القانون!
ونعيد الى الاذهان الضرورة الملحة لمباشرة المحكمة الاتحادية فورا وبمسؤولية عالية بدراسة استمرار حالة التأزم والاستعصاء السياسي وتشبث المتنفذين بالمواقع وصراعهم على السلطة!وضمان اعادة الامانة الى الشعب"اعلان مجلس النواب عن عجزه والاقرار بحل نفسه،والتمهيد لاجراء انتخابات جديدة او مبكرة، بأية صيغة يجيزها القانون".



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهر الاحتجاجي يسحب البساط من تحت حكومات الترنح الطائفي ف ...
- ضياء الشكرجي وحزبه الليبرالي
- الطلفاحية تنهض من جديد
- لا للتزوير والتزييف!..الحركة العمالية النقابية نموذجا!
- رحيل الدكتور المتمرد مهدي مرتضى
- عبد الصاحب الخناق والزمن الغادر
- السيد نوري المالكي وسياسة-اخبطها واشرب صافيها-
- رحيل داعية السلام العالمي احمد حمروش
- الترابط بين التاريخي والمنطقي في عملية المعرفة
- مذكرة اعتقال الشيخ الساعدي ليست آخر مهازل العهد المالكي!
- ليؤرق التشييع المهيب للشهيد الشجاع مضاجع الجبناء!
- طهران والتلمذة في كتاتيب الادارة الاميركية
- الارهاب يطال رواد التنوير الديني في العراق
- مناهضو ثورة 14 تموز لم ولا يستوعبون التاريخ
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثاني عشر والأخير
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الحادي عشر
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم العاشر
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم التاسع
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثامن
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم السابع


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - مداهمة صحيفة طريق الشعب..لا تمر مرور الكرام!