|
ضد التروتسكية
الحركة الشيوعية الماوية
الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 00:21
المحور:
الارشيف الماركسي
محمد علي الماوي (جوهر التروتسكية-ترجمة-)
(تندرج اهمية هذه الترجمة في اطار النضال ضد الاطروحات اليسراوية البرجوازية الصغيرة التي اصبحت تعبر عن نفسها علنا بعد انتفاضة 17 سبتمبر في تونس. ويمكن تلخيص الاطروحات التروتسكية في تونس في النقاط التالية: - التمسك بمفهوم الثورة الدائمة او الثورة المستمرة واعتبار ما حصل في تونس ثورة وليست انتفاضة ويعكس هذا الشعار الثورجي السلوك التروتسكي الكلاسيكي والمتمثل في القطيعة بين المقول والممارس فهو يرفع شعارات جد ثورية ويتحالف عمليا مع كل الفرق الاصلاحية فقد تواجد الطرح التروتسكي في جبهة 14 التي ضمت البعثيين والقوميين والتروتسكيين والوطنيين الديمقراطيين المنهارين - عدم اعتبار الفلاحين طبقة والتنظير الى وجود طبقتين فقط: الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية -نفي مرحلة السلطة الديمقراطية الشعبية والمرور رأسا الى الاشتراكية واعتبار المرحلة الوطنية الديمقراطية مرحلة اشتراكية. - نفي دور الفلاحين في الثورة الوطنية الديمقراطية كحليف استراتيجي للطبقة العاملة - عدم اعتبار البرجوازية الصغيرة كطبقة والاستهانة بطاقاتها في المساهة في الثورة -عدم الاعتراف بتواصل الصراع الطبقي في ظل الاشتراكية وبالتالي عدم فهم الاسباب الحقيقية لاعادة تركيز الراسمالية في الاتحاد السوفياتي وفي الصين وكوريا والفيتنام... وتجدر الاشارة الى ان بعض التروتسكيين قد عدلوا مواقفهم بفعل تنامي الطرح الوطني الديمقراطي من جهة وتوسع دائرة النضالات في الريف من جهة أخرى فرفعوا شعار الثورة الديمقراطية الوطنية عوضا عن الثورة الوطنية الديمقراطية واعترفوا بدور الفلاحين في القيام بالثورة وتخلوا عن نظرية الثورة الدائمة وعن التنظيرات الكتلوية داخل الحزب الشيوعي...غير ان هذا التيار التروتسكي الجديد ينظر باستمرار الى امكانية التعامل مع الكمبرادور والاقطاع وامكانية توفر الحرية السياسية في ظل نظام عميل.)
ما هو جوهر التروتسكية؟ 1- ان جوهر التروتسكية يكمن قبل كل شيئ في نفي امكانية بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي بالاعتماد على قوى الطبقة العاملة والفلاحين ببلادنا.فماذا يعني هذا؟ يعني انه اذا لم يات في المستقبل القريب نجدة الثورة العالمية الظافرة فانه يتحتم علينا الاستسلام للبرجوازية وفسح المجال لقيام الجمهورية الديمقراطية البرجوازية.وهكذا نواجه نفيا برجوازيا لامكانية بناء الاشتراكية في بلادنا نفيا مقنعا بجمل ثورية حول انتصار الثورة العالمية. فهل يمكن بنظريات من هذا الطراز ان نبث في الجماهير الواسعة للطبقة العاملة شعور الحرص على العمل الاشتراكي وان ننشئ عملا نموذجيا واسع النطاق وان نشن هجوما ضد العناصر البرجوازية.يقينا لا. أن الاعتقاد بان طبقتنا العاملة التي قامت بثلاث ثورات تقوم بتحضير التربة لانبعاث الراسمالية من جديد هو اعتقاد اخرق.إن طبقتنا العاملة تعمل على دفن الرأسمالية وبناء الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي(.....) 2- ان جوهر التروتسكية يكمن في المقام الثاني في نفي إمكانية مساهمة الجماهير الاساسية للفلاحين في البناء الاشتراكي للريف. فماذا يعني ذلك؟ يعني ان الطبقة العاملة عاجزة عن جر طبقة الفلاحين وراءها لتوجيه المزارع في اتجاه "الجماعية" أي انه اذا لم تات الثورة العالمية الظافرة في القريب العاجل لنجدة الطبقة العاملة فان طبقة الفلاحين ستقيم من جديد النظام البرجوازي القديم. وهكذا فنحن نواجه نفيا برجوازيا لقوى ديكتاتورية البرولتاريا وامكانيتها فيما يتعلق بجر طبقة الفلاحين الى الاشتراكية نفيا مقنعا بالجمل الثورية(....) 3- ان جوهر التروتسكية يكمن اخيرا في نفي ضرورة وجود انضباط داخل الحزب وفي المناداة بحرية تشكيل الفرق داخل الحزب والاعتراف بضرورة تشكيل حزب تروتسكي. وفي نظر التروتسكية ينبغي ان لايكون الحزب الشيوعي السوفياتي حزبا نضاليا موحدا ووحيدا بل تجمع فرق وعصابات لها مراكزها الخاصة وصحافتها الخاصة الخ...لكن ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني اعلان حرية وجود الفرق السياسية داخل الحزب ويعني انه بعد حرية وجود الفرق السياسية داخل الحزب ينبغي الرجوع الى الديمقراطية البرجوازية(....) ومن هنا ينبع الاستنتاج التالي: لكي نحقق الوحدة الحقيقية للحزب والانضباط البروليتاري في صابه يجب قبل كل شيئ دفن النظرية التروتسكية حول المسألة التنظيمية . استسلام عملي في الجوهر- جمل يسراوية وأعمال مغامرية " ثورية" كشكل يمجد روح الاستسلام التي تمثل الجوهر- ذلك هو جوهر التروتسكية. ان هذه الازدواجية للتروتسكية تعكس الوضع المزدوج الذي تعيشه البرجوازية الصغيرة وهي في طريقها نحو الافلاس لانها تعارض نظام ديكتاتورية البروليتاريا وتحاول اما القفز دفعة واحدة نحو الاشتراكية للافلات من الافلاس (من هنا تنبع روح المغامرة والهيستيريا في المجال السياسي) وإما-اذا كان ذلك مستحيلا- التسليم باي تنازل للرأسمالية( ومن هنا تنبع روح الاستسلام في المجال السياسي) ان هذه الصفة المزدوجة للتروتسكية هي التي تفسر ان التروتسكية تكلل عادة هجوماتها "المستكلبة" ضد ما يدعي بالمنحرفين اليمينيين بالتحالف معهم ومع المستكلبين السافرينز
(ستالين- 27 حزيران-جوان- 1930-تقرير اللجنة المركزية في المؤتمر 14 للحزب الشيوعي السوفياتي) تونس- 15 جوان-2011
#الحركة_الشيوعية_الماوية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الماوية اليوم
-
نداء الى الوطنيين
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس
/ حسين علوان حسين
-
العصبوية والوسطية والأممية الرابعة
/ ليون تروتسكي
-
تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)*
/ رشيد غويلب
-
مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق
...
/ علي أسعد وطفة
-
من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين
/ عبدالرحيم قروي
-
علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري
...
/ علي أسعد وطفة
-
إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك
...
/ دلير زنكنة
-
عاشت غرّة ماي
/ جوزيف ستالين
-
ثلاثة مفاهيم للثورة
/ ليون تروتسكي
-
النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج
/ محمد عادل زكى
المزيد.....
|