|
المل مال الله -- والسخي حبيب الله والشيوعيه
هادي ناصر سعيد الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 00:55
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ان كل ما في الارض والوجود هو من خلق الله .. فهو ماك الله .. وليس لاي فرد او اية جماعة كانت وانما يعيشون وباكلون ويشربون من فضل الله وكرمه .. فالكل يجب ان يتشبه بكرم الله .. وهذه فكرة الاسلام عن الملكية .. وعلى صعيد المجتمع .. فان هذا يرمز الى ان كل ما هو موجو د في المجتمع هو ملك لله أي للمجموع فانهم موكلون عليه .. فلا يجوز للملكية الفردية الاحتكارية .. لان تملك الفرد التصرفي او اية جماعة .. يؤدي الى الا حتكار والاخلال بالبيئة الاجتماعية .. وهذا يؤدي الى التسلط والاستعباد .. ودولة المال .. ويؤدي الى الدكتاتورية .. وانعدام العدالة والمساواة .. وشيوع الظلم .. والنتيجة نكون الحروب وتدهور الاخلاق .. وهذا ما تتميز به الراسمالية الامريكية المتوحشة التنافسية ..التي تؤمن يصراع وتفوق الاقوياء افرادا" وطبقات على اساس ان البقاء للا صلح .. الاصلح بالمسدس وكافة وسائل السرقة والعدو ان .. وليس الاصلح بمعنى الاكثر فهما" وتوافقا" مع البيئة .. وتاتي يحاول جهابذة المال فيها في التسلط على العالم للاستحواذ واحتكار الموارد الاوليه .. وتحاول اوربا الاستعاضة عتها بالراسمالية التعاونية .. وما يسمى بالاشتراكية الفابية .. هذا ولا بد من الاشارة الى ان المذهب الشيوعي اول ما نشأ قي النظرية والتطبيق كان في اليونان .. وفي مدينة ((اسبارطه )) .. حيث قام اول نظام شيوعي .. حيث الملكية مشاعة للجميع .. فكانوا حتى يطبخون وياكلون سوية .. وهذه كانت تعتبر اول نزوع للانسان نحو التمرد على الاستعباد والاحنكار ... فاليونان كانت ومضة الحرية في الكرة الارضية التي كانت ترزخ بانظمة الظلم والامبراطوريات والهيمنة للظلم .. .. والشيوعية – لذلك – لم يات بهل كارل ماركس .. بل هو جاء بنظام اقتصادي لتوزيع الثروة .. اما ما ذكره .. بان الدين هو افيون الشعوب ... فهو نتيجة" لتاثره بالفساد الكنسي المسيحي الارهابي الدموي البابوي .. الذي خدّر الناس بافيون الدين .. واخذ يبيع عليهم اراضي بالجنة .. حتى جاء للبابا احد الاثرياء واشترى منه كل النار .. واعلن انه يمنع ايا" كان من دخول النار وعلى الكل ان يتوجهوا مجانا الى الجنة ... وهذه بعض ممارسات رجال الدين المسيحيين .. ونفس الشيء يحصل اليوم ما يقوم به رجال الدين المسلمين من نشر الجهل والخرافة وعبادة الاشخاص والارهاب والقتل .. فهم يحاولون قلب الدين الى افيون لتخدير الناس .. فالعيب ليس بالعقيدة بل بمحترفي الدين .. والدين السياسي .. ... وبعد الثورة البلشفية في روسيا ... بدا النظام السياسي الشيوعي .. وبما يسمى (( بدكتاتورية البلوريتار يا )) .. ولان روسيا كانت محاطة بجيوش الا عداء .. فلم يكن للشعب اي حكم .. فقد ادت دكتاتوريية البلوريتاريا هذه الى :-... الارهاب والظلم .. والاتجاه نحو محاربة العقائد الدينية .. ولم يستطع النظام السو فيتي ان يستمر لاكثر من سبعين سنة .. فكل دكتاتورية نظام مغلق يساعد على اختراقه .. ولذلك فان هدم النظام السافيتي تم من الداخل بما يشبه المعجزة - حصلت لاقوى دولة في العالم .. ثم انعكس الظلم في روسيا الى الظلم الراسمالي من فساد في الادار ة والمافيات ..والى ما تحمله الراسمالية من مفاسد ... ولكن هنا اود ان انوّه واؤكد بان العقائد الدينية ظهرت وقامت مجددا" .. في حين نرى ان النظام الشيوعي الصيني هو نظام اقتصادي متفتح او منفتح ولكنه يسير بالاتجاه الشيوعي (( المال مال الله .. والسخي حبيب الله )) .. ولعلي وللتاريخ الذي عشته في مراقبة الحركة الشيوعية في الاربعينيات في العراق وفي مدينة الحله .. فقد ركّز جهابذة الاستعمار على تشويه معنى الشيوعية .. وقد ساعدت على ذلك المؤسسه السياسية في للاتحاد السوفيتي .. با ن جعلت شعاؤات الشيوعية في العالم مركزية .. وعدم مراعاة الظروف والخصائص الاجتماعية لكل بلد .. هذه كلها اصبحت عونا" للمخططات الاستعمارية الستراتيجيه في محاربة الشيوعية .. حتى اصبح اسم الشيوعية بعبعا" مرعبا" في العراق.. وتهمة" تؤدي الى الاعتقال .. والاعدام .. على اساس انها مبدأ الحادي .. .. حتى ثورة" 14 تموز 1958 فانتفض الحزب الشيوعي العراقي في تاييد هذه الثورة وكانت انتفاضة هذا الحزب وكادحيه بنفس قوة ر د فعل العنف الذي حورب به الحزب منذ سنة 1934 .. وفي كل حركة ثوريه دكتاتورية ومغلقة الحدود تكون سهلة الاختراق من اعدائها .. وهذا هو نفس ماحصل وادى الى انحراف دولة الاتحاد السوفيتي .. كذلك فقد تم اختراق اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي .. فكان سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي (( عامر ع بد الله ))هو عميل للاستخبارات المركزية الامريكية .. فكان هناك من الدخلاء من استغل فورة الثورة وركبوها .. فكان هناك موجة السحل بالحبال والصلب على اعمدة الكهرباء .. وكان اخطر حدث قصم ظهر الشيوعية في العراق .. هو جر المرجعية الشيعية يالعراق لاصدار فنوى من المرجع الديني السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) لاصدار فتواه المشهورة (( الشيوعية كفر والحاد )) .. ولم تقصد الفتوى الشيوعيين العراقيين .. بل قصدت النظرية المار كسية اللينينية الستالينية .. التي اعتمدت الالحاد ومحاربة الدين .. ولكن الانقلاب الدموي البعثي في 14 رمضان .. استغل هذه الفتوى وقتل الملايين من ابناء الشعب العراقي .. ولعل الكثيرون لا يعرفون بان عملاء وموظفوا السفارة الامريكية في بغداد كانوا يجوبون بغداد بسيارات السفارة ويرمون الا سلحة في الشوارع .. وكل من يعرف ببواطن الامور يعرف بان المخابرات الامريكية قامت بتهريب سكرتير اللجنة الشيوعية العراقية آنذاك (( عامر عبد الله )) .. اول الامر الى بلغاريا ثم استقر به المقام في لندن .. وكان البعثيون يحاربون الشيعة على اساس انهم شيوعيون .. ومن يتتبع التاريخ فان علماء الدين في المرجعية الشيعية في لبنان كانوا هم اول من ايد وبارك التورة البلشفية على اساس انها تقوم لنصرة العدل والمستضعفون .. .. ولعلي كنت قد سمعت الاستاذ مفيد الجزائري يقول :.. تعلمت من ثورة الحسين علي السلام .. ان اكون شيوعيا .. لذلكم اني اعتقد بان الشيوعية كنظرية اقتصادية .. هي اقرب الى الاقتصاد الاسلامي في التملك والتوزيع (( فالملك لله وحده )).. ((والمال مال الله والسخي حبيب الله )) .. والاسلام لا يشجع على تراكم الثورة .. بل ان الاسلام يعمل على تفتبت الثروة والاحتكار .. واني ارى ان هناك من يحاول تحريف الدين الاسلامي عن طريق خطباء المنابر من كافة المذاهب الاسلامية ومن يعمل ان يحول الدين كافيون لتخدير الشعب في طريق الجهل والخرافة .. فنحن نعيش القرن الواحد والعشرين ... وفي زمن تكنولوجيا الانصالات .. وسيطرة العلم .. والتفكير العلمي وهو ما يدعوا اليه الاسلام ..(( فالله عالم يحب العلماء )) .. (( والعلماء هم الاقرب الى معرفة وخشية الله )) ...... وقد اقترح ظهور (( الشيوعية الايمانية )) .. واني اجزم ان الانتخابات كانت مزورة .. فمن غير المنطقي ان لا يحصل الحزب الشيوعي العراقي على مقعد في البرلمان ..... واود ان اشير باني لست عضوا" في الحزي الشيوعي العراقي .. ولا في اي زب آخؤ ..
#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسس قيام الدولة ومشروعية حكومة المالكي
-
الحلق’ الثالثة والاخيرة (( معجزات الخالق في الخلق )) علمية و
...
-
العلم والعلمانية والعولمة في القرآن الكريم -- الحلقة الثانية
...
-
العلم والعلمانية والعولمة في القرآن الكريم
-
مافيات لشراء دور العراقيين لصالح يهود اسرائيل كتاب (( مالم ي
...
-
قصه من واقع البيئه العراقيه ---امرأة على مذبح التضحية
-
خريف العمر وخريف الحب
-
هذيان الحب
-
نحن ---- وشعار المجلس الاعلى الاسلامي
-
مولود بالغ سن الرشد -- بمناسبة اطفاء الشمعة العاشرة على مولد
...
-
المالكي وفدرالية : الوعي ... و اللاوعي
-
ما اشبه اليوم يالامس __هل هناك مؤامرة ؟؟
-
صديقي العزيز ابا عمر علي المياحي التقدم بيئي ويأتي من الجيب
-
تهنئة الى (( الحوار المتمدن)) (( وعقبال المليو نين )) وفي
...
-
(( شيكيك )) الامام على------ وتصدع سد حديثه
-
الزعفرانية وقصص من وحيها
-
ع شوائية الفساد والاستهانة بحقوق الشعب
-
طبقة المنبوذين في الهند وطبقة المهجرين في العراق
-
اساس تطور العراق يبدأ من الريف باسلوب المزرعة المتكاملة
-
مفهوم التنمية البشرية المتوازنة والمستديمة – وتوازن النظام ا
...
المزيد.....
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
-
تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال
...
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|