أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ولكم والله صارت مهزلة ياناس














المزيد.....

ولكم والله صارت مهزلة ياناس


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 08:55
المحور: كتابات ساخرة
    


حتى قطاع الطرق صاروا مثقفين ويريدون نشر الوعي السياسي والثقافي بين الشعب العراقي؟.
هل سمعتم ان قاطع طريق يتحدث عن الاستراتيجية الثقافية والاهداف الكبرى للعمليتين التربوية والسياسية؟ اكيد لم تسمعوا بذلك ولكن في العراق العظيم كل شيء جائز حتى القتل باسم الثقافة والسياسة.
ذات يوم انشقت جماعة من "المقاتلين" عن التيار الصدري بعد ان وجدوا ان الغنائم كثيرة والكعكة يذهب معظمها الى المسوؤلين الكبار بينما الذين يفجّرون حفلات الاعراس والعزاء والاسواق الشعبية وباصات نقل الركاب تحت مسمى المقاومة لايقبضون الا لقمة الخبز،فقرروا الانشقاق وأسسوا تنظيما خاصا بهم اسموه "جند الحق"
ومنذ ذلك اليوم وهم يقبضون بالدولار من جارتنا العزيزة ايران او من بعض دول الخليج وعاشوا في خير ونعيم رغم انهم ينزعجون في بعض الاحيان من بكاء الثكالى الذين فقدوا اعزائهم في سيارة مفخخة او عجلة نارية.
ولكن دوام الحال من المحال فقد شحت الدولارات في الشهور الاخيرة وتم توبيخ المسوؤلين في هذا "الجند" لعدم كفاية الدمار الذي وعدوا به، ويبدو كذلك ان اطرافا ما اشارت على هؤلاء بتغيير دفة السفينة لتغرف دولاراتها من الحكومة العراقية على اعتبار ان القريب اولى من الغريب.
وهكذا كان فقد اعلن امس ان جماعة عصائب أهل الحق او جند الحق "بالمناسبة التسمية تقشعر لها الابدان من شدة قدسيتها" عن فتح قنوات اتصال مع الحكومة العراقية للمشاركة في العملية السياسية مستقبلا كما انها تستعد لإنجاز مشروع "سياسي ثقافي" يشمل جميع أطياف الشعب،وان خيار إلقاء السلاح لن تتم مناقشته إلا بعد خروج الجيش الأميركي من العراق.
قبل الدخول في التفاصيل يتحدى جميع العراقيين خصوصا العوائل المنكوبة بالتفجيرات ان تنشر هذه العصابة قوائم باسماء الجنود الامريكيين الذين قتلوا على ايديهم كما يتحدوهم لنشر اسماء الذين فجروا انفسهم في قاعدة او رتل عسكري امريكي.
ويبدو ان السيد عمار الدلفي ممثل هذه العصابة في لبنان"لماذا لبنان؟" قد استمرأ هذه اللعبة ووجد فيها ضالته المنشودة فحلم التوزير،اي يستلم اي وزارة، اصبح قريبا و"كافي" قتل وتخريب.
هذا الدلفي قال عبر وكالة "السومرية نيوز" الاخبارية ان هناك الكثير من قنوات الاتصال مع الحكومة المركزية في بغداد، خصوصاً وأننا جزء من الشعب العراقي والحركة ستدرس إمكانية إلقاء السلاح والانضمام إلى العملية السياسية بعد خروج المحتل".
لاول مرة اسمع عن مقاومة تقيم هناك وتقاوم هنا!!.
والالعن من ذلك ان هذا الدلفي وجد نفسه لايقل شأنا عن هؤلاء الذين يخرجون على قنوات التلفزيون مثل مهرجي السيرك فطلب من احد كتّاب العرائض ان يعد له ديباجة"معتبرة" ليرميها للناس فكان له ما اراد حين قال:
" ان الجماعة بصدد إنجاز مشروع متكامل ثقافي سياسي مركزي يشمل جميع أفراد المجتمع العراقي وأن عصائب أهل الحق مع القانون وتخضع لشروطه، كما تدعم أفراد وطاقم المواطنة العراقية بأجمعها فنحن حركة وطنية تناضل وتدافع عن السيادة والكرامة والشعب".
ياسلام على هذا الكلام، ترى واهمة تعبنا منكم كل قزم يأتي بكلمات اكبر منه، فماذا يعرف الدلفي عن المشروع السياسي المركزي ودعم المواطنة العراقية والدفاع عن السيادة والكرامة والشعب.
مسكين هذا الدلفي اذ مازال يعتقد ان هذا الكلام الذي قيل قبل 50 عاما مايزال ساري المفعول.
والدلفي يؤمن ايمانا شديد اللهجة بالديمقراطية فهاهو يقول أن "العراقيين سيجلسون مع بعضهم البعض إلى طاولة حوار بعد انسحاب الجيش الأميركي ويتفاهمون للوصول إلى نتيجة بالنسبة للمشروع السياسي وأن مشروعنا الأساسي يهدف إلى إخراج المحتل والإفراج عن المعتقلين في العراق".
ياسلام يادلفي يعني بجهودكم خرج المحتل من ديارنا وهو يرتجف خوفا وفرقا!.خلونا من الامريكان يعني انتم تريدون بصراحة اطلاق سراح عناصركم المسجونين بتهم الابتزاز والاغتيال وسلب الناس وادخال الرعب الى قلوبهم،مو صحيح؟.
يادلفي، كيف تفسر ماحدث يوم 27 من سبتمبر الماضي حين قامت وزارة الداخلية بالقبض على 38 عنصرا من عصابتك بتهمة ابتزاز مدنيين في احد احياء العاصمة بغداد.
ترى هل الابتزاز يقع ضمن المشروع الثقافي الاستراتيجي السياسي التربوي؟؟.
وكيف تفسّر يادلفي ان رئيسكم قيس الخزاعلي الذي يقيم في ايران حاليا مطلوب للحكومة العراقية بتهم عديدة اولها الاغتيال واشاعة الخوف بين الناس والابتزاز.
يخاف العراقيون ان تضعف ارادة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي كما ضعفت في مناسبات سابقة فيجلس معكم ويأمر باطلاق سراح عناصركم مقابل ان تلقوا السلاح.
كل شيء ممكن في هذا العراق العظيم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بول البعير والحضانات الاربعة
- دودة البطيخة منها وفيها
- احفادنا سامحونا .. فقد اضعنا دجلة والفرات
- ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء
- ربطة العنق الكافرة
- يما ترى انكسرت الشيشة
- اسئلة الحوار المتمدن
- الكذابون اخوان الشياطون
- وحش الطاوة
- استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
- طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ولكم والله صارت مهزلة ياناس