أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - حقيبتان ..عفوا..لكل النساء














المزيد.....

حقيبتان ..عفوا..لكل النساء


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 21:54
المحور: كتابات ساخرة
    


اعلم أعزّك الله أنّ هذا الكلام أوّله جدّ و آخره هزل ..و اعلم أنّ هذا النصّ حلال على النساء السافرات حرام على الذكور من الرجال و الأشباه و المحايدين جنسيا و المرهونين بنكيّا و كل المستقلين سياسيا ..و أنّا لا نكتب الاّ بغاية قليل من الضحك ..حلال عليكم و لا أحد معنيّ بأن يكون بطلا في هذا الزمن ..
و جاؤوا اليها بالحقيبة ..تسلّمتها بأيادي مرتعشة لا تدري ما الذي ستصنع بها لوحدها ..و هل ستكفي حقيبة واحدة لكل النساء ..لم تكن تدري ما الذي بداخلها ..و لمّا فتحتها وجدتها مكتظة بالعرعار و الاكليل و أوراق الحلفاء و خضر عديدة المنافع و فواكه من كل الأنواع .علمت حينها أنّها لم تغنم من الديمقراطية و من حق المناصفة و من تصويتها الدائم لأحزاب الكتلة و من عدائها للمعارضة الاّ بجنس النبات تسقيه ليلا و تشمّه صباحا و تطبخه عند الغداء ..صاحت كل النساء برئيس المجلس " سيدي و مولاي ، هل حقيبة واحدة تكفي ؟ و كيف ستتسع واحدة فقط لكل أغراضنا المنزلية و المهنية ..و أين ستضع كل منّا المساحيق التجميلية ..و أقلامهن كثيرة نساء اليوم يا سيدي من قلم الرصاص الى قلم العيون الى قلم الشفاه ..الى قلم الحبر ..و دفتر الشيكات و دفتر الفاتورات ..و مكان حصن الحصين و كتاب الدعوات و سجادة الصلاة و قلادة السبحانيات ..أليس من الظلم ألاّ نغنم الاّ بحقيبة حفظ النبات بالرغم من كثرة أصواتنا و من سلاطة ألسنتنا و من مكر النساء و من تحصيننا لرجالنا و لأولادنا و من لزومنا البيوت وقت طيش الرجال في الحانات و الزيجات العرفيات و العشيقات و القينات ..؟ "
صاح الرئيس :" عفوا سيدتي ..بل أمرنا لكنّ بوزارة النساء حتى تجدن متسعا لكل أغراضكن السرية و العمومية و المدنية ..فلا تكثري من الهذر ..لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة .."
صاحت به احدى النساء السافرات :" ألم تعلم يا سيدي أنّ الملوك كلما دخلوا مدينة خرّبوها ..أمّا عن وزارة النساء فهي حق لنا الاهي مقدس و لا قدرة للرجال على تدبيرها اللهم الاّ من غيّر جنسه و اختار المحايدة البيولوجية على الفحولة العربية ..و قد خصصناها لحفظ ملابسنا الداخلية عن عيون الرجال المتطفلين النهمين على فتح حقائبنا السرية ..و هي حقيبة لا تكفي أرهاط النساء التونسيات ..فهل ستتسع حقيبة واحدة للنساء للسافرات و المحجبات و المنقبات ؟..و النساء المستبلهات و المخلصات و ناقصات عقل ..و الخجولات و المستقلات و المحكومات بلزوم البيت ..هل ستصل اليهن أخبار الحقيبة ..و الفلاحات الكادحات ..و العاملات اليوميات ..و المضروبات و المجلودات ..هل ستتسع
لدموعهن حقيبة واحدة للنساء و أخرى لرعاية حقوق النبات ..و البنات المغتصبات و الملعونات و العازبات و العانسات و المتشردات و العشيقات و المتزوجات النهاريات ..و الجائعات اللاتي تأكلن من ثديهنّ ..هل ستشملهم رعاية الوزارات و الحقيبات ..؟ "
اللهمّ اجعل هذا الكلام دعاء مقبولا و احفظه لفظا يتلو بعضه بعضا ..و احفظ النساء من اللغط و النقص و اللوثات القبيحة و الحقيبة المريبة ..و سامح الله رجال السياسة و لغة الضاد ذات النميمة و ذات الشكيمة و ذات الهُمزة اللُّمزة ..و اكفنا شرّ امرأة جزوع هلعة تكدّر العطاء و تؤخّر العشاء و تمنع الماعون ..و لا خشية على الوزارة من امرأة ثابتة القلب قوية اللسان شديدة العزم ..مع بحًحِ جميل و لثغة حلوة في صوتها...آمين ..فانّ كيدهن عظيم ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأدمر كل يوم صنم ..
- أنت أقليّة ..سواء كنت ذكرا أم أنثى
- يا طواسين القيامة
- قصيدة الغليون .
- سأمنح للنوارس أجنحة..
- هل أتاك دُعاء جرحى الثورة ؟؟؟
- هل انهزم اليسار العربي ؟
- أين تاء التأنيث ؟
- تأديب المعلّمين و المعلمات مندوب اليه أم مندوب عليه؟
- الحاكم يريد أم الشعب يريد ؟؟؟
- اضحكوا بقدر المستطاع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- هل نفّذتم القرار بالهدم ؟
- ماذا فعلت بنا السبّابة اليُسرى ؟
- هنا تُباع الشعوب خِلسة
- سيكبر فينا الياسمين يوما ..
- من يحمل الغابة في عينيه ؟
- لماذا جرحتم هذي السماء ؟
- لم يأكلوا النخالة بعدُ
- أنشودة الشمس
- شهرزاد لا تنام


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - حقيبتان ..عفوا..لكل النساء