أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاطع جواد - صفحات رمادية من الذاكرة...(أحمد لطيف)..14















المزيد.....

صفحات رمادية من الذاكرة...(أحمد لطيف)..14


كاطع جواد

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 21:17
المحور: سيرة ذاتية
    


خلال الأيام التي كنت فيها في بيت أبن عمي في الناصرية والتي كنتُ متخفيا فيها هناك ,بأنتظار الفرصة السانحة للاتصال ب(أحمد لطيف) وتسليمهُ الرسالة التي سلمها لي الرفيق ظافر النهر كما ذكرتُ سابقاً....لم أكن أعلم بمحتوى الرسالة لأنها كانت مغلقة لكن كل توقعي من محتواها هو استدعاء للرفيق أحمد لطيف للحضور إلى مدينة السليمانيه وذلك لمقابلة الرفيق (ظافر النهر)لامرِيخص التنظيم بالتأكيد .. كما إن ألسلامه الأمنية لي وللرفيق احمد لطيف تقتضي إن لا أفتح الرسالة ...فقد سمعتُ طرقاً على الباب, كان الطرقُ خفيفاً جداً !,وبعد أن فُتِحَ الباب من قبل أحد أطفال أبن عمي خشيةَ أن يكون شخصاً قد يعرفني ويسبب لهم إحراج أو ربما خطورة بسبب تواجدي في بيتهم , لكن الطارقْ لم يكن سوى امرأة .كانت تلك المرأة هي جارتهم وتدعى( أم سميح) كانت أم سميح تلك خائفةً ومرتجفة وتتحدث بصوت منخفض وقد طلبت مقابلتي بالاسم لكنهم ولم يستجيبوا لطلبها خشيةُ أن تكون من جهة أمنيه أو بعثيه وقدأنكروا تواجدي عندهم أصلاً, واخبروها أنهم لم يعلموا بأمري منذ مدة طويلة , لكنها ألحتْ على مقابلتي وقالتْ أنها متأكدة من وجدي عندهم !!!..عند سماعي بحديثها معهم وذكرها لأسمي خرجتُ لمقابلتها فسَلمتْ عليَ وهي تتلعثم بحديثها وسلمتني ورقةُ صغيرة فتحتها على عجل وقرأتها لم يكنْ فيها سوى كلمات مقتضبة..(أترك البيت أمرك قد أنكشف للجيران!!) ..أخبرتني أم سميح أن زوجها هو من كتب هذه الكلمات .. وقد كانت أم سميح وزوجها من الشيوعيين كما أخبرتني هي بنفسها, لذا يهمهما أمري ,هذا ما أكدتهُ لي أم سميح,عندها طلبتُ منها مقابلة زوجها.. فخرجتْ أم سميح من البيت ليحضرزوجها بعد لحظات.. وبعد أن حيى أحدنا الآخرأخبرني بأنه عرف بأمر تواجدي من بنت عمي حيث كانت تثرثر أمام جمعٌ من نساء المنطقة أني متواجد في بيتهم وأن أم سميح قد علمت بألا مر عن طريق الصدفة لأنها كانت من ضمن النساء اللاتي يستمعن لحديثها ,والخشية من إن هناك امرأة كانت من ضمن النساء ,كون زوجها من العناصر البعثية في المنطقة !! لذا قام أبو سميح بمبادرته تلك التي يشكر عليها...توثقت علاقتي بأبي سميح بعد تركي البيت, وكان أبو سميح وأسمه (جاسم عاصي ..هوكاتب قصة ونا قد أدبي معروف بالوقت الحاضر) قدعرض علي أمراً كنت قد استحسنته في قرارة نفسي أو بالحقيقة هي القناعة التي تولدتْ لدي بعد ما مر علينا في قرية كاني سبندار من قبل جماعة إبراهيم علاوي..قال لي بأن جماعتك (جماعة الكفاح المسلح ) خاصةً من الذين كانوا محتجزين في قصر النهاية قد أنظموا جميعهم للحزب الشيوعي (اللجنة المركزية)وأن الدعاوي الأمنية التي كانت ضدهم قد أُسْقطتْ بموجب الاتفاق بين الحزب الشيوعي والبعثين بموجب (ميثاق الجبهة الوطنية) ,ثم أضاف بعد إن حدثته بأمري وما جرى لي مع جماعة (إبراهيم لعاوي) إذ قال ؛لماذا لا تفاتح الحزب حول قضيتك ربما يقوم بمساعدك على إنهاء أمر الملاحقة ضدك كما حدث مع بقية رفاقك خاصةً وان الأوضاع جيدة بعد الأنفتاح الذي حدث والمتنفس الذي حصل عليه الشيوعيين بعد قيام الجبهة الوطنية بينهم وبين البعث ..في تلك الاثناء وخلال الموقف الدراماتيكي بيني وبين أبو سميح حضر الرفيق( مصطفى) إلى بيت ابن عمي حسب العنوان الذي اتفقنا به قبل مغادرتنا المقر في (ناحية قادر كرم) وذلك لكي نرجع سويةً ,لكنني طلبت منه وقتاً اضافياً كوني لم اتصل بالشخص الذي كانت مهمتي من اجله.. لم اذكر له ما حصل لي مع بيت أبو سميح وماذا قررتْ .(وهو ترك العمل المسلح مع جماعة ظافر النهر بسبب خجلي منه ومن الموضوع نفسه) وبهذا غادر الرفيق مصطفى إلى كوردستان بدوني ..خرجتُ في أحدى لليالي بعدمدة من حديثي مع أبو سميح وذلك لمقابلة بعض رفاقنا الذين كانوا معي بالتنظيم (جماعة الكفاح المسلح) وأول من قابلته هما الرفيقان( أبو محسن و كاظم منخي ) وآخرين لم أعد أتذكرهم..وبعد أن قابلتهم هنئوني على ألسلامه وطلبوا مني كتابة تقرير للحزب أشرح فيها حالتي وكل التفاصيل المتعلقة بوضعي الامني والسياسي ليتمكن من مساعدتي بشكل لا يسبب لي أي ضرر مادي أومعنوي ..وبهذا قمتُ بما طلباه مني بكتابة تقريراً مفصلاً للحزب وأصبح أمري وهدفي واضحاً لي ولهم وان السبب من وجودي في الناصرية هو أيجاد حلاُ مناسباً لقضيتي وتركي للنشاط المسلح نهائياً والعمل بصفوف الحزب الشيوعي(اللجنة المركزية) بعد أن ذقتُ طعم المرارة والخيبة في قرية (كاني سبندار)... لكن الشيء الوحيد الذي كان يعذبني هو دماء رفاقنا التي سالتْ في الأهوار وفي كوردستان والتي لم يتحقق منها ما كانوا يريدونه من تضحياتهم ودمائهم تلك..لم أخبرْ أي شخص عن المهمة التي كلفتُ بها من قبل الرفيق ظافر النهر لأن الأمر لا يعنيهم وكل ما يهمني هو سرية الموضوع خاصةً ما يتعلق بالرفيق ( أحمد لطيف) فقد استطعتُ إيصال الرسالة له كما أرفقتُ معها رسالة ثانية تتعلق بطلب إعفائي من العمل الحزبي معهم(جماعة ظافر النهر) معتذراً وآسفاً والمرارة تكاد تخنقني لتركي لهم دون شرح الأسباب المقنعة بذلك لأنها كانت أسباب ذاتية... بهذا أزيح همٌ ثقيلٌ عن كاهلي وأقتنعت أن ما قمتُ به قد أراح ضميري كوني لم أسبب إي ضرر لأي شخص كان في يوم من الأيام رفيق دربٍ معي..وبعد مدة تسلمتُ رسالةً من منظمة الحزب الشيوعي في الناصرية وقد طُلِبَ مني تسليمها إلى الرفيق (عبد الرزاق الصافي) في بغداد بعد إن أخذت عنوان ( المقر الرئيسي للحزب الشيوعي وهو.. شارع السعدون قرب ساحة النصر)..كما أخبرتتني منظمة الحزب الشيوعي في الناصرية في حالة إلقاء القبض إن ادعي إني من جماعة اللجنة المركزية وليس لي علاقة بالقيادة المركزية منذ مدة طويلة .. بعدها توجهت إلى بغداد للحصول على أمر من ( الحزب الشيوعي المشترك بالجبهةالوطنيه, كونه أصبح شريكاً للبعث بالجبهة ,والتي كان من أول شروطها إيقاف الملاحقة الأمنية ضدالشيوعين) ...وعندي وصولي إلى بغداد توجهت مباشرةً و حسب الوصف الذي أُبلغت به من قبل محلية الناصرية إلى عنوان الحزب ..كانت هناك عمارة قد كتب على أحد شرفاتها (مجلة الفكر الجديد) ,دخلتُ إلى مقر المجلة , وهناك سألتُ عن الرفيق عبد الرزاق الصافي وسلمته الرسالة فقام بفتحها ووعدني خيراً ,بعدها عدتُ إلى الناصرية..وقد استمرت هذه الرحلات المكوكية بين الناصرية وبغداد ثلاث مرات لكني لم أحصل فيها على أية نتيجة تذكر..



#كاطع_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات رمادية من الذاكرة ...(الجبهة الوطنية)...13
- صفحات رمادية من الذاكرة...(ظافر النهر)...12
- صفحات رمادية من الذاكرة..(خيلان)..11
- صفحات رمادية من الذاكرة..(المعتقل)..10
- صفحات رمادية من الذاكرة..(مصير)..9
- صفحات رمادية من الذاكره..(كاني سبندار)..8
- صصفحات رمادية من الذاكرة..(ابو ليلى وفاروق)..7
- صفحات رمادية من الذاكرة..(ابو جعفر وابو سميرة)..6
- صفحات رمادية من الذاكرة..(ناوكليكان)..5
- صفحاترمادية من الذاكرة..(كوردستان)..4
- صفحات رمادية من الذاكرة..(سعيد بجاي)..3
- صفحات رمادية من الذاكرة..(أرهيف خزيعل)..(2)
- صفحات رمادية من الذاكره ...(1)


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاطع جواد - صفحات رمادية من الذاكرة...(أحمد لطيف)..14