مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 19:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في محاولة لفتح ابواب التفاهم بين القوى السياسية العراقية تمت الدعوة الى عقد مؤتمر وطني ببغداد ، وقد قدمنا رؤية سابقة للبرنامج و اقتراح جدول عمل من نقاط محددة – انظر رابط المقال في الهامش -
ولكن مازالت الخلافات حول بعض القاضايا الشكلية تنال اهتمام البعض، ومن بين تلك القضايا مكان انعقاد المؤتمر ، ففي الوقت الذي اقترح فيه رئيس الجمهورية ان يعقد المؤتمر ببغداد ، اعلن رئيس اقليم كوردستان عدم رغبته الذهاب الى بغداد ، كما اعلنت القائمة العراقية عدم رغبة السيد اياد علاوي ايضا الذهاب الى بغداد مفضلا عقد المؤتمر في اربيل او السليمانية .
لذلك نرى من الاولويات تبسيط هذه العقد غير الاساسية في موضوع عقد المؤتمر ، فالاساس هو التوصل الى اتفاق وتفاهم بين القوى السياسية التي ساد التنابز والخلاف بينها حالما غادر الراعي الامريكي لعملية التحول الديمقراطي في العراق بعد اندحار نظام الطاغية المقبور.
ان التوصل الى تفاهم تكتيكي ، او تفاهم مؤقت ، خير من التمسك بالخلافات التكتيكية – او الخلافات الناشئة – خلال مسيرة العملية التغيرية التي بدأت في العراق حال سقوط نظام الطاغية عام 2003.
لا نريد ان نقول ان الخلاف بين القوى السياسية العراقية هو خلاف استراتيجي مادام العراق هو السقف الوطني للجميع ، لذلك نقترح توزيع مكان المؤتمر من أجل تسهيل انعقاده كما يلي :
اولا : بغداد
بدء اعمال المؤتمر واجتماع القوى السياسية- اصالة او تمثيلا - ببغداد ، على ان تستمر المباحثات لمدة اسبوع حول جدول اعمال المؤتمر ووضع خطة تسوية وتوافق وصيغ قرارات تكون على اتفاق الحد الادنى ، وتأجيل الملفات الشائكة التي يصعب التوصل الى حل لها الى فرصة اخرى .
ثانيا : اربيل
يعقد اجتماع لاحق في اربيل يشارك فيه رؤوساء الكتل السياسية لمناقشة القضايا التي اتفقت عليها القوى السياسية ببغداد ومحاولة توسيع اوتقليص بعضها على ان تكون التنازلات متقابلة .
ثالثا : بغداد
يعقد اجتماع لاحق موسع ببغداد لجميع القوى السياسية ، يكون الحضور فيه اختياريا سواء لرؤوساء الكتل او من يمثلهم ، يعلن فيه رئيس الجمهورية القرارات التي تم الاتفاق بشأنها على ان يعين موعد اجتماع في المستقبل لمراجعة نتائج العمل ببنود المؤتمر والقرارات الصادرة منه وكيفية تطويرها نحو آفاق افضل.
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟