|
المرأة العربية لاتستحق الورد
عبد الجليل موراق
الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 15:33
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في الوثن العربي المرأة يشبهها اللصوص دائما والخونة كثيرا ، دائما تحت المراقبة ، دائما موضع الشك والريبة ، تستلزم الحيطة والتوجس دائما ، ليست اهلا للثقة أبدا ، ونواياها دائما مبيتة ، دائما لديها ما تخفيه ،لاتقول الحقيقة كاملة دائما ، وإن على السرير فهي ليست صادقة ابدا ، عليها دائما ان تخجل وتتحايل يوميا لكي لا تثير انتباه احد ، وألا تنشط الا في الظلام ، لديها دائما سوابق وجرائمها لاتسقط بالتقادم نهائيا ، هي دائما سبب الخيانة والانحلال والعقم ، يلاحقها العار بالوراثة . حتى وهي نائمة كل المصائب بسببها ،وجودها خطردائم على الجميع ، فهي تبطل الصلاة كالكلب ؟؟؟؟؟ ماالذي ارتكبته نساؤنا حتى يعشن كل هذا التصنيف العربي الهمجي اليومي المخزي ؟؟ أي خطيئة تبرر كل هذا العنف والشر والتبخيس والتدنيس العبثي الغبي القاسي ؟؟ أي ذات أو جسد يتحمل كل هذا القهر والتعذيب والجنون والخوف المرضي البغيض ؟؟ مالذي يمنع صانعي الثورة من شبابنا من اهداء الورود لاخواتهم ولصديقاتهم و امهاتهم وحبيباتهم وزوجاتهم علانية كباقي خلق الله في زوايا العالم الاربعة ؟ الا تستحق نساؤنا الفرح و الورد و الاحساس بالحب و الاعتراف و هذه الالتفاتة الرمزية في عيد مقدس اسمه عيد الحب ؟ ألسن محبات ومضحيات ومتفانيات و عظيمات ؟؟ ألسن جميلات ومغريات وأصيلات ورقيقات ؟ من الذي يصر إذن على إبقائهن محرومات و سجينات و ممنوعات و متواريات ومجرمات ومتمايلات وغاويات وناقصات ؟؟؟؟ ياسيدتي عيد حب سعيد في عيد الحب ولك مني ألف وردة ، بكل الاشكال و الالوان ، الف شكرا لكل ابتساماتك الدافئة السخية التي انتظريني بها كل مساء طوال هذه السنة ، الف شكرا على كل صباحات هذه السنة التي اشتغلت مفكرتي ومنبهي، توقظينني بعد أن تعدي قهوتي وملابسي وحذائي ، الف شكر لكل الساعات الطويلة المرهقة التي قضيتيها واقفة في مطبخنا المتواضع لتملئي معدتي . ألف شكرا لإنك دائما تعلمين أين أضعت مفاتيحي وهاتفي ، ألف شكرا لكل المباريات التي شاهدتيها معي تشجعين فريقي وتتوسلين الرب لينتصر ارضاءا لي ، ألف شكرا للمرات الكثيرة التي تصببت عرقا و أنت تدفعين بي سيارتي المهترئة ليدور محركها الملعون ، ألف شكرا لإنك تسمعين معي موسيقاي القديمة التي لم يعد يسمعها أحد ، ألف شكرا لإنك تتغاضين عن كذباتي و تبريراتي المفضوحة و تتعالين عن احراجي ، الف شكر لانك تحملت صراخي الغبي وغزلي الرديء ومزاجي السيء كل السنة ....ألف مرة شكرا لإنك الوحيدة التي لا تدفعني الى الأمام فحسب بل تدفعينني الى فوق أيضا. ياسيدتي المحبة العظيمة : مليون مرة عذرا لإني لا ألقي على مسامعك كل يوم شعرا جميلا ، مليون مرة عذرا لاني لاألتزم بمواعدك دائما ، لاني لا اشتري دائما لوازم البيت كاملة وكما تفضلينها ، مليون مرة عذرا لإني أعود الى البيت دائما متأخرا ، مليون مرة عذرا لاني لا انتبه حين تتجملين وتتعطرين لي وأتغابى واتعجرف ولا اقول لك انك جميلة و عظيمة،عذرا أيضا لاني انسى دائما علبة معجون الاسنان مفتوحة ، وعذرا ايضا لاني لا أشاهد معك مسلسلاتك ولا أتحمل اخبار الفن ، مليون مرة عذرا لاني لا اتحمل اهلك كما تصطبرين على اهلي . عذرا لإنك تشتغلين على حياتي و أنا أعيش حياتك مجانا . مليون مرة عذرا لان جدي ادم غبي طردك بغبائه من الجنة واورثني الشقاء و الغباء فينسيني عيد ميلادك وعيد الحب كل سنة . سيدتي يا بنت العرب : لاتنتظري أن أكون يوما برجولة كاملة لإني لست ابن حب كامل ، أنا ابن نفوس خانعة منصاعة وأجساد متعبة متهتكة ، مكان الحب في قلوبها محدود ، جئت الى الدنيا أحمل شقائي معي من بطن قاحلة شبعت رمالا وشموسا وشتما وذما و دما وخرابا تسمى أرض العربان. أفتحي ياسيدتي أصغر كتب التاريخ و ستعرفين أني حثما لا أستحقك . فأنا مجرد كرة صابون فارغة يتسلى بها الاطفال ..... إنك أشرف مني ألف مرة , جوهرك أنقى من جوهري مليون مرة ، الحب عندك دين و عندي مجرد عطر وساعة سرير . عذرا مليون مرة لإني أبيعك الوهم أربعة عشر قرنا ، 8760 ساعة كل سنة وأنت راضية لاتتذمرين . وشكرا مليون مرة لإن سفالتي كل هذه القرون التي سحقتك فيها لم أستطع أن أمنع عبيرك من أن يفوح و حبك من أن يدفئنا جميعا . عيد حب سعيد يا سيدتي و لك مني كل ورود الارض الجميلة مع دعواتي لك بأن تستيقظي وتثوري وتتمردي ، وترفضين زيفي و تصنيفي ، وتصرخين في وجهي دائما ....كفاااااااااااااا من الوهم.
#عبد_الجليل_موراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نكد المسلم الذي لاينتهي
-
المسجد أو الخمارة 2
-
المسجد أو الخمارة 1
-
سوريا بعد البعث
-
الشبيحة تتفوق على الكتائب في : من سيقتل المليون..؟؟
-
بشار يقتل أبناءه حتى في باريس
-
هل ينجو المغرب ؟؟
-
عذرا للديموقراطية المغرب اسثتناء
-
الأنسان هو الأسلوب يا وفاء
المزيد.....
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
-
روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت
...
-
فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح
...
-
السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب
...
-
تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
-
-دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة
...
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها
...
-
الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
-
نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|