وليد حماد
الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 00:13
المحور:
الادب والفن
أخجلُ من نفسي
حينما أنظر بعينيكِ قليلاً ولا أستطيعُ ان أطيل بهما النظر
أخجلُ من نفسي
حينما أتيكِ لأقول لكِ كم أحبكِ فتخونني ذاكراتي أمامكِ وتفضحني
أخجلُ من نفسي
حينما أحاول تقبيلكِ فتتلعثم شفتاي خجلاً قبل الاقتراب خطوةٌ منكِ
أخجلُ من نفسي
حينما أحاول أن ألمسكِ أن أكون زوجكِ وحبيبكِ وصديقكِ فيعجزُ قلبي أمامكِ ويرهُقني
أخجلُ من نفسي
حينما تقولين لي أحبُكَ فيحمرُ وجهي خجلاً وأفضل الرحيلَ عنكِ
أخجلُ من نفسي
حينما تطلبينَ مني شيئاً ولا أستطيعُ أن أحضره لكِ
أخجلُ من نفسي
لأن العمرَ مر سريعاً دون أن أعرفكِ
أخجلُ من نفسي
حينما أشتم في كل النساء عطركِ
ولا أستطيع أن أقول أنها رائحتكِ وحدكِ
أخجلُ من نفسي
حينما أقترب لأهمس لعينيكِ بالدفء ولعظامكِ بالحب
فتقفُ روحي مستسلمة للضعف خلفكِ
أخجلُ من نفسي
حينما أودُ الاقتراب منكِ, أن أهدهدكِ على كفي أن أمارس الحب معك
فيخونني قلبي وأخافُ الخطيئة ولا أستطيع حتى الوقوف أمامكِ
أخجلُ من نفسي
حينما تقودني قدامي إلى بيتكِ وأقفُ طويلاً
ولا أستطيع قرعَ الباب أو الدخول إليكِ
أخجلُ من دمعكِ
من خيركِ
من ثقتكِ الزائدة ..
ومن خوفكِ
أخجلُ من عمري لأنه مر سريعاً وأنا لستُ بقربكِ
أخجلُ من نفسي ومنكِ
من ذاكراتي ومن صوتي
من شفتاي ومن جسدي
فماذا ستقولين اليوم عني وأنتِ جالسةٌ بقربي
تقرئين رسالتي الأخيرة لكِ ...؟!
#وليد_حماد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟