|
أهنا اكلان (التبن )..يجرادة!!؟
عبد الحسين طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 08:01
المحور:
كتابات ساخرة
اهنا إكلان (التبن) يجرادة والآن إذا سمحتم نضع النقاط على الحروف وبدون مواربة رجاءً ...ومن اجل تحسين وتوضيح عنواننا اعلاه ....علينا إيجاد الجمل المناسبة لنجعلها في الأماكن المناسبة أيضاً وهذا يتطلب التماشي وما يتفق والمخاطبات السلطانية! كما يعتقد البعض فنقول مقدماً وانتم بكرامة وبعدها فقط وحسب القواعد يحق لنا تعديل العنوان ليكون ..(اهنا اكلان التبن يـ.. جرادة) وانتم بكرامة مرة ثانية مع اعتقادنا إن الناس في اماكن اخرى لا تعير ادنى اهتمام لمثل هذه الشكليات والخزعبلات من أمثال..أنت بكرامة وكرم الله قدرك وتكرم عن طاريها وهذه طامة كبرى إذا كان الحديث يدور حول اسم الوالدة ولكن ما باليد حيلة كما يقال فيبدو إن أهلنا (سامحهم الله) لهم طرقهم الخاصة وعاداتهم ليس في مخاطباتهم وحسب بل وفي انتقاء أسماء أبنائهم وبناتهم أيضاً فهم يسمون صخر وكليب ومرّة وجحش وثور ربما لتضليل الموت حسب اعتقاداتهم أي إبعاد الفناء عن أبنائهم أو للابتعاد عن (الطيرة) ومن لا يعرف الطيرة في تراثنا العربي الإسلامي نحيلة إلى صديقنا الشاعر المتأنق الاستاذ عبد الساده البصري باعتباره سليل العائلة البصرية فجده الأعلى المرحوم (الحسن البصري) يقال والعهدة على القائل انه كتم شهادة حق متذرعاً بكبر سّنه!! فأصيب (بداء البهاق) بدأ في أعلى جبهته وعلى أثرها اخذ يفرش عمامته على جبهته حتى وصلت حاجبيه فصارت أشبه الى (الكلاو) منها الى العمامة ! أما أجدادنا العرب فهم يسمون ايضاً اسماء لامعة وجميلة تستحق التعب والركض وراءها من قبل (سيد الفناء) لوضعها في العدل مثل سرور وسعيد ومسعد وهذه هي الاسماء التي يسمون بها خدمهم وعبيدهم ومواليهم ربما تيمناً او اغراء( للمايتسما ) ليتلهى بها دون أبنائهم وجريا على العادة كانوا يسمون بناتهم كطيعة وجرادة وشديهه والاسم الأخير هو اسم ام كاتب السطور كان الوالد رحمه الله يناديها باسم الدلع (شده بال) وكان يستشيرها دائماً ولكن كي يخالفها الرأي متعمداً* ليسجل المزيد من الحسنات في دفتر حسناته!! كان يصطحبها الى الحقل من اجل الحصاد ونقل الحاصل وعندما يعودان في (استراحة الظهيرة ) يريد منها خبزا حارا و"مكسّبْ وحلو" وهذا هو حال جداتنا وأمهاتنا وخالاتنا وعماتنا ..تكرمون عن طاريهن اما الاسم الثاني جرادة فحكايتها قد شاعت وصارت مضربا ًللأمثال ولسوء طالعها انها تزوجت من رجل كسول ومخربط لا يستقر على عمل (وين ما ذبهه تطلع خايبه) ويعود لجراده ..يا حسره .ايد وره وايد جدام وهكذا فكرت جرادة واجتهدت وأصابت عندما اختارت لابي العيال مهنة (فتاح فال) ..نعم حزمته بحزام خاص وألزمته العصا بيد وباليد الأخرى وريقات صفراء ..وسار على باب لله!! ينادي ..كشاف ...شواف..فتاح فال..يعرف الطالع ويقرأ المستقبل و(على هالرنة وطحينج ناعم) صار المدعو رجل جرادة يعرف كل شيء فهو دبلوم في (الطب النبوي!!! ) وحاصل على شهادة البورد العربي في اخراج الجن بدون بنج!! واجتمعت لديه ثلاث مرايات واحدة لتتبع الحرامية واخرى خاصة بمعرفة طرق تهريب النفط وكيفية الحصول على مشتقاته...وثالثة للمادري ..المن.. وعلى كل حال ذاع صيته ووصلت أخباره الى السلطان الذي أصر على معرفة حقيقة أمره... فطلب احضاره لوضعه تحت الاختبار ..ربما للاستفادة من خبرته كمستشار تكنوقراط في ديوان رئاسة اخو ..... او خبير فني في مؤسسة التصنيع ال كيمياوي!! وقد ترأس لجنة الاختبار وكالعادة السيد الوزير.. وقد اجتهد مع نخبة خاصة من افراد الحاشية على وضع (خبيّة) للاختبار جعلها في صندوق مغلق وحملها الى ديوان السلطان ليضعها امام صاحبنا ..رجل جرادة..وها كما ترون ...ولكم ان تتصوروا حال صاحبنا وقد صارت الحديدة حامية من صدق فالعقاب ينتظره إن لم يخبرهم عما في داخل الصندوق..وهذا مستحيل طبعا ًفكل ما لديه من عده ثقافية ومعرفية لا تعدو عن كراريس في تفسير الأحلام واخرى في قراءة الطالع بمساعدة شيخ الجن البارع!! وصار صاحبنا ينظر في وجوه الحاضرين مرة ومرة يبحلق في الصندوق وأخيرا جذب حسرة بعد إن عجز عن الإجابة متذكرا ًأيامه السالفة ومرددا ًبصوت عال ٍ ...أهنا إكلان التبن يَجراده ؟ يقصد زوجته جّراده التي وضعته في هذا الموقف..لكن الوزير.... فجأة صرخ بصوت واحد مع لجنة الامتحان عفيه ..عفيه عرفها ...عرفها ورب الكعبة!! وبقفزة واحدة كشف غطاء الصندوق فظهرت بداخله حشرة جراد تقف على كومة صغيرة من التبن تقضم بها وتجترّ فأنبهر الحاضرون وتعجب الملك وعلت همهمات في الديوان قال بعضهم انها معجزة يا سبحان لله!!؟... صلوا علىمحمد وآلي محمد !! وردّ آخرون معترضين ومصرّين على انها كرامة!! ..نعم انها كرامة والله يعطي الكرامات لمن يشاء..!!وطلبوا هذه المرة إعادة الصلاوات على النبي محمد وعلى صحبه الأطهار!! المنتجبين وكادت تحدث بينهما خصومة ...بل حدثت فعلا ًبين الفريقين, الفريق الذي اعتبرها معجزة, والآخر الذي أصرّ على إنها كرامة, واشتبكوا بالايدي وبالعصي ...وكادوا يضرمون النار في قصر "السلطان" لأن كِلا الفريقين يدعي انه صاحب الأعلمية من دبش كل هذا ورجل جراده كان يقف مذهولا من غفلة القوم وقلة عقولهم ...تذكر...... جراده وعاد يردد اهنا اكلان ...اهنا اكلان التبن..أهنا... أكلاان التبن ..يجرااااده.!! ___________ *هناك حديث ينسبونه للرسول الأكرم زورا ًيقول(شاوروهن وخالفوهن) أي نساؤكم بينما الأخبار تحدثنا عن تقدير الرسول لنسائه واستشارته لأم سلمه وقبول مشورتها في صلح الحديبية معروفة للجميع..
#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وماذا عن الوجه..الشرعي!!
-
القرصان
-
الخارجون على القانون ..وبالقلم العريض
-
واحد جنابات استذكار لحكاية قديمة !!
-
الغسيل..الوسخ !؟
-
نفرين اعوازه ..وملعون أبو الدنيا!!
-
افكار طائفية .. صفر على الشمال ؟
-
حكاية اخرى من قريتنا/البيك..مدمدير الناحية !!
-
هؤلاء...علموني !؟
-
حكايات من قريتنا ..أيام الخير
-
الضرورة وسبيط النيّلي ..مع التحية!!؟
-
أيام..زمان!!؟
-
كريم جاب وجاجيك..ودوه حنون رجاءً!!؟
-
وشوشه ومشاور..وكلمة رأس!؟
-
من طقطق للسلام عليكم ..طرشي في طرشي!!
-
رجعوا التلامذه للجد تاني..سلام يا خديجة!!؟
-
ذكريات في حياتي..الشاعر مصطفى جمال الدين كما عرفته
-
اقسم لكم..وانا على طهارة!!
-
خرافة اخرى ..من خرافات الشعوب!؟
-
رَحم الله ..من قَراءَ الفاتحة!!
المزيد.....
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م
...
-
مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|