رياض الزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 14:31
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ربما كان تصريح السيد هوشيار زيباري حول حضور الرئيس البشير الى قمة بغداد وقولة (( أن حضور البشير لايشكل أحراجا الى العراق )) هو الوصف الحقيقي لعراق مابعد عام 2003 , فعلى الرغم من أن العراق ليس عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ؟ وهي اول هيئة قضائية دولية تحضى بولاية عالمية ,تسعى الى وضع حد للثقافة المتمثلة في الافلات من العقوبة , ولمحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي الفضائع بحق ألانسانية , وجرائم ابادة الجنس البشري , على الرغم من عدم انضمامة , لكن ماتعرض له الشعب العراقي من جرائم ابادة على يد النظام السابق خصوصا مجزرة حلبجة , وعمليات الانفال , والمجازر الوحشية ضد المدنيين في الوسط والجنوب ,يشكل هذا التصريح أستفزازا لمشاعر الملايين من العراقيين الذي أكتووا بعمليات الابادة الجماعية, والتهجير القسري , والجرائم ضد الانسانية , ومن جهة اخرى فأن السيد زيباري وزير خارجية العراق ؟ قد تناسى قواعد الاخلاق الدولية , وهي عبارة عن مجموعة من المبادىء السامية التي يفرضها الضمير العالمي على الدول لمراعاتها في سلوكها مع بعضها البعض , وعلى الرغم من أن هذة القواعد غير ملزمة قانوننا , لكن مخالفتها تثير الرأي العام العالمي ضد الدول المخالفة لها .. ربما لاتشعر حكومة بغداد بالحرج من أستقبال السفاحين امثال البشير الذي اعطى الاوامر لارتكاب المجازر ضد المدنيين العزل , وربما لاتراعي حكومة بغداد ولاتلتفت الى الرأي العام العراقي وعوائل الضحايا الذين سقطوا من جرائم افعال المجرمين أمثال عمر البشير , وربما لاتهتم حكومة بغداد بالرأي العام العالمي وادانتة لمجرمي الحروب ومرتكبي المجازر ضد الانسانية , فهذة هي حقيقة النظام السياسي الجديد في العراق ,الذي تنكر لكل تضحيات العراقين الذين قدموها من أجل الخلاص من النظام القمعي المجرم , ويقفون اليوم مع مجرمي الحروب امثال البشير والرئيس السوري بشار الاسد , الشعب العراقي يستنكر هذا الترحيب والاستقبال الرسمي للقتلة , ويقول للبشير ولكل القتلة أنكم غير مرحب بكم في بلادنا ..
#رياض_الزيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟