|
العلمانية هى الحل
مى مختار
الحوار المتمدن-العدد: 3686 - 2012 / 4 / 2 - 10:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الاخوان المسلمون لا يمثلون الدين الاسلامى(من وجهة نظر السلفيين و الاصوليين او المتدينين عموما) السلفيون لا يمثلون الدين الاسلامى(من وجهة نظر الاخوان و الازهر و الصوفيين و المتدينين المعتدلين) الازهر لا يمثل الدين الاسلامى(من وجهة نظر السلفيين و المتطرفين و ربما الاخوان) الصوفيون لا يمثلون الاسلام (من وجهة نظر السلفيين لدرجة تصل الى التكفير الشعب المصرى متدين بطبيعته لكنه وسطى لا يقبل لا بسياسات الاخوان و لا بتشدد السلفية و يرث احترام الازهر على اعتباره مؤسسة دينية لا سلطوية و يقدس عاداته و تقاليده فطوبى لتيار سياسى يلبس عباءة الدين و يصبغ عادات المجتمع و تقاليده الاصولية و فطرته بصبغة دينية فيبدو المعارض ليس فقط معارضا للتيار السياسى بل ان صدامه حتمى مع: تيار سياسى دينى عادات و تقاليد دينية معتقدات دينية بالاساس لما يصل الاسلام السياسى للسلطة و يستقى منهجه من المرجعية الاسلامية سواء النابعة من النص او من الاراء الفقهية المختلفة فهو الذى يخلق الاشكالية فى ضرورة معارضة المرجعية لانها لم تعد فقط ترسم طريق الحياة الدينية للمتدينين بل تفرض تلك الخريطة من زاوية النظام الحاكم على كل مواطن متدين او غير متدين او متدين بمالا يتسق مع تلك الزاوية و من هنا كان فصل الدين عن السياسة حتميا و من هنا لايمكن الحديث عن تديين دولة يتحدث الجميع عن المفروض الا تكون على هذا النحو لكن النحو الذى يفترضونه لا يوجد تيار سياسى خلق على وجه الارض ليحمل لواء الدين و لا يحتكر السلطة و لا يمارس الديكتاتورية و الفاشية و الاقصاء لانه لولم يكن دينيا يتشدق بالخطب الرنانة حول تعميم التجربة التركية و الماليزية كما لو كنا مضطرين كمواطنين للقبول بتلك النماذج الغير متسقة لا مع طبيعة بلادنا و لا طبيعتنا كافراد ,لكان حصاده للاغلبية محط شك لان مايقدمه من خدمات و اعمال خيرية كان من الممكن ان يقدمه حفنة رجال الاعمال التابعين للنظام و يحصدون نفس الاغلبية و ربما اكثر.فقبل ان يتمسك المسلمون بصعود تيار الاسلام السياسى عليهم اولا ان يفترضوا صيغة واحدة و هذا مستحيل علميا و دينيا لان العلاقات الروحانية و الاديان من سماتها التعددية و لسنا مستعدين لدفع ثمن التجارب الرائدة فى مجال اختراع نظم سياسية جديدة خارقة لم يحدث و ان نجحت فى دولة تشبه مصر و قد راينا النتيجة فى السودان و الصومال و افغانستان و اتحدث عن الصعيد السياسى و الاجتماعى اما التجارب الاقتصادية فهو علم اخر لا يشترط اعادة الفضل فى نجاحه هنا او هناك لمرجعية دينية كما فى تركيا و ماليزيا اتكلم عن وضع سياسى و اجتماعى لدولة كمصر . النقطة الاخيرة تتعلق بالنص الذى لا يمكن الاتفاق عليه كمرجعية للدستور و القانون فكيف للنص الذى يفترض انه وضع لتنظيم علاقة الفرد بربه ان يضع القانون لعلاقة الفرد بالفرد؟و كيف لدين وضع لتنظيم العلاقات السياسية و الاجتماعية منذ اكثر من 1400 سنة ان يضع قانون علاقة الفرد بالفرد و الفرد بالمجتمع فى ظل المتغيرات التى طرأت على الدنيا و من عليها؟كيف لجمود نص مثلا كتحريم الخروج على الحاكم ان يعمل كنص قانون لتجريم التظاهر و المطالبة بالحقوق من حاكم اتى الى الجكم عبر صندوق اقتراع؟! كيف لنص يستند اليه البعض فى ان يزوج الولى ابنته بمجرد بلوغها و لو كان بلا رضاها فى ظل الظروف الاقتصادية التى نمر بها حتى يبيع كل اب ابنته فى سوق النخاسة تحت اسم الزواج بمالايخالف شرع الله؟ كيف لنص يبيح للزوج بضرب زوجته فى ظل انها المعيلة للاسرة مثلا او انها تشاركه مهام الحياة الاقتصادية دون ان يكون الضرب من اجل اجبارها على التنازل عن دخلها و بمعنى ادق ابتزازها و سرقتها بدعوى التاديب؟ اين النص مثلا من قضايا الحدود فى وقت تمارس اقذر جرائم التعذيب على يد الانظمة الحاكمة لكل معارض او صاحب حق بينما اصحاب السلطة و النفوذ يبيعون الاوطان و يصنعون البلايين و يفجرون بلا رقيب او حسيب؟اخلقت الحدود للتطبيق على فقراء العصاة؟هل يطبق الحد مثلا على الوليد ابن طلال او اى من الاسرة المالكة فى السعودية؟هل تحاسب يوما الشيخة موزة على اهدار المال العام؟هل راينا فى مصر شيخا من شيوخ السلفية المطالبين بتطبيق الحدود و المنتصرين لدين الله و سنة رسوله بقطع يد حسنى مبارك او رجل جمال مبارك او جلد احمد عز او حبيب العادلى او قتل ضباط الشرطة المتهمين بقتل سيد بلال مثلا ؟ما سمعناهم الا مهللين مباركين للانتهاكات محرمين مجرمين للاعتراض حتى عليها و لو بالتظاهر او الاعتصام بينما يطالبون بتنفيذ شرع الله على بسطاء القوم و فقرائهم! كان هذا على سبيل المثال لا الحصر على حتمية ان يراجع كل مدافع جسور عن تطبيق الشريعة و المرجعيىة الدينية ثقته فى ان رغبته فى ذلك بدافع العاطفة و نصرة الدين تتعارض مع واقع الحياة المدنية التى يسعى هو باخلاص او بدون اخلاص او اتمنى شخصيا ان اراها فى بلادى تدعم بناء نهضة او على الاقل بضع خطوات للامام
#مى_مختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهى ! أجب 2
-
المرشح ال -توافقى- والمرشح ال-ثورى- و المرشح ال-مقاطع-
-
لا تحزنى يا سميرة
-
فى مواجهة الظلاميين
-
تنظيم صفوف القوى الثورية فى الطور الثانى من الثورة المصرية ب
...
-
الثورة السورية بعيون مصرية
-
المدنية ضمانا للمواطنة و المساواة و حقوق الاقليات
المزيد.....
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
-
“فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
-
40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|