|
الشريعة والمجتمع
حيان بلان
الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 19:05
المحور:
المجتمع المدني
الشريعة والمجتمع ......... هل هما مفهوم واحد ؟ هل هما مفهومان يكمل بعضهما الاخر اي ان المجتمع لايمكن ان يبني اسسه الا على اسس الشريعة .....
لو نظرنا اخواني الى اوضاع الدول العربية عامة والاسلامية خاصة لرأينا مدى الهوة التي تفصلها عن دول العالم الاخر اقتصاديا وسياسيا وعلميا وفي مجالات اخرى كثيرة ربما من الصعب احصائها يا ترى ماهو السبب هل السبب اختلاف الدين ؟؟؟؟ ام شيء اخر ... فلو نطرنا الى الموارد الطبيعية في الدول العربية لرأينا انها من اغنى الدول في الموارد وكما انها تتمتع بمجتمع فتي اي نسبة اليافعين فيها عالية نسبة مع دول اوربية اخرى اي انها قادرة على العطاء من كافة الجهات فالموارد متاحة واليد البشرية الشابة متاحة .... اذا لما هذه الهوة .... هناك العديد من الاطراف التي تشير بيد الاتهام الدول الكبرى حيث انها تعيق عجلة التطور في هذه الدول لتبقى تحت سيطرنها وتنهب مواردها هل هذا هو السبب الحقيقي ......هل نحن بهذه السذاجة لنصدق هذه المقولات ؟؟؟؟؟ من يسمح لهذه الاطراف بالتدخل والعبث بامورنا هل سألت نفسك هذا السؤال....أظن ان الجواب واضح وصريح نحن من يسمح لهم العبث بنا ...اذا المشكلة هي بنا وليست بهم وكفانا اللعب على هذا الوتر....... اذا من الافضل مناقشة الوضع داخليا اي ضمن مجتمعنا ........ فلو نظرنا الى الدولة العربية لرأينا أمرا ربما فات عن الكثيريين منا لرأينا مجتمعا اسلاميا قام بتسخير الدين باتجاه اصبح فيما بعد بعيدا كل البعد عن جوهر الدين الاسلامي الحقيقي..... فها نحن نرى على مر التاريخ حكومات عربيات ورؤساء وملوك وأمراء عرب قد ابعدو الناس عن جوهر القيادة الحقيقي للدين الاسلامي .... وقد اصبح الرؤؤساء العرب هم الحقيقي هو الحفاظ على المنصب لا مصالح الشعب .......وأصيبو بداء السلطة والتسلط والديكتاتورة العمياء في حين قال الدين الاسلامي [و امرهم شورى بينهم ] اين نحن من هذه الشورى .....والاشنع من ذلك انهم يسفكون الدماء وكل من يحاول الابداء برأي معارض ...في حين انهم يخالفون الشريعة والدين بقتل النفس اللي حرم الله قتلها بدون حق ....اذا اين قياداتنا ورؤؤساؤنا من الدين .. وهم من يمثل السلطة والقانون .... ولكن هناك شي اخر وهو اخطر من ذلك فمن هذا الوضع الذي نعيشه ربما علينا الوقوف قليلا عند التاريخ بأشارات استفهام كبيرة هل من الممكن ان يكون التاريخ كاذبا نعم وبكل تأكيد فربما من وثق التاريخ ما هم الا رجالات مأمورين من قبل السلطات في ذاك الحين لتوثيق التاريخ بالطريقة التي ارادوها ....والدليل على ذلك تفشي أمراض اجتماعية كثيرة في العالم العربي والاسلامي كالديكتاتورية وما الى ذلك ....فنحن نرى تفشي هذه الامراض حتى ضمن البيوت ...فها هي المرأة وصلت الى مستوى ربما يقارن مع مستوى العبيد في حين ان الاسلام ستوى بين الرجل والمرأة في امور كثيرة ........ فعلى سبيل المثال هناك من يحاول حتى الان منع المرأة من قيادة السيارة ما هذا بحق ربكم...... هل قال الله في القرأن الكريم بأنه يحق للرجل ما لايحق للمرأة ؟؟؟؟؟؟ لا أطن ذلك ولكن كان تقسيم للمهام والواجبات وليس استعبادا كما هو حالنا في دول اسلامية كثيرة....... وكما انه ايضا في دول عديدة اذا ارتكبت الفتاة فاحشة يتم قتلها دون اخذ القاتل جزاؤه في حين اذا ارتكب الرجل الفاحشة نفسها لا يحاسبه احد ويكتفون بالقول انه مرافق و سيصطلح حاله.... أليس هذا تشويها لشريعة الله ... في حين ان الله ساوى في العقوبات بين الرجل والمرأة....... اذا اين نحن من الشريعة الاسلامية......وهناك أيضا العصبية التي نها عنها الدين الاسلامي والتي يناصر الاخ اخاه ولو كان على خطأ .... وأيضا هناك أمور يصعب احصاءها ..............فممن ما ورد نرى أن أمورا كثيرة يجب الوقوف عندها ربما هي المفتاح الحقيقي للوصول الى مجتمع راقي ومتمدن وليس مخلا بامور الشريعة .....فالشريعة والمجتمع يجب العمل على تطويرهما والرقي بهما لتجاري التغيرات السريعة الت تجري في هذا العالم ولنواكب ركب الحضارات الاخرى ....... وهنا نتوجه الى رجال الدين عامة بنهج منهج اخر مبني على الاسس العلمية والتوقف عن دورهم الحالي الذي ما الا راوي يروي حكايات وبطولات من كتاب يقرأه أمامه .... يجب علين تغير النهج أي ان رجل الدين يجب ان يكون ملما بكافة العلوم وان لا يقول فقط قيل عن قال اين هم علماء الاسلام في الطب أين هو ابن سينا ..... اذا فمجتمعنا يعاني من داء عضال الاوهو المجتمع الذي يدعي انه مبني على الشريعة الاسلامية وفي الحقيقة انه لايمت لها باي صلة فعلينا بتغير جذري في مجتمعاتنا الاسلامية تبدأ في اعادة النظر في الشرائع السائدة ومدى صحتها .....وعلى المواطن العربي والاسلامي ان يغير وجهات النظر لديه والابتعاد عن الاحقاد والطائفية والمذهبية التي نها عنها دين الاسلام وكافة الديانات السماوية ......علينا ببناء مجتمعا بناءا مدنيا مستمدة من الشفافية والنزاهة والليونة ...فالنزاهة والشفافية هما جوهر الشرائع السماوية كلها ........ وليذهب المتزمتون والداجلون الى جهنم و بئس المصير .....أرجو من كل مواطن عربي اعادة النظر في الوضع الذي وصلنا اليه وان يتحلى بالشجاعة والجرأة لتغير فهذا هو الربيع الحقيقي الذن سينقذ مجمعنا العربي
#حيان_بلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق
...
-
مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه
...
-
كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم
...
-
سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي
...
-
سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر
...
-
كنايسل تنتقد ازدواجية المعايير لدى الغرب تجاه مذكرات الاعتقا
...
-
-المملكة المتحدة ستفي بالتزاماتها القانونية-.. لندن تعلق على
...
-
5 شهداء وعشرات الإصابات بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس
...
-
شهيدان وأكثر من 20 جريح بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس
...
-
مدفيديف: روسيا تدعم قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطين
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|