أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - في هذا العراق لا أثق بالساسة ... كل الساسة














المزيد.....

في هذا العراق لا أثق بالساسة ... كل الساسة


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كثر الساسة في العراق الديمقراطي الجديد بشكل لا سابق له ... تكاثرهم يذكرني بتكاثر حب عباد الشمس في سنوات السبيعينات عندما دخلت العراق البذرة الأميريكية منها وكانت مثيرة في غزارة انتاجها ... طبعاً مع فارق ان بذرة عباد الشمس مفيدة جداً للجسم لإحتوائها على الدهون المفيدة في حين ان السياسيين العراقيين لم نلمس منهم شيئاً بإستثناء ضمان وتأمين مصالحهم على حساب جسد العراق المريض الذي هو بحاجة الى سياسيين يحملون طبائع بذرة عباد الشمس لا طبائع الاستبداد والاستئثار بالمال العام والثراء الفاحش على حساب عوز الملايين في ظل وضع أمني هش متدهور وأوضاع خدماتية معيبة ومخجلة ، وفي ظل غياب تام لقاعدة " من أين لك هذا؟"، وفي ظل خدعة القانون الذي لا يطبق الا على الكتاب المشاغبين من أمثالي ولا يطبق على سياسيين لصوص ووزراء لصوص ومسؤولين حزبيين لصوص ، ولا يطبق على الزعماء والقادة وأبنائهم وخدمهم وسواق سياراتهم الذين يجب ان نتوسط لديهم حتى " تمشي شغلاتنا" ونقف خلف ابوابهم كالمتسولين...!
اكتب اليوم بعيداً عن الأزمة المالكية الهاشمية الجديدة في العراق ، فالأخوة الأعداء يدركون اللعبة وكلهم شركاء في محنة الشعب العراقي ولو بشكل نسبي ، وهذا التناحر والمكائد بينهم "إنما هي الدنيا يتكالبون عليها " وهذه الأزمة تؤكد الثقافة الطائفية لدى كل الأطراف الحاكمة دون إستثناء ... هذه أزمة ستمر ، تشبه كل الأزمات التي انتهت، ولم ينته نزيف الدم العراقي كما لم ينفد تحمل الإنسان العراقي ،لذا لن أكتب الا عن السياسة واللصوصية في العراق ، مهنة قديمة جديدة ، بأسم الدين يسرقون ، بأسم الوطن يسرقون ، بأسم القومية يسرقون، بأسم العدالة يسرقون ، بأسم الحزب يسرقون ، خصوصاً في وقت وعصر تسود فيه فوضى القيم والمباديء وتتداخل لتنتج خليطاً مسموماً من الأفكار من خلال شعارات رثة بذيئة سمجة سخيفة ، ومن أكبر أكاذيب هؤلاء الساسة هو حديثهم المستمر عن الوطنية والوطن وخدمة المواطن..!.
اعرف سياسيين يمتلك ابناؤهم ملايين الدولارات والاف الأمتار المربعة من الأراضي ، وعقارات لا تعد ولا تحصى في داخل البلاد وخارجها ... سأكون كثير السذاجة ان ادعيت بأني الوحيد الذي أعرف ذلك ، فكل ابناء الفقراء يعرفون ذلك وكل البسطاء يعرفون ذلك ، وكل الشباب المحرومين من ابناء هذا الشعب يرون عربدة أبناء الحيتان من هذا الشعب ... حتى الحيتان علمنا بأن زيوت أكبادها مفيدة للجسم ، لكن حيتاننا مضرة وهي لا تشبع ،افواهها ،كفم جهنم ،تصرخ "هل من مزيد".
هذه "الطبقة الجديدة" التي لا تشبع حلت محل الطبقة الوسطى المنتجة ، جاءت عن طريق السياسة لتستأثر بكل شيء، وتعيث في البلاد فساداً ، من المعيب والمخجل ان يتحدث قائد او زعيم في هذا البلد من اقصى كردستانه الى اقصى جنوبه عن القانون وسيادة القانون ويدعي أن "لا أحد فوق القانون" ، هذا الكلام محض إدعاء ، وأنا لا أثق بهؤلاء الساسة ولو نزل عليهم ملكاً رسولاً ...وهذا ما لن يحدث في زمن وأرض أبت الملائكة ان تنزل عليها من هول خطايا الساسة.



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث زاخو بأقليم كردستان...قراءة مغايرة
- الرئيس مام جلال في طهران ...أين البروتوكولات والاعراف.؟!
- وليد المعلم ووهم البطولة الجوفاء
- ما بين الطفل حمزة الخطيب ... والطفل محمد الدرة... وطفل حلبجة ...
- دريد لحام من جوقة وعاظ السلاطين منذ أن وُجِد
- نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الو ...
- الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين
- بلادي وإن جارت عليَ عزيزة ... وأهلي وإن شحوا عليَ كرامُ...!؟
- كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!
- الى أحرار سوريا - نظام البلطجة البعثية سينهار أمام ارادتكم
- أستاذ كفاح محمود - لنتحاور على خلفية مقالكم - من أجل كردستان ...
- ستتهاوى الكثير من العروش - إنها لحظة تارخية جميلة
- قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون
- الحراك السياسي في أقليم كردستان -مابين الفساد والإنهيار يكمن ...
- تونس ... كل أصباغ الشعر ومواد التجميل لن تنجح في اخفاء عجز ا ...
- العراق بين جدران أقليمية آيلة للسقوط-قراءة سريعة لمعادلة بدأ ...
- أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!
- ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - في هذا العراق لا أثق بالساسة ... كل الساسة