عبدالحق فيكري الكوش
الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 19:28
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اجتحتُ خلوتها../بوفادتي
جعلت حضنها وسادتي
وقلتُ..
احكي.. / احكي يا جدّتي
مشطت فراغاً.. /كان لضفيرتي
وردّت../هو دورك بنيّتي
لضخّ الحياة بجعبتي
آه..آه.. /يا جدّتي
لو تزفّي الغفو.. / بوداعة
إلى جفني../إلى رمشي../إلى حلمي../ إلى يقظتي
هكذا تخاطب إحدى الشاعرات المغربيات المتألقات ( الشاعرة دليلة حياوي) روح إحدى رموز التصوف المغربي والعالم الإسلامي، "العذراء الزهراء الكوش"، القاعد ضريحها في أهم منطقة استراتيجية في المغرب، قلب العاصمة السياحية للمملكة مراكش ، وذلك بعد أن اهتدت إلى هويتها بعد إلحاح في السؤال، في ظل طمس مقصود لتاريخ المدينة وشخصياتها، واغتيال متعمد لهويتها التاريخية ..
وهته شاعرة أخرى هي الفرنسية "كلود شاترون كولييت"، سيستوقفها الضريح ذو القبة الهندسية البديعة قرب المعلمة الخالدة "االكتبيين"، مثلما ستلهمها قصة صاحبته، فأنشدت نصا أدبيا خالدا، يعيد صياغة موقف تاريخ لامرأة مجردة من جميع الأسلحة إلا كبريائها، لتقف في وجه سلطان متجبر، عرف عنه إسرافه في الدماء، وتفرض عليه اختيارها وموقفها برفض الزواج منه، ولتقبل بلقب "أمة الله" عوض زوجة السلطان بما له من امتيازات مادية.
تقول كلود شالترون كولييت الملقبة بنور اليقين:
Moi, Lalla Zahra El Kouch, endormie saintement dans la tombe blanche de la Koutoubia, je veille sur le sommeil de mes frères dont les pieds sont entachés de sang et les chevilles encerclées de chaînes.
Je suis de la tribu des Kouch, les exilés, et tous les siècles passés ne sont que goutte légère au suc de la voie lactée.
Et toutes les douleurs perfectionnent la liqueur de mon cœur.
Je ne peux vous épouser Moulay, vous ne m’aurez jamais. Vous ne ferez pas de moi la soumise des sept dormants.
Je suis habillée de la simplicité. Et mon manteau porte les taches du sang que vous faites jaillir du peuple que vous haïssez pour asseoir votre pouvoir à la hauteur du soleil.
Ils sont des millions à connaître la peine, peuples assujettis à vos conquêtes et vos « gardes noires » ne me font pas peur.
Regardez, Moulay, du haut de mes dix sept ans, je ne marche pas, je vole.
شخصية العابدة و الناسكة الفاضلة الزهراء بنت الشيخ سيدي عبد الله الكوش، شخصية فريدة في تاريخ التصوف المغربي والإسلامي، وسيرتها تضعها في مصاف كبار المتصوفات في تاريخ المغرب والعالم العربي والإسلامي، ولعل الاهتمام المتأخر بشخصيتها الاستثنائية، أعاد تسليط الضوء على بعض من جوانب شخصيتها المتميزة وتجربتها الصوفية، وسيرتها. وقد لاقت اهتماما ملحوظا اكبر من لدن الباحثين والمستشرقين ومن طرف الرحالة الأجانب على وجه الخصوص الذين عبروا ويعبرون مراكش، وهذا راجع أولا إلى وجود ضريحها قرب مسجد يعتبر معلمة فريدة في المغرب، وشهرته من شهرة المدينة وهو جامع الكتبيين، وثانيا أن قصتها تجعلها تكبر وتكبر في أعين المستفسر والمتسائل، فقصة رفضها للزواج من احد السلاطين السعديين وهو زيدان ابن منصور(1)، جعلها محط إكبار واهتمام، لا يبلغه إلا من بلغ مرتبة علوية في التفكير والحب العلوي الذي اشتهرت به أخريات في الشرق الإسلامي، من حجم رابعة العدوية. ولا يفوتني أن أذكر هنا مجموعة من المؤلفين الأجانب الكثر الذين أشاروا وترجموا لها، وتناولوا بإكبار وإعجاب تجربتها الصوفية التي تبقى مميزة ومثيرة، كما أن الشكل الهندسي البديع بطلائها الأبيض لضريحها يجعلها معلمة متميزة تؤثت المشهد التاريخي لمدينة مراكش في الأمس القريب أي القرن السابع عشر الميلادي، ونذكر من بين هؤلاء الكتاب جولي رولت (Julie Rault) وباتريك دوفيكس (Patrick Defaix) وثيري ليمنجين (Thierry Lemangnen) وفيكتور أوغيس ( Victor Augais) وأندري لوني (André Launay) وكلود شالترون كولييت (Coliette Claude Catron) وغيرهم كثير (2) ...ومن الكتاب المغاربة فريد الزاهي، والدكتور مصطفى أخميس وفاطمة المرنيسي(3)، والشاعرة دليلة حياوي...
الناسكة الفاضلة، الزهراء الكوش هي علم من أعلام الزهد والورع والتصوف بمراكش الحمراء، وواحدة من نساء المغرب الصالحات؛ وتجربتها الصوفية تجعلها ترتقي إلى مصاف نظيراتها في الشرق مثل رابعة العدوية(4)، وكرمز صوفي عالمي حظيت "الزهراء" باهتمام أدبي واسع، كما أن هناك مؤسسة للأمداح الصوفية حملت اسمها أعاد شيء من الاعتبار لهاته الزاهدة الفاضلة، وإن كانت هته المؤسسة لم تعد موجودة حاليا.
-ولادتها ونشأتها: العذراء الحسنة البهية والفريدة المتفردة في توجهها الخالص إلى الخالق جل وعلا السعيدة زهرة الكوش، هي بنت الشيخ الكامل سيدي عبد الله الكوش ابن مسعود (5) السيدة الفاضلة الناسكة الصالحة المباركة (6) الصالحة الزكية الطاهرة الفالحة السالكة مسلك الأخيار، المعمرة أوقاتها بالصلوات والأذكار العارفة الكبيرة، التقية الشهيرة (7) كانت من أهل القدم الراسخ في العرفان، ومن أهل الولاية الظاهرة، كانت رضي الله عنها من أولياء الله المتبعين، والنساك الصادقين، العارفين، ولها قدم راسخة في ذلك" (8).عاشت في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر الميلادي و المرجح انه بعد أن تولى والدها المشيخة بعد وفاة شيخه عبد الكريم الفلاح، سنة 933هجرية، وتوفيت سنة 1020 من الهجرة (9).
نشأت في بيئة صوفية جزولية، وتشبعت بمبادئ وقيم والدها وزاويته، التي كان فرعا من مؤسسة سليمان الجزولي واحدا من أقطاب التصوف المغربي، وعاشت عن قرب نكبته وتشريده، وهي مظلمة شهيرة وقف عليها ابن عسكر وغيره من الباحثين في العصر الحديث، ولعل هذا كان سر قوة شخصيتها، ولم يكن غريبا هذا الاتجاه الذي سلكته، وهي تنتسب الى بيت كان يعج بالعلماء والمجاهدين، فوالدها مجاهد وولي وعالم اشتهر بالصلاح وكان ذو عقل وديانة كما أورده ابن عسكر، ومن أرباب الزوايا التي بلغت من الصيت مبلغا مشهودا، ومحيطها العائلي كان يعج بالعلماء و الفقهاء و الصلحاء والأولياء.
كان بيت والدها مجاورا لمسجد الكتبيين بمراكش، وبه أقامت الى أن توفيت، ذكر أكثر من مصدر أنها أشهر متصوفات القرن الحادي عشر (10)، وجميلة وورعة (11)، ولم تتزوج قط وأعرضت عن الزواج، سمع بجمالها السلطان السعدي زيدان بن منصور(12)، فرغب الزواج بها، فأعرض عنها(13)، وفي رواية شفاهية لأحفاد والدها، و يذكرون أنه فعلا حاول إرغامها على الزواج، فكان أن حدثت كرامتها الشهيرة بأن تحولت الى حمامة في يوم عرسها، فأصيب السلطان بالعمى، ولعلاجه احضروا له ريشة من جناحها (14) بينما مختلف المصادر التي ترجمت لها لا تذكر ذلك، وتجمع على انه اعرض عنها، بعد أن رفضت الزواج به،طبقت شهرتها آفاق مراكش، ولكن لم يصلنا من المعلومات عنه إلا القليل والقليل جدا عما اشتهرت به، أهو استمرار لمدرسة والدها، وطريقته في إطعام الطعام، وهل كانت رضي الله عنها، تساهم في تعليم الصبيات، وهذا الجانب أغفلته جميع المصادر التي بين أيدينا.
ليست تحنيط شخصية الزهراء بالجانب الاسطوري الا لغايات تخليد اسمها، وهو نوع من الذكاء، لتأريخ المحنة التي ألمت بالكوشيين في عصرها ذاك واتهامهم بمحاولة الوصول للحكم زمن السعديين، وهو اتهام باطل، سبق أن دحضناه في مقالات وبحوث سابقة.
-شيــــوخها: مما لا جدال حوله أنها أخذت عن أبيها، الولي سيدي عبدالله الكوش، الفقيه العالم الذي لقنها أصول الشريعة الإسلامية والعلم و الفقه (15)، وشيخها في التربية الروحية، وأنها كانت تحضر مجلسه، وهي على بينة من أمرها، عارفة بعلوم الدين وفقيهة بما سلكته من مسلك، لها نصيب في حفظ كتاب الله، ونصيب في فهمه، و أنها تأثرت بشخصيات نسائية زاهدات متصوفات، ولا يفوتنا أن نستحضر تأثير والدتها عليها، التي لا تذكر كتب التاريخ عنها شيئا، وغالبا ما تغفل مجمل كتب التاريخ حضور المرأة في حياة الأولياء والعلماء والشيوخ. أيضا لا بد أنها تأثرت بإخوتها، الذي حذوا حذو أبيهم في إنشاء الرباطات والزوايا، وسائر أفراد أسرتها المرابطة، ومما لا شك فيه انه كان لوالدة الزهراء الكوش فضل فيما وصلت إليه، ونحن نجهل اسم هاته المرأة الفاضلة التي شاركت الشيخ الفاضل، حسن تربيتها و حسن تأديبها.. فإذا كانت المصادر تذكر أنها كانت جميلة وورعة(16)، فهذا دليل على أنها والدتها اتسمت بالحسن والجمال و الفضيلة. بنما كان والدها أسود اللون.وغالبا ما تنسبها بعض المراجع التي ترجمت لها الى عبد أسود، تم تحريره(18)، في إشارة إلى حادثة أسره بالبرتغال، بعد مرابطته في أزمور …
-تجربتها الصوفية(19): تجربتها الصوفية تبق فريدة، و يقول أحد الباحثين وهو فريد الزاهي(20) في هذا الشأن» تقدم لنا التجربة الصوفية ،صورة أخرى من صورة هذه الثنائية التي نحاول اكتناه مدلولاتها. فالتصوف تجربة للتعالي والتجرّد من الوسائط الطبيعية. لذا ليس من الغريب أن تتحول المرأة إلى كيان مقدس بدخولها التجربة الصوفية، التي من خلالها تتجاوز وضعيتها الدونية في التراتبية الوجودية. يكفي في هذا المضمار النظر إلى القيمة التي اكتسبتها المتصوفة الأولى "رابعة العدوية" في الحقل الثقافي العربي لكي يتبدى لنا أن المستوى الرمزي كفيل بتحرير الاجتماعي من مقدماته ونتائج، وقد عرف المجتمع العربي الكثير من المتصوفات اللواتي كن يتحولن إلى كيانات مُجاوزة للذكورة والأنوثة زهدا وتعبدا ومجاهدة في النفس. وتذكر المصادر مثالا على ذلك في المغرب "زهراء بنت الولي سيدي عبد الله الكوش عاشت في القرن 17. وكانت امرأة جميلة ورعة، لم تتزوج قط. وقد سمع بجمالها السلطان زيدان بن المنصور"(21)، فرغب بالزواج بها وأعرض عن ذلك. وبالرغم من أن الكثير من المتصوفة رجالا ونساء قد مارسوا حياتهم الاجتماعية والشرعية بعيدا عن الرهبنة، فإن نموذجهم الحياتي" يدعو بشكل كبير إلى طرح السؤال حول كيانهم المتسامي"(22) .لقد بقيت هاته الزاهدة قابعة في محراب التعبد حتى وفاتها رافضة جميع صيغ الزواج، بما فيها عرض زيدان ابن منصور، سلطان المغرب في زمنه، وهو رفض مكلف جدا.
-خطبتها من السلطان: السجن و الامتحان: لا نملك تاريخا محددا لخطبتها الى السلطان زيدان بن المنصور الذي حكم خلال فترة تاريخية قصيرة (1603 الى غاية 1628 ميلادية)، ولا نملك غير الرواية الشفوية لا غير بخصوص سجنها، ولا كيف تحدت السلطان زيدان بن منصور ورغبته بالزواج منها، وتذكر الرواية الشفوية، أنها بقيت مدة في السجن إلى أن اعرض عن الزواج بها (23)، ولعل هذا هو الذي جعله يراجع موقفه منها، ثم يهبها ممتلكات شاسعة في مراكش، و يقره في ظهير تحتفظ العائلة الكوشية به (24) ، ....
-الزهراء الكوش بين الأسطورة والحقيقة: لم تسلم الزهراء الكوش، أسوة بمجموعة من القديسات والوليات الصالحات، من نسج أسطورة حول نهايتهن، ليتم تخليد معاناتها و صمودها أمام السلطان السعدي زيدان ابن منصور، و تخليدها مرورها تخليدا أسطوريا، و قد اتخذت الأسطورة عدة أشكال، من خلال نسج حكاية أنها تتحول بالليل الى حمامة، تنشر السلام في مدينة مراكش، وهاته حقيقة اليوم أكثر منها كرامة أو أسطورة ، فوجود الزهراء الكوش، قرب جامع الكتبيين، جعلها تلقب بحمامة مراكش، و للضريح مسحته الصوفية التي توحي بذلك، كما أن أسراب الحمام تلازمه وهناك حتى اليوم من يزعم عن يقينا أن الزهراء الكوش عن يقين أنها تحولت الى حمامة بعد أن غصب السلطان عليها الزواج، وكانت أن فاجأته يوم دخوله عليها بتحولها الى الحمامة تلك، ولهذا هم لا يأكلون لحم الحمام ويعتبرونه منسوخا من روح أختهم، ليس الأمر إلا نسجا أسطوريا، أدى مفعوله حتى اليوم، في حفظ الملف تاريخيا، وفي صون الذاكرة، و في الإشارة الى ما حدث لوالدها الشيخ سيدي عبدالله الكوش، و فيما امتحنت فيه شخصيا، بالوقوف في وجه السلطان السعدي السالف الذكر. و القصة نفسها عند مجموعة من الصالحات، مثل " إما تيفيلانت"(25) ، التي تزعم الأسطورة أنها تحولت الى حمامة، و غيرهن كثير ممن نسج حولهن، هاته الخاتمة المشتركة..
-كراماتها : "و من كراماتها ما ذكره بعضهم في ترجمتها ما نصه، و على ذكر السيدة زهراء، فقد حدثني من وقع له ما يذكر معها، رضي الله تعالى عنها، أنه لما كان النساء مجتمعات، في موسمها الذي يصنعنه في زاويتها بحومة الكتبيين، و لصبا الحاكي إذ ذاك، أراد أن ينظر الى النسوة المذكورة، و لم يجد سبيلا الى ذلك إلا بأن التحف لحاف النساء، و داخل الزاوية المذكورة، فلما دخل عمي، و صار لا يرى شيئا فرجع ناكصا على عقبيه في الحال، وتاب من ذلك و رجع إليه بصره، و اعتقد كمالها، و قد كان من سكان الحومة المذكورة، وهو يناهز الستين الآن عفا الله تعالى عنا وعنه ..." (26)
-وفاتــــها: لا نملك تاريخا محددا، ولا تفاصيل دقيقة لتاريخ وفاتها، في ظل إجحاف تاريخي فيما يخص تناول السير التاريخية للنساء، وقد دفنت العذراء الفاضلة ببيتها الذي وجد بمسكن والدها كما تقول الروايات، وضريحها يوجد بجوار الكتبيين، وهو بيت والدها الشيخ سيدي عبدالله الكوش وللها زاويته أيضا قبل نفيه، وهو بالقرب من مجموعة أضرحة لم تعد موجودة. وبنيت رضي الله عنها قبة صغرى، و قبرها مزار مشهور، وكان يعقد عليها موسم سنوي، حتى السنوات القريبة فقط "فبجوار الكتبية مقبرة سيدي علي بن القاسم وهو ولي صالح في اعتقاد السكان البسطاء يعالج التبرك به السعال الديكي والتوتر النفسي عند الصبيان؛ على يمين ويسار بداية شارع محمد الخامس يوحي وجود حوش على قبر أحد الأولياء وضريح للا زهرة بنت الكوش أمامه عن وجود مقبرة بائدة كانت امتدادا للمقبرة سيدي علي بلقاسم مثل ما حدث لمجال روضة باب دكالة؛ وقد أغلقت البلدية قبة الضريح أمام الزوار وحافظت على البناية التي تقدم في لوحة فنية قبة بيضاء جميلة الهندسة أمام صومعة الكتبية"(27).
_________________________________________________________________________________
1- أبرزهن على الإطلاق رابعة العدوية .
2-صدر لهؤلاء الكتاب مؤلف جماعي تحت عنوان (Le Petit Futé Maroc) فيه إشارة للزهراء الكوش – ص 433 -كلود شاترون كولييت شاعرة و روائية فرنسية تأثرت كثيرا بالزهراء الكوش، و ننشر في ملحق رفقة هذا الكتاب نصا شعريا لها تحت عنوان " الى روح الزهراء الكوش".
-وتناولها فريد الزاهي في مقال منشور له بموقعه http://zahifarid.topcities.com/-
3-فاطمة المرنيسي Women s rebellion and Islamic memory- Page 28-1996
-دليلة حياوي شاعرة و روائية مغربية معروفة مقيمة بايطاليا ، ترأس حاليا فرقة العذراء الزهراء الكوش للأمداح الصوفية، ننشر في ملحق رفقة هذا الكتاب نصا شعريا لها تحت عنوان " الى جدتي"
مصطفى أخميس Médecine, magie et sorcellerie au Maroc, ou, L Art traditionnel de guérir- Page 32
4- رابعة العدوية هي رابعة بنت إسماعيل العدوي، ولدت في مدينة البصرة، ويرجح مولدها حوالي عام (100 هـ -718م)، وكانت لأب عابد فقير، وكانت الابنة الرابعة لوالدها ولهذا يرجع اسمها رابعة.توفي والدها وهي طفلة دون العاشرة ولم تلبث الأم أن لحقت به، لتجد رابعة وأخواتها أنفسهن بلا عائل يُعينهن علي الفقر والجوع والهزال، فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل دون أن يترك والداها من أسباب العيش لها سوى قارب ينقل الناس بدراهم معدودة في أحد أنهار البصرة كما ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين عطار في (تذكرة الأولياء.)،كانت رابعة تخرج لتعمل مكان أبيها ثم تعود بعد عناء تهون عن نفسها بالغناء وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت من الحنان والعطف الأبوي، وبعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها البيت بعد أن دب البصرة جفاف وقحط أو وباء وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة، وأدت المجاعة إلى انتشار اللصوص وقُطَّاع الطرق، وقد خطف رابعة أحد اللصوص وباعها بستة دراهم لأحد التجار القساة من آل عتيك البصرية، وأذاقها التاجر سوء العذاب، ولم تتفق آراء الباحثين على تحديد هوية رابعة فالبعض يرون أن آل عتيق هم بني عدوة ولذا تسمى العدوية.
لقيت رابعة ربها وهي في الثمانين من عمرها، وقد ظلت طوال أيام وليالي حياتها مشغولة بالله وحده متعبدة في رحابه طامحة إلى حبه، وكانت تدعوه دون أن ترفع رأسها إلى السماء حياء منه.
تقول دائرة المعارف الإسلامية في الجزء11 من المجلد التاسع: " رابعة تختلف عن متقدمي الصوفية الذين كانوا مجرد زهاد ونساك، ذلك أنها كانت صوفية بحق، يدفعها حب قوي دفاق، كما كانت في طليعة الصوفية الذين قالوا بالحب الخالص، الحب الذي لا تقيده رغبة سوى حب الله وحده…
5- طبقات الحضيكي الجزء الاول ص 231 ، السعادة الأبدية ج 2 – ص 87 ، الإعلام الجزء الثالث ص 252 و الصفوة ص162..وكل المراجع المغربية و الأجنبية التي ترجمت لها ....
6- طبقات الحضيكي الجزء الاول ص 231.
7-السعادة الأبدية ج 2 - ص 87 ، الإعلام الجزء الثالث ص 252 و الصفوة ص 162.
8- طبقات الحضيكي -الجزء الأول – ص 231.
9-نفس المصدر.
10- سلوة الأنفاس، لعبد الحي الكثاني ص 205، و غيرها من المصادر..
11-http://zahifarid.topcities.com/ar/e_litt/gender.htm
-12 زيدان بن أحمد المنصور الذهبي من ملوك دولة الإشراف السعديين ، حكم خلال الفترة التاريخية من 1603 الى غاية 1028 ميلادية.
13_ نفس المصدر كما أشار إلى هذا أكثر من مصدر:
http://zahifarid.topcities.com/ar/e_litt/gender.ht
-Julie Rault, Patrick Defaix, Thierry Lemangnen, Victor Augais Le Petit Futé Maroc- Page 433
Médecine, magie et sorcellerie au Maroc, ou, L Art traditionnel de guérir Page 32 Mustapha Akhmisse
-Hespéris: archives berbères et bulletin de l Institut des hautes ..., Volume 4-Page 299
-Institut des hautes-études marocaines – 1924
-Maroc: Le texte de ce guide a été établi- Page 251 -Robert Boulanger, -Prosper Ricard 1969 -
-André Launay - 1976 - -Morocco- Page 88-
--Marrakech la fantastique: ville impériale- Page 62
-Women s rebellion and Islamic memory- Page 28 Fatima Mernissi - 1996
-ttp://www.almarrakchia.net/moudouanat9.htm
-http://zahifarid.topcities.com/ar/e_litt/gender.htm-
-(http://www.artsouk.com/index.php?module=article&action=geotour&display=656&page=2)
-Unspoken worlds: women s religious lives- Page 117
14-يردد هذا كل الكوشيين صغيرا و كبيرا.
15-http://www.artsouk.com/index.php?module=article&action=geotour&display=656&page=2&PHPSESSID=4ca925130d8fdf1026e37dda050ba815
http://zahifarid.topcities.com/ar/e_litt/gender.htm-16
-17دوحة ابن عسكر ص 64
18-http://www.artsouk.com/index.php?module=article&action=geotour&display=656&page=2)
-Julie Rault, Patrick Defaix, Thierry Lemangnen, Victor Augais- -Le Petit Futé Maroc-Page 433
- Mustapha Akhmisse Médecine, magie et sorcellerie au Maroc, ou, L Art traditionnel de guérir- 2000 - Page 32 «»
-Hespéris: archives berbères et bulletin de l Institut des hautes, Volume 4- Page 299
-Institut des hautes-études marocaines – 1924
-http://www.mezgarne.com/maroc/marrakech.php
19 Dermenghem page 49 texte De la note En Français-19
-20 فريد الزاهي ولد سنة 1960 بمدينة الدار البيضاء, إجازة في الفلسفة وعلم النفس سنة 1983,. شهادة الدراسات المعمقة في الأدب المقارن سنة 1984, و دكتوراه السلك الثالث في الدراسات والحضارات الإسلامية من السوربون سنة 1987, يشتغل بالتعليم العالي. بدأ فريد الزاهي ينشر سنة 1978 بالمحرر الثقافي, انضم الى اتحاد كتاب المغرب في أبريل 1991. يتوزع إنتاجه بين الدراسة النقدية والترجمة, وقد نشر كتاباته بعدة صحف ومجلات: أنوال, المحرر, الاتحاد الاشتراكي, المقدمة, ضفاف, Trames...لفريد الزاهي كتاب نقدي منشور:- الحكاية والمتخيل: دراسات في السرد الروائي والقصصي, الدار البيضاء, إفريقيا الشرق, 1991.له أعمال المترجمة الآتية:- علم النص/ جوليا كريستيفا, ترجمة فريد الزاهي, دار توبقال, البيضاء 1991.- صيف في ستوكهولم / عبد الكبير الخطيبي, دار توبقال, البيضاء 1992.- مواقع: حوارات/ أجراها مع جاك دريدا هنري رونس, جوليا كريستيفا... ترجمة فريد الزاهي, دار توبقال, البيضاء 1992.- مراكش المدينة: رواية / كلود أولييه، مشورات عكاظ، الرباط، 1995
21-سبق الترجمة إليه
22- http://zahifarid.topcities.com/ar/e_litt/gender.htm
23- طبقات الحضيكي الجزء الأول ص 231 ، السعادة الأبدية ج 2 – ص 87 ، الإعلام الجزء الثالث ص 252 و الصفوة ص162... وقصة رفضها للزواج شهيرة و موجودة في كل المراجع التي ترجمت لها .
-Julie Rault, Patrick Defaix, Thierry Lemangnen, Victor Augais Le Petit Futé Maroc- Page 433
Women s rebellion and Islamic memory- Page 28 Fatima Mernissi
_ http://zahifarid.Topcities.com/ar/e_litt/gender.htm
-Maroc: Le texte de ce guide a été établi- Page 251 -Robert Boulanger, Prosper Ricard - 1969 -
-Marrakech la fantastique: ville impériale- Page 62-
André Launay - 1976 - Morocco- Page 88
24- إفادة أحفادها، عمر لعباد، الطاهر البوزيدي، محمد الأسعد، أحمد الأسعد، الحسن فيكري، و غيره..
25 - زاهدة أمازيغية.
26 - السعادة الأبدية ص 395 و الصفوة ص .162
27 - http://www.almarrakchia.net/moudouanat9.htm
#عبدالحق_فيكري_الكوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟