جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 20:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مفهوم الولادة معقد جدا و كلما تقدم العلم اصبح اكثر تعقيدا و زالت الحدود بين الولادة البايوجية او الجسدية و الولادة الذهنية المعرفية و الاقتصادية او الكونية بصورة عامة و اصبحت البداية و النهاية اكثر غموضا او تلاشت او تحولت من الايجابية الى السلبية و بالعكس و طبعا لم يكن بامكان محمد بسبب نشأته و محيطه الثقافي البدائي و كما نرى في (لم يلد و لم يولد من سورة الاخلاص) ان يستوعب الفكرة المسيحية الذهنية المعقدة نسبيا في تحويل طاقة الهية الى لحم و دم بشري متمثلا في ولادة المسيح و لا يمكن ان نتوقع منه لان هذه الولادة ليست بايولوجية بالمعنى السطحي بل تتعداها الى انواع كثيرة مجازية اخرى و من السذاجة اتهام المسيحية هنا بانها تفهم ولادة المسيح بايولوجيا.
تؤدي الولادة او الانتاج او الاخراج اليوم الى الجمع و الخبرة و هي تتصف بالاعادة الى ان تصل الى مستوى التقبل او التطور او بعبارة رسمية حسابية :
الولادة = الجمع = الاعادة = العادة = التقبل
الولادة = الجمع = الاعادة = التجديد و التطور
يرى عالم النفس النمسي فرويد في الاعادة ناحية سلبية قسرية اجبارية كبعض الامراض النفسية بينما يرى الفيلسسوف الفرنسي Deleuze في الاعادة لذة كما نتمتع بها عند شرب الشاي و القهوة اي ان بعض العادات قسرية و لكن لها لذة في نفس الوقت و ليست هناك فيها حدود للملل بسبب الاعادة بل امل في التفنن و التطور بطرق تحضير الشاي او القهوة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟