أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - المخدرات..تداركوها قبل حلول الكارثة














المزيد.....

المخدرات..تداركوها قبل حلول الكارثة


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 19:11
المحور: المجتمع المدني
    


بدعوة من وزارتي الصحة و التعليم العالي في اقليم كوردستان وبمشاركة وزارة الصحة الاتحادية ومؤسسات حكومية وجمعيات نفسية،تعقد هذا الشهر(18 كانون الثاني 2012)ندوة علمية تناقش الواقع القانوني والاجتماعي لظاهرة المخدرات في العراق.
ولا نريد التحدث هنا عن الأضرار التي تحدثها المخدرات على صعيد الفرد والمجتمع والدولة..فمعظمها صار معروفا،بقدر ما نريد التنبيه الى قضيتين بخصوص هذه الظاهرة التي لا تقل خطورتها عن الارهاب،هما:
الأولى ، اننا لا نمتلك قاعدة معلومات عن واقع المخدرات في مجتمعنا،ولا نمتلك اجابات تمكننا من وضع خطة عن التساؤلات الآتية:
• ما حدود ظاهرة المخدرات في المجتمع العراقي؟
• ما هي خصائص المتعاطين للمخدرات؟
• ما العوامل الاجتماعية الفاعلة في انتشارها؟
• الى اي مدى تؤثر ظاهرة تعاطي المخدرات في اضعاف التزام الفرد بقيم المجتمع وتقاليده؟
• ما العلاقة بين انتشار تعاطي المخدرات وانتشار الانحراف بمختلف صوره؟
• وما العلاقة بين تعاطي المخدرات والاحجام عن المشاركة الفاعلة في التنمية والقضايا المجتمعية؟
والثانية، كان العراق قبل نصف قرن يعدّ من البلدان الأقل نسبة في تعاطي المخدرات ،فيما يعد الآن من الدول التي ينتشر فيها تعاطي وتجارة المخدرات لتوافر اسبابها النفسية والاسرية والاقتصادية .فالدراسات تشير الى ان الفرد يلجأ لتعاطي المخدرات في الحالات الاتية :
• موت احد افراد الاسرة، او شخص عزيز عليه فيلجأ لها لنسيان الازمة .
ولا يوجد ناس في اي مجتمع بالعالم فقدوا اباءهم او احبتهم في انفجارات ارهابيه واحتراب طائفي كالذي حصل في العراق ، فضلا عن حالات التهجير والهجرة خارج الوطن .
• حوادث الطلاق والتفكك الاسري ، التي زادت نسبها عندنا بسبب الحروب والحصار ثم الحرب المركّبه .
• عدم الرضا عن الحياة والقلق من المستقبل وكثرة البطالة التي زادت نسبتها بين الشباب بشكل خاص.
• وجود اجانب يتعاطون او يتاجرون بالمواد المخدره.
• توافر المواد المخدره وسهولة الحصول عليها .
نضيف الى ذلك ما اكدته دراسات اجنبية وعربية من ان انتشار المخدرات يرتبط بدرجة الانفتاح على الثقافة الغربية،والعراق يعد البلد رقم (1) في المنطقة الذي انفتح على هذه الثقافة عبر قنوات فضائية بما فيها اباحية ،واختلاط دام تسع سنوات بافراد قوات الاحتلال .
ومن المفارقات ان الدراسات أشارت ايضا الى أن الرواج النفطي يؤدي الى زيادة تعاطي المخدرات في البلد المنتج للنفط،بمعنى ان الثروة النفطية تؤدي الى الرفاهية،وهذه تؤدي الى ثقافة استهلاكية تفضي بشرائح اجتماعية الى تعاطي المخدرات.فلقد اشارت دراسة اماراتية الى ان نسبة تعاطي المخدرات في دولة الامارات زادت بزيادة انتاج النفط في السنوات الأخيرة.واضافت في اشارة الى الانفتاح على الثقافة الغربية ،بأن مدينة دبي تاتي بالمرتبة الأولى من حيث عدد المقبوض عليهم في قضايا مخدرات تليها مدينة ابو ظبي ثم الشارقة.ومع ان ثروة العراق النفطية الهائلة لا تذهب الى الشعب في حالة من التوازن،فان هنالك شرائح اجتماعية صارت بفضلها مرفهة بينها شباب(محدثو نعمة) يمتلكون وفرة من الثروة وانفتاحا على قيم غربية وثقافة استهلاكية وخللا في التوازن الاخلاقي..تخلق حالة نفسية تفضي بعدد كبير منهم الى تعاطي المخدرات.
واذا اضفنا الموقع الجغرافي الذي يتمتع به العراق وقربه من بلدان تشتهر بكونها مصدرا من مصادر المخدرات..تكون الصورة قد اكتملت لتقرع أكثر من جرس انذار يحذر من ان كارثة اخلاقية واجتماعية خطيرة تهدد العراق ما لم يتدارك حاله قبل وقوعها،بوضع استراتيجية علمية يعكف عليها اختصاصيون في العلوم النفسية والاجتماعية والقانونية والجنائية..ترفع الى البرلمان لأقرارها تكون ملزمة التنفيذ من قبل الحكومتين في اربيل وبغداد.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيارات المليونية..في قراءة نفسية - سياسية
- السياسيون..وسيكولوجيا الضحية والجلاّد
- ثقافة نفسية(50): الضمائر غير الصحية نفسيا
- ثقافة نفسية(49): هكذا تفعل خبرات الطفولة
- ثورة الحسين..المشترك بين العلمانيين والاسلام السياسي!
- تأجير محبس!
- التناقض بين الفكر والسلوك في الاسلام السياسي
- ثورات العرب..وربيع الاسلام السياسي
- العرب ..وسيكولوجيا الانتقام
- أفعى الفساد
- ثورات العرب..والاسلام السياسي
- نفاق المثقفين
- الكليات الأهلية..وضمان الجودة
- انتحار..دموع!
- مشهد مقتل القذافي ..وسيكولوجيا الانتقام
- الغطرسة..والسلطة
- الوضع النفسي للعراقيين..في خطر
- الفساد العراقي ..في متلازمتين
- المثقفون ..والسكتة القلبية!.
- التحقير الجنسي..في شعر مظفر السياسي


المزيد.....




- -اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- -نقل لاجئين سوريين من مساكنهم لإيواء أوكرانيين-.. مسؤول ألما ...
- ألمانيا: انتقادات حادة لشركات خاصة تدير مراكز إيواء اللاجئين ...
- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - المخدرات..تداركوها قبل حلول الكارثة