أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أمير جبار الساعدي - العراق... ودولة كردستان !!















المزيد.....

العراق... ودولة كردستان !!


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 14:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


وجهت أحدى الصحفيات من مصر عبر شبكة التواصل الاجتماعي بعض الأسئلة التي تستفسر بها عن إقليم كردستان وهي: هل فعلا إقليم كردستان حقق نهضة واسعة في كافة المجالات حسب ما نسمع ؟؟ وهل فعلا هم يطمحون لقيام دولة مستقلة عن العراق؟؟ وكيف يرون المستقبل في قيام دولة مستقلة ؟؟ وهل يرون إن هذا من مصلحتهم ؟؟ من وجهة نظر المواطنين.
وكان ردي:
فيما يخص مواطني إقليم كردستان العراق .. فهناك تحشيد كبير من قبل المؤسسات الرسمية والأحزاب لترغيبهم بفكرة إعلان دولتهم المستقلة، نتيجة الظلم الذي وقع على الأكراد في السابق وتمتعهم بشبه استقلال كامل بعد عام 1991.. والذي أعطى فرصا كبيرة للترويج بالاستقلال التام وتمسكهم بفكرة "حق تقرير المصير".. ولأن المواطنين بقوا تحت مظلة الأحزاب الحاكمة في الإقليم، والخلفية الثقافية المثقلة بالمظالم والظلم التي طبعت فيهم هذه الرغبة والطموح في أن يكونوا مقتنعين بأن إعلان الدولة أفضل، كما أن التسويق والتوعية على المختلفات كاللغة والقومية أكثر من تركيزهم على المشتركات كالدين، والأرض، والتاريخ، والدم، دعم لديهم فكرة الانفصال.. ولكن الصورة بشكلها العام قد لا تعرض بأنهم يمثلون كل مواطني الإقليم، لأن هناك بعضا مما يرغب بالبقاء مع عراق اليوم الذي لولاه لما أصبح هناك إقليم، ولولا الإقليم لما كان هناك قواعد لعراق اليوم التعددي الاتحادي ...
إن الواقع العام للملف الاقتصادي وحالة النمو بعدة مجالات هي متقدمة بإقليم كردستان العراق على باقي محافظات العراق .. وعلى سبيل المثال يتمتع إقليم كردستان بـ 22 ساعة من الكهرباء ولكن باقي مدن العراق لا تتجاوز ساعات تجهيزهم بالطاقة الكهربائية العشرة أو 12 ساعة.. لعدة أسباب.. ولكن يبقى الواقع الحقيقي.. هو وجود مساحات غير مكتملة النضوج السياسي والاقتصادي في الإقليم ترى أثارها كما في أي دولة أخرى.. ونتيجة ذلك شهدنا الكثير من المظاهرات والتطورات في بناء الديمقراطية لدى المواطن الكردي برفضه لكثير من المعطيات التي تطبقها حكومة الإقليم .. ومطالبته بتحسين الأوضاع وتوفير فرص العمل وغيرها... أما بشأن الطموح الكردي بإقامة دولتهم فهذا الأمر حقيقي ولن يكون بعيدا عن مسامعنا في المستقبل القريب بأن نرى قادة إقليم كردستان العراق يعلنون دولتهم .. لأن هذا الأمر له جذور تاريخية مهمة لهم إذ تمكنوا من تحقيق هذا الحلم سابقا بإقامة الحكومة الكردية التي أسسها الشيخ محمود الحفيد في محافظة السليمانية، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ولكنها لم تستمر طويلا... أما بما يتعلق بإقامة هذه الدولة ودرجة تأثيرها على العراق وعلى الإقليم نفسه .. فأن ذلك يبقى مرتبط بدرجة التنازلات والتوافقات السياسية بين أطراف العملية السياسية التي تحكم العراق اليوم.. وعلى سبيل المثال رأينا في خلال المدة الماضية خروج الكثير من أبناء محافظة ديالى وبعضا من المجاميع المسلحة بالاعتراض على إقامة إقليم ديالى، وإن كان الأمر دستوريا ولكنهم رفضوا الأمر مناطقيا وطائفيا وتحاصصيا.. وعدوه تمزيقا لوحدة العراق وتفريقا لشعبه.. فأغلقوا الطرق الدولية واقتحموا مجلس المحافظة ومنعوا الموظفين من الذهاب لدوامهم الرسمي.. فهل يا ترى بأن كل هؤلاء سيخرجون عندما سوف يقتطع من جسد العراق أكثر من ثلاث محافظات وإقامة دولة الكُرد؟.. فالجواب معروف ولن أجيب عليه وسأتركه للأيام القادمة وبنظري هي ليست ببعيدة... والأمر الأهم من ذلك هو التوافق الإقليمي والدولي الذي تتحرك جماعات المصالح والجهات المتنفذة في إقليم كردستان بشكل دائما لتحصيله وكسب ود كل الأطراف المؤثرة بإيجاد تلك الدولة مستقبلا.
فأن البيئة السياسية في إقليم كردستان تعمل عبر منظمات المجتمع المدني والأحزاب على أبقاء جذوة مفهوم الدولة التي يطمحون بها متقدا وباستمرار، ومثال ذلك هناك جمعية تحت مسمى "جماعة العلم الكردستاني" تسعى دائما لخلق روح الانفصال وعلو وجوده على بقائه مع الجسد العراقي كلما كانت هناك مناوشات سياسية أو إعلامية بين سلطة الدولة الاتحادية أفرادا ومؤسسات وبين الإقليم، لكن هل سيكون الأمر بمصلحتهم القومية كأكراد العراق وحسب؟ أم أن ذلك سيمتد لدولتهم الكبرى من غرب إيران فجنوب تركيا وشرق سوريا.. والجواب، بالتأكيد سيصب في مصلحتهم متى ما تحصلوا على موارد طبيعية بشكل أكبر وهذا ما تأكد وجوده لديهم .. واستطاعوا بأن يتحكموا بكل هذه الموارد وتحصيل الأموال التي تدعم قيام هذه الدولة وتعضد وجودها على الأرض.. فالوضع الإقليمي ولاسيما الدولي هو من سيعطيهم هذه الفائدة من عدمها.. فإذا تعارضت مصالح قيام دولة الأكراد في شمال العراق.. فإن كل من الدول المحاددة لهذه الدولة ستصب جام تحدياتها على الأكراد أو تناور بهذه الورقة على سبيل تحقيق مصالحها.. ولكن هل يمكن للأكراد بأن يقدموا تنازلات أكبر لكسب ود دول الجوار الإقليمي لتحقيق مصالحهم والتي يراد منها تنمية وتطوير الإنسان الكردي بصورة أكبر وجعله في مصاف الدول المرفهة؟.. والكل يعرف حجم التحديات الكبيرة أمام تحقيق تام لمصالح الأكراد في حال قيام دولتهم .. لأنهم مازالوا يفتقدون لبعض من عناصر ومقومات إقامة هذه الدولة وأولها برأي هو الحماية الضرورية لأرض وسماء كردستان العراق.. والدليل واضح في حجم الخروقات السيادية التي طالما قامت بها كل من إيران وتركيا وبشكل دوري ولم تستطع حكومة الإقليم عندما زاد وبال هذه التجاوزات إلا بالاستنجاد بالحكومة الاتحادية وجيشها والذي لم تسمح له بالدخول الى أراضي كردستان العراق.. وما زيارة السيد مسعود البارزاني الأخيرة لكل من تركيا وإيران إلا بداية تمهيد الطريق لتقديم بعضا من هذه التنازلات وتحصيل التوافق على إعلان هذه الدولة وتأمين حماية حدودها الخارجية بناء على حجم ما يقدمه الأكراد من منافع لتلك الدول...
وفي ظل مجمل التغيرات في الساحة العربية والإقليمية نحو دول تؤسس لحكم الشعوب وليس الحكام .. هل الأصلح أن يكون العراق متجاورا مع إقليمه ويبتعد عن مشاكله، وكذا يفعل الإقليم بابتعاده عن مشاكل العراق وضمان مصالحه التي طالما تخوف من أن تتحول الى صفقات ومرتبة ثانية في اهتمام المركز؟.. أم أن مصاهرة كردستان الأبدية التي تحافظ على روح هوية العراق الاتحادي الذي سيخدم كل الأطراف في خيره وشره هي الأصلح.....
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أمير جبار الساعدي - العراق... ودولة كردستان !!