أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - جامعة النظم العربية لماذا تقتلنا ؟














المزيد.....

جامعة النظم العربية لماذا تقتلنا ؟


راميا محجازي

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لم تتخذ جامعة الدول العربية إلى الآن موقف إدانه حاسم ضد النظام السوري , و إنما تسعى إلى المبادرات السلمية و اعطاء المهل للنظام أو بمعنى آخر تحاول بتر تطلعات الشعب السوري نحو تدخل دولي و عسكري لحزم الموقف و حل الأزمة ؟ اعتقد أن الإجابة على ذلك نجدها عند العم سام فما الذي دعاه إلى التأخر على الجامعة و إلباكها لدرجة أنها تعطي النظام السوري المهل وراء المهل ولا تدري إلى متى وفي الواقع نجدها تعطي المهل لتأتي كالمُهلِ على الشعب السوري وتزيد من غليانه دون سبيل إلى إعطائه أي بوادر حل لأزمته , و لكن ما الذي يحدث في بلاد العم سام , الإنتخابات على الأبواب في أمريكا و أوباما يعد نفسه لفترة رئاسية أخرى , و هدفه في هذه المرحله كسب ثقة و تأييد ودعم اليهود بعد أن أظهرت نتائج الإستفتاءات التي قامت بها جهات مختصه بإنخفاض في نسب المؤيدين من اليهود لأوبامامن جهة و من جهة أخرى الوفاء للشعب الأميركي بالوعود و العهود التي قطعها عليهم و من أهما أن لا يفتح جبهات قتالية جديده في المرحلة القادمة وخصوصاُ بأن أوباما يدرك جيدا بأن الوضع الإقتصادي في أميركيا مازال دون المستوى المأمول و قد صرح سابقاً بأن الإصلاحات اللإقتصادية لربما ستستغرق لأكثر من ولاية رئاسية وربما لأكثرمن رئيس و من الطبيعي والجلي بأن تتجه أولويات الشعب الأميركي بما فيه من يهود نحو إيجاد مخرج للتدهورالإقتصادي الذي تشهده البلاد وهذا أيضا ينطبق على يهود أميركا فبرغم دعم أغلبيتهم لقضية إسرائيل ولكن الوضع الإقتصادي الأميركي يأخذ الحيزالأكبرمن اهتمامهم ومن هذا المنطلق و من خلال إلقاء بصيص على الوضع الراهن لأميركا نجد أن فتح جبهة جديدة مع النظام السوري بذخ سياسي ليس في وقته وخصوصاً بأن القضاء على بن لادن و القذافي كانت مرضية إلى حد ما بالنسبة للشعب الأميركي كإنجازات خارجية لأوباما في إطارملف مكافحة اللإرهاب والذي يشكل القضية الأهم من قضايا الشرق الأوسط بعد قضية الذهب الأسود.
إذا أوباما لربما لن يرحب بالتدخل العسكري في سورية مطلقاً ومن البديهي انه لن يغامر و يتخلى عن تطلعاته لفترة رئاسية جديده لأجل حقن الدماء في سوريا .
من الجدير بالذكرأن دعم اليهود لحكم الأسد أمر طبيعي و ذلك لأنه كان كالأسد في وجه كل من يقرب منهم بسوء وعلى هذا الأساس سمي نظامه بنظام الممانعه حيث أنه منع أي رصاصة أن تخرج ضد اسرائيل لتحرر ذره تراب من تراب الجولان الحبيب .
ولذلك وبعد خدمة و حماية النظام السوري لأكثر من أربعين عاماً لليهود , لا بأس بقليل من الدعم ومساندته من خلال منحه الوقت عسى ولعل أنه يستطيع إخماد الثورة التي أشتعلت في الأراضي التي يحكمها و هنا السؤال هل يا ترى سيستحق الأسد و نظامه برأيهم من الدعم المزيد ؟لا أعتقد فتجربة حسني مبارك الذي دعم اسرائيل من الوريد للوريد تشير أنه لا أمل يرجى للنظام السوري لأكثر من بعض التمديد . فالسلام مع مصر يعتبر مسألة حاسمة و مصيرية بالنسبة لإسرائيل و مع ذلك نجد تخليها عن حليفها المطيع عند تأزم الموقف حالما أوجدت البديل
على أرض سوريا يسقط شهيد قرابة كل ساعتين على يد النظام السوري و برغم انشقاقات الجيش المنعشه للشعب السوري والتي بدأت تزدهر في الآونة الأخيره إلا "أنها مازالت في أوائل الموسم "كما يقال ومن المعروف في أي حكم عسكري بأنه بحاجه إلى إنقلاب عسكري أو تدخل عسكري ليسقط , وبالذات إذا كان الطابع المميز لهذا الحكم هو الأوحدية في السلطة و الدكتاتورية و الإستبداد في كافة معانيه . فهل يا ترى سيُبارك للشعب السوري بخبر إنقلاب عسكري قريب ينهي الأزمة ويخرج جامعة الدول العربية من تلبكها أمامه لعجزها عن إيقاف سيل المُهلِ الذي فتحته على صدور الثوارالسلميين؟ في حال لم يتحقق ذلك فلن يكون أمام الشعب السوري إلا الاستمرار في تضحياتهم و إضراباتهم و اعتصاماتهم و تكثيف جهودهم و استغلال كافة إمكاناتهم للجهاد في سبيل إنجاح ثورة الحرية و الكرامة و العدالة و التي هي مطالب ثورتهم دون التعويل على دعم الجامعة أو أي دعم دولي آخر .
بكل الأحوال القرار النهائي سيكون للشعب السوري الذي سيحسم الموقف في النهايه كما يتطلع وكما يريد و اعتقد أنه سيكون أمام خيارين في حال عدم التدخل العسكري أو عدم حدوث إنقلاب عسكري داخل النظام و الخيارين هما إما قبوله بخروج النظام وأعوانه من خلال اتفافيه أومبادره عربيه أو دولية أو استمرار الثوار في النضال إلى أن يتأزم الموقف أكثر و أكثر للحد الذي تحسم فيه المعركه لصاحهم أو لربما لصالح النظام .
إن كسب الدعم الدولي الذي تتسارع إليه المعارضة بكافة أطيافها مستغلة كافة اللإمكانات المتاحة, أجده بقدر أهميته في دعم موقف الثوار بقدر بساطة تأثيره لإستخراج مواقف داعمة فعلياَ وعملياً للشعب السوري وأكبر دليل على ذلك أنه و بعد عشره أشهر من الجهود لم يحصلوا إلا على مجرد استنطاق دولي بالإدانه لأعمال العنف من الطرفين , وأنه على الأسد ان يتنحى , و سنقوم بإجراءات حاسمة دون أي عملية حراك فعلي, و السبب في ذلك عاملان أساسيان الأول يعود و كما ذكرت سابقا إلى الوضع الإقتصادي العالمي , و من سخرية السياسة بأننا كشعب لايتأثر إلا في الأزمات سواء في حال سلمنا أو حربنا .
و أما العامل الثان يعود إلى الأوضاع في سوريا فمازلنا للأسف نتخبط سياسياً وهذا التخبط نتيجة حتمية لأكثر من أربعة عقود من التلوث الفكري بثه النظام البعثي بكل هدوء مستغلاً أوحديته كسلطة سياسية و اجتماعية و اقتصادية .
إنه الإستعباد والاستبعاد السياسي و الخمول الناتج عن منع أي حراك أو نشاط يلتقي أو يلقي بخيوطه على أي نافذه تتعلق بمصطلح سياسة هذي هي طبيعة النظام الديكتاتوري الحاكم الذي يتعامل معه الشعب في سوريا...........
و لكن لا بأس فلتغيير في هذا العصر بات أسرع وتيرة من ذي قبل وأعتقد بأننا سنتطور سياسياً وفي فتره قصيره جداً و سنخرج من معركتنا ضد الظلم و الفساد الديكتاتوية و أوحدية السلطة بسرعه ستذهل العالم
|



#راميا_محجازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية ما بين أساطير المعارضة و أبضيات البلد
- أساطير المعارضة وأبضايات البلد
- الناتو ........بين النعم و ال لا
- حديدان بلميدان إذا فتعقل يا خدام
- موائد المعارضة ولائم و غنائم , حقائب و عمائم .
- جامعة الدول العربية تشارك في قتل شعب سوريا و هدم دور عبادته
- جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود
- بعض ملامح الثورة السورية
- المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري
- الشارع السوري والمعارضة إلى أين؟
- أعتقلوا النجوم............... وينك يا قمر ...........؟؟؟؟


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - جامعة النظم العربية لماذا تقتلنا ؟