|
الى السيدة وزيرة القوامة وزيرة تركيز عبودية المرأة
منى حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 23:21
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
وزارة المرأة العراقية تنطلق من الحملة الأيمانية التي أسسها الدكتاتور المباد وتنتهي بتركيز عبودية المرأة وتشجيع ثقافة التمييز والعنف ضد المرأة. ما هي خطة وزارة المرأة للنهوض بواقع المرأة في العراق؟؟!!! وكيف لوزارة أن تنهض بمستوى المرأة وتستوزرها أمرأة تؤكد قوامة الرجل على المرأة وتؤكد على أهمية نجاحها في تأدية دور العبودية!! لأنها وحسب ما تصرح به هنا وهناك تفتخر بنفسها في كونها موجود أدنى يرزح تحت رحمة وظل الرجل تفتخر لأنها لاتؤدي عملها السياسي والمهني إلا بعد أن تستأذن القوام ليباركها هو والملائكة والساسة اللذين أستوزروها على المرأة. يالمهزلة العصر أبتهال كاصد ورداء الرجعية، أبتهال كاصد لايهمها وضع المرأة الأقتصادي الذي اذا نهضت به المرأة ستحصل على أستقلال كيانها الأنساني بالكامل، وبالتالي رقي وتقدم المجتمع في حاضره ومستقبله، والطامة الكبرى أن تكون السيدة الوزيرة لاتعرف أن معيار رقي وتقدم المجتمع يقاس بوضع المرأة في ذلك المجتمع. السيدة الوزير تحاول ان تنسف تاريخ المرأة النضالي على مدى عقود مضت استطاعت فيها المراة أن تحصل على بعض من حقوقها ومنها حق الحياة وحق العمل. السيدة الوزيرة لاتناقش في وزارتها ولا في تصريحاتها تسرب الفتيات من الدراسة أو لنقل أجبار الفتيات على ترك الدراسة، ولا تقترب من الأباحية القذرة في قضية تعدد الزوجات ومايرافقها من مشاكل تؤدي الى أنهيار الأسرة والمرأة بالكامل، ولاتطالب بتجريم قتل النساء تحت مسمى (غسل العار)، ولاتطالب بمنع وأيقاف زواج الفتيات القاصرات، ولاتناقش قانون تأديب الزوجة والطفل، ولاتفكر في توفير دور ومجمعات أنسانية لأيواء متشردات الشوارع والمتسولات اللواتي يشحذن الصدقة والرحمة من القوام. فكل ماتعمل عليه السيدة الوزيرة وما يشغل تفكيرها هو تركيز أضطهاد المرأة وتأكيد تابعيتها للرجل القوام أي قلق ينتابنا الأن على وضع المرأة في العراق مع هكذا شكل من الأستوزار. أذا كنت سيدتي الوزيرة لاتؤمنين بمدأ المساواة فلما أستوزرتي شأنك شأن الرجل؟؟ أليست أنت الأن متساوية مع الرجل؟ لماذا حين أقتضت مصالحك الشخصية ومصالح الفئة السياسية التي تنتمين أليها طبقت المساواة على نفسك؟؟ سيدتي أنت الأن وزيرة ولديك مورد أقتصادي كبير وجيد جدا وهذا يلغي مبدأ القوام عليك. عليك أن تطبقي مبدأ عدم أيمانك بالمساواة ومبدأ القوام الذي تؤكدين وجوبه، أي عليك أن لاتبارحي الدار وتتخلين عن موردك ومنصبك لتسمحي للقوام بأداء قوامته، وترحمي المرأة في العراق من منهاجك والتخلف الذي تؤمنين به، وكي تتخلص نساء العراق من توجهاتك البربرية التي تريد أعادتهن الى مستنقع السياسية الصحراوية التي أتت منها أفكارك وأفكار مستوزريك. ماذا ننتظر من وزارة خصصت للنهوض بواقع المرأة في العراق تقودها وزيرة توقع على مواثيق مصادرة حرية المرأة الشخصية، ماذا ننتظر من وزيرة تطالب بحبس المرأة في دائرة المنزل وتحيطها بجدار الأعمال المنزلية لتأكيد تابعيتها وعبوديتها للرجل القوام. أرحلي سيدتي الوزيرة قبل أن تواجهي نساء العراق وهن متضاهرات يطالبن باقالتك ومحاكمتك ومحاكمة أفكارك البالية. السيدة كاصد مسيسة المرأة لمصلحة الدولة, شئت أم أبيت تصريحاتك هذه لن تسيء لقضية المرأة ولا لمبدا المساواة التامة لها مع الرجل، ولن توقف عجلة نضال المرأة من أجل تحررها، تصريحاتك هذه كشفت عن مدى زيف وتملق الأفكار التي تحملين، كشفت عن الوجه الحقيقي لأجندة ساسة العراق في محاولتهم تركيز العنف ضد المرأة. أنت وأمثالك من صنع مقاطعات العبودية في حياة المرأة واستخف بها، أنت وأمثالك من بنى أهرامات الأضطهاد ومنح الرجل القوام وثيقة أمتلاك المرأة ومصادرة حقوقها الأنسانية. سيدتي الوزيرة بعد الأطلاع على تصريحاتك هنا وهناك (قناة الحرة، جريدة المدى) وبعد حساب اسباب وجود وزارة أنت على رأسها، صرنا نرى بوضوح أية جريمة ترتكب ضد المرأة في العراق، فما وزارتك إلا أداة جريمة قذرة لتشجيع أبادة وأمتهان أنسانية المرأة وكرامتها ووجودها. لسنا بحاجة الى وزيرة ترضى أن تكون أداة جريمة تحت تصرف السياسة الذكورية العفنة، لسنا بحاجة الى وزيرات لايفهمن معنى أن نكون متحررات، معنى أن نكون متساويات، نحن بحاجة الى نساء رافضات لكل أشكال السياسية الذكورية الرعناء، رافضات لكل خلفية أتت منها تلك الأفكار وركزتها في بنية عقلية المجتمع الذكوري. السيدة كاصد نقطة نظام؟؟؟ أسمحي لي أن أوضحلك معنى قوامة الرجل على المرأة، قوامة الرجل سلبت من المرأة كيانها الأنساني وكرامتها، سلبت منها أستقلالها وذاتها، قوامة الرجل على المرأة تعني العودة الى عصور التبعية والجهل والخرافة، أن كنت لاتفهمين معنى أن يكون الرجل قوام، فسأشرحه لك أكثر، القوام معناه المتحكم المتسلط الذي يعرضك للأهانة والضرب والهجر ويسلبك كل ممتلكاتك متى ما يشاء، القوام ياسيدتي معناه الأقوى وأنت الأضعف، معناه كامل العقل وأنت ناقصة العقل، ألا ترين أنك وزيرة فكيف تكونين وزيرة وأنت ناقصة العقل. يعني أن تتنحي عن وزارتك وتتركيها للرجل القوام الكامل العقل كي يدير شوؤن ناقصات العقل. سيدتي الوزيرة عليك أن تفهمي أن آرائك الشخصية لاتلزمنا ولا يعنينا ماتضمنته من ترهات، فأن مطالبة المرأة بتحررها ومساواتها التامة مع الرجل حق مشروع ولا أعتراض عليه مطلقا، ولايحق لك ولا للجهة التي تنتمين أليها أن تفرضواعلينا ترهاتكم السياسية خاصة ونحن نعيش في عصر التقدم والتطور، ونحن نعيش ايام ثورات التغيير في العالم العربي ومع ما ثبتته المرأة من ركائز من خلال تواجدها الفعال والمؤثر في الساحات الثورية. المطالبة بالتحرر والمساواة هو قمة الرقي والتحضر وشرط اساسي لبناء ملامح سياسية وأجتماعية صحيحة. المرأة لاتحتاج الى القوام فهي كاملة العقل لكن مسامير التخلف التي تدق في كل يوم وفي كل عصر، على خلايا حياتها وفي نسيج تفكيرها هي التي تعيق تحقيق تلك المبادئ. أما أنت وأمثالك فلست سوى أداة متاحة مريضة لأعتراض طريق تواصلنا نحو تحقيق التحرر والمساواة التامة مع الرجل. سيدتي نحن الأن نعيش عصر التطور والتقدم في الحركة الثقافية والعلمية والعمرانية، عصر نهضة التكنلوجيا السريعة، فلابد لنا من النهوض بواقع المرأة في العراق والقضاء على كل أشكال التمييز والعنف ضدها، علينا القضاء على الجهل المتفشي في المؤسسات القانونية والذي يصنعه أمثالك. سيدتي الوزيرة عليك أن تقدمي أعتذار لجميع الوزارات والمؤسسات التي نشرت تعميمك هذا، وعليك أن تقدمي أعتذراك لكل النساء في العراق عن تجاوزك على حقوقهن وحرياتهن. حرية المرأة ومساواتها تعني أعادة بناء المجتمع والدولة والقانون تعني تقدم ورقي المجتمع، ولا يتم ذلك إلا بأزاحة وكنس جميع الأفكار والقوانين البالية العالقة في اذهان سياسة الخوف والقلق من تحرر المرأة ومساواتها. ********** الأمضاء بقلم التحرر والمساواة لكل نساء العالم
#منى_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معاهدة الدين أوقطع رأسي
-
تاء التأنيث
-
مع حملة التضامن مع نساء ثورة مصر والشرق الاوسط
-
ياسمين ((ضحية الفصل العشائري))
-
غشاء البكارة
-
تعدد الزوجات
-
حوارات عارية
-
أنا وأنت
-
حكومة الأسلمة في العراق تعلن عن حربها ضد النساء
-
لن تسلبني كلماتي والقلم
-
جهنم ستملؤها النساء!!
-
أنا فقط اطالب بالحرية
-
لا للعنف ضد المرأة
-
علني جدا (2).. تبريرات السيد شاهر الشرقاوي
-
علني جدا... الى السيد شاهر الشرقاوي
-
ألبسوني ثوب العهر
-
أريد أعيش
-
كل عام وأنتم بخير
-
قيدي في رحم امي
-
محضورات شرعية
المزيد.....
-
تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
-
-دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة
...
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها
...
-
الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
-
نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها
...
-
انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من
...
-
وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه
...
-
الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن
...
-
ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|