جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 20:10
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
ينعى اتحاد الكتاب السودانيين لعضويته، وللأمة السودانية جمعاء ببالغ الحزن والأسى، …ينعي العالم السوداني الجليل، عضو الاتحاد الدكتور خضر عبدالكريم أحمد، عالم الآثار المعروف وأحد الرواد المؤسسين لاتحاد الكتاب السودانيين في ميلاده الأول في العام 1985، والذي لبى نداء ربه بعد معاناة مريرة مع المرض يوم الثلاثاء الموافق 27 مارس 2012م، والفقيد عرف بين زملائه وتلامذته بتواضعه الجم، ومعشره الطيب، ولسانه الرطب، ويده العفيفة، وزهده الوافر، وهو يقدم رسالته في تفانٍ نادر رغم ماتعرض له من مضايقات، حيث طالته يد الصالح العام وهو أحد أبرز أركان علم الآثار بالبلاد -على ندرتهم- وهو في ذروة عطائه، فبذل علمه لكل طالب معرفة، وتجول محاضرا بين الجامعات السودانية المختلفة ومؤسسا لأقسام الآثار ببعضها، حيث كان رئيسا لشعبة الآثار بجامعة الخرطوم لفترة طويلة قبل إحالته للتقاعد، أشرف فيها على الكثير من البحوث والدراسات والأوراق العلمية، وحقق الكثير من الكشوفات التاريخية والأثرية خاصة في مجال تخصصه الدقيق في الحضارة المروية.
كما عرف ناشطا بإسهاماته القيمة وكتاباته الراتبة في الدوريات والمجلات المتخصصة حتى وافاه الأجل المحتوم فغيب بذلك واحدا من أعظم علماء التاريخ والآثار بالسودان وإفريقيا، وعزاؤنا في إرثه الخالد من مؤلفات رفد بها المكتبة السودانية، ومراجع ومباحث ودراسات متفرقة ذات قيمة معرفية وإنسانية عالية.
كما عرف الفقيد بفاعليته في العمل العام، ومواقفه الثابتة في كل القضايا الوطنية المركزية، ومناضلا أسهم بشجاعة نادرة في ترسيخ قيم ومبادئ الكفاح المدني، فهو أحد مؤسسي التجمع النقابي الذي واجه نظام مايو بسلاح الفكر حتى تكلل سعيه الحثيث بانتفاضة أبريل المجيدة.
عرف الفقيد بحبه لتراب هذا الوطن، و بصبره وزهده البالغين فيما سواه، فلم يستجب لكل الإغراءات والنداءات المقدمة له للعمل خارج السودان، بل ظل حريصا على تقديم علمه لأبناء وطنه من الداخل ولم يبخل بجهده متطوعا حتى وهو يجابه أشد لحظات المرض قساوة.
للفقيد الرحمة والمغفرة، ولأسرته وذويه ولزملائه وتلاميذه وأصدقائه ومحبيه حسن العزاء.
اتحاد الكتاب السودانيين
اللجنة التنفيذية
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟