الخروج من حالة اليأس

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 07:17
المحور: عالم الرياضة
    

ليس منطقيا نكران حالة اليأس التي أصابتنا بعد نتيجة التعادل التي خرج بها منتخبنا الأولمبي مع نظيره الاسترالي في المباراة التي أقيمت في الدوحة ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات أولمبياد لندن . من المؤكد أن اليأس الذي نعنيه يتمثل في أن فرصة التأهل أصبحت صعبة .
نتيجة التعادل التي أدت الى خسارة نقطتين جديدتين ليست هي السبب حسب ، بل كان للمستوى الفني بعض التأثير في حالة اليأس التي أصابتنا فالأولمبي في هذه المباراة لم يكن مقنعا باستثناء بعض الحالات الفنية التي حصلت هنا وهناك ، وبعض اللاعبين ، لاسيما حارس المرمى جلال حسن الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة .
كان منتخبنا الأولمبي بحاجة ملحة لنقاط مباراته أمام الأولمبي الاسترالي ليعيد نفسه بقوة الى ساحة المنافسة ضمن هذه المجموعة ، لاسيما أن المباراة جرت على أرضنا المفترضة فنحن من دون خلق الله في هذه المعمورة نلعب على أرض ليست أرضنا .
المهمة أصبحت صعبة ، لكنها ليست مستحيلة فنحن نؤمن جدا بقدرات المدرب راضي شنيشل ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فأننا نعول على مجموعة كبيرة من اللاعبين المتوافرين في المنتخب حاليا ، لكننا نجد أن هناك ضرورة لتعزيز المنتخب باسماء جديدة .
من ناحية أخرى فان المتبقي من المباريات يمنحنا الأمل فهناك أربعة مباريات ، لكن تبقى أولها هي الأهم ونعني مباراتنا أمام المنتخب الاماراتي ، إذ أن الحصول على نقاطها الكاملة يمنحنا الثقة لمواصلة مشوار التصفيات وهذا ليس صعبا على راضي شنيشل الذي أكد في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد مباراتنا أمام استراليا على أن " هدفه الأسمى سيكون النقاط الثلاث ولاشيء سواها " .
حصل الأمر الذي راهنا عليه ، نعني ثقتنا بالمدرب راضي شنيشل وقدراته في تحقيق الفوز على الامارات بالرغم من أن المباراة جرت على أرضهم وبين جمهورهم . لقد تمكن شنيشل من تغيير العديد من القضايا المؤثرة على المستوى الفني وأهمها تغيير طريقة لعبه وخاصة في الناحية الهجومية .
نحن نتحدث هنا عن الشوط الأول من المباراة الذي خرج فيه منتخبنا الأولمبي متقدما بهدف مقابل لاشيء ، أما الشوط الثاني فقد انتهج اسلوبا مغايرا وتمكن من النجاح فيه بدرجة عالية ، إذ اعتمد على غلق جميع المنافذ في ساحتنا ، فضلا عن اعتماده على منهج الهجمات المرتدة المنسقة والتي تمكن منتخبنا من واحدة منها تسجيل هدفه الثاني ، فضلا عن ضياعه لهدفين محققين وفي المقابل وجدنا أن خصمنا الاماراتي لم يشكل أية خطورة حقيقية على مرمانا لتنتهي المباراة بفوز كبير على المنتخب الاماراتي ومعه النقاط الثلاث التي وضعتنا في المركز الثاني .
نعم ، مباراتنا أمام المنتخب الاماراتي كانت هي الخطوة الأولى الحقيقية في الطريق الى لندن ، لاسيما أن المباراة التي تليها ستكون بمثابة رد دين للمنتخب الأوزبكي ونحن على يقين تام أن لاعبينا لن يفرطوا في رد الدين ، لاسيما أن صورة المنتخب الوطني حينما رد الدين للمنتخب الأردني ضمن تصفيات كأس العالم ستكون ماثلة أمامهم .
الفوز على الامارات كان بحاجة الى وقفة جادة من طرف شنيشل لمعالجة الخلل الذي يعاني منه الفريق ، لاسيما من الناحية الهجومية بشكلها العمومي من جانب ، والفردي من جانب آخر وقد نجح شنيشل والتشكيلة التي لعب بها هذه المباراة نجاحا كبيرا .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات