نهار حسب الله
الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 12:32
المحور:
الادب والفن
• احتضنتها بحرارة، وارتشفت من ندى شفتيها.. انسجمنا حتى ارتجفنا معاً.. وزخت تعرقاتنا في الوقت ذاته.. وبعد ساعة تلت اعتذرت لها بسبب رومانسيتي المقيتة ومضيت افتش عن شفاه بطعم آخر.
• مسكينة هي ساعتي الجدارية.. تمضي، تركض، تتسارع كما لو كانت عيوني تلاحق عقاربها..
لا تريد أن تصدق بانني توقفت قبل ان تعمل!.
• كثيراً ما تنسجم احلامي مع الشيطان، وتحول عتمة لياليَّ الى حمراء..
أصحو بعد الفجر، والحيرة تأكل نصف عقلي.. أفكر في غفران الرب والحبيب معاً طوال اليوم تارة وتقديم الشكر والامتنان للشيطان الذي صاحب سهرتي الندية تارة اخرى!.
• هطل المطر هذا الموسم بقسوة غير مألوفة، لا ليروي ظمأنا المزمن، ولا ليعيد للارض خضرتها.. وإنما ليرطب جثامين الربيع العربي التي تخزنت في قبور قاحلة.
• الكل هارب في بلادي، تهرب اللوحة من الألوان، والغيوم من السماء، والاسد من الفريسة، والمغتصب من العذراء.. إلا ذلك المجنون ظل قابعاً في مكانه مستمتعاً بما يدور حوله.
• سأعير زوجتي وأمي وأختي لضيوفي.. سأقدمهن.. عاريات مزينات كتفاحات حمراوات، وسأعلن عن فيض كرمي واجهز لهم حماماً دافئاً.. ليتأكدوا بانني من سلالة الجود والكرم الاصيل.
• خياليٌ لابل أغرب من الخيال ذاك الحال الذي نعيشه، نَقتلُ الأول ونطفئ الآخر حتى نتسيد، نموت حتى نُخلد، نركع للخوف، نبكي للضحك، نحسب ما فاتنا من الايام وننسى ما تبقى منها، نتبع الخطأ على أمل ان يغير رأيه ويشفق على حالنا ويحقق الصواب نيابة عنا، كل هذا وأكثر لأننا نفهم ونمارس الحرية على هوانا!.
• اقدس الأمانة والوفاء ولم أبخس حق مخلوق في حياتي إلا نفسي حينما آمنت بوطن سرق مني حتى محبتي له.
#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟