أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق الوطنية الفلسطينية:














المزيد.....

لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق الوطنية الفلسطينية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 10:10
المحور: القضية الفلسطينية
    



ربما نتفق مع الرئيس محمود عباس في اننا لانرغب في ان تكون الولايات المتحدة الامريكية, او اي دولة اخرى في العالم, عدوة لنا, لكننا في نفس الوقت لا يجب ان نتجاهل اصرارها على ان تعادينا, فحينها يخرج الامر عن ثقافة الانحناء للعاصفة, ويدخل في اطار الخنوع للنذالة ولا اقول ذلك بمفهوم المراجل بل اقوله بالمفهوم السياسي,
اننا جميعا نعلم علم اليقين, ان عضوية الكونغرس الامريكي هي مجموعة من مصاصي الدماء اعداء الشعوب والتطور الحضاري, وان لا ضمير يحتكمون اليه سوى مصالحهم الفردية الشخصية حتى في مواجهة ازمات شعوبهم التي تنتخبهم, ومن الواضح ان ضمير اي منهم له ثمن يالدولار وان اللوبي الصهيوني يتعامل معهم من خلال هذه التعرفة, كما انه يملك ملفات عن فضائحهم وما يخبئون في دواليبهم وخزاناتهم من هياكل عظمية, لذلك بحدد لهم الاتجاه السياسي لمواقفهم التشريعية, بل انهم باتوا يتنافسون ويتسابقون على كسب رضى ارصدة المال الصهيونية, وصمتها عن فضائحهم. فما الذي ننتظره لنبدأ المواجهة معهم ولنثبت لهم ان اللوبي الصهيوني ليس القوة الوحيدة القادرة على التاثير على مصالح بلادهم في العالم,
اننا نرفض ان يكون ثمن الهوية الفلسطينية وحقوقنا الوطنية وثمن السكوت عن العداء الامريكي والاسخذاء الفلسطيني مبلغ السبعماية مليون دولار الذي تقدمه الولايات المتحدة الامريكية للسلطة الفلسطينية او اي مبلغ اخر. علما ان الخسائر المالية السنوية الفلسطينية التي تعود على خزينة الاحتلال وخزينة الولابات المتحدة الامريكية هي اضعاف اضعاف عذا المبلغ. حيث ينهب الاحتلال الصهيوني مقدرات وطننا الاقتصادية, تشاركه ذلك بصورة رئيسية الولايات المتحدة الامريكية واوروبا, ولنضرب مثالا وحيدا على ذلك في مجال الشراكة الامريكية الصهيونية في استخراج نفطنا وغازنا من البحر الابيض المتوسط.
والى جانب المقدرات الاقتصادية فان هذا الاحتلال والشريك الامريكي استولى على الاهمية الاستثنائية للوجستية قوميتنا في الصراع العالمي وهو يعيد توظيفها ضد منافسيه العالميين على التفوق بل وتعود عليه باشكال اقتصادية عالية المردود عبر نفوذيته السياسية التي حققتها له هيمنته على هذه الاهمية اللوجستية لموقعنا القومي في الصراع العالمي,
ان التصريحات الامريكية الاخيرة التي صدرت عن اعضاء في الكونغرس والتي تدعوا الى اضافة اسماء الاسرى المحررين لقائمة الارهاب, او تصريحات ديفد هيل في ان الدولة ليست طريق السلام, وتهديده بان السلطة الفلسطينية ليست بعيدة عن اثار الربيع العربي, وهو التصريح الذي يتقاطع مع تصريحات ليبرمان ضد الرئيس ابو مازن, انما تدل عن استخفاف اميركي كبير ليس بالكرامة الوطنية الفلسطينية, وانما ايضا بقدرة القومية الفلسطينية على مواجهة العداء الامريكي, ولا ينتبهون للمثل القائل ان البعوضة تدمي مقلة الاسد فكيف بالولايات المتحدة وهي ضبع رمام
غير اننا نلوم الفصائل الفلسطينية التي باتت على قناعة ان تحرير فلسطين يمر عبر بوابة الرضى الامريكي, ونلوم بصورة خاصة قيادة م ت والسلطة الفلسطينية, التي تعلم علم اليقين ان في استطاعتها اللعب على تناقض مسارات الصراع العالمي العالمي وايضا على محاور الصراع الاقليمي, امر الذي يعني عرقلة المشاريع الامريكية الاقليمية المباشرة, كموضوع الحرب ضد ايران, او مشروع اسقاط النظام السوري وضرب حزب الله او مشروع الوطن البديل الاردني
ان وزن الوقف والمناورة الفلسطينية في المنطقة وفي الصراع العالمي هو وزن مؤثر وقد سبق وان احرزنا اهم انجازات استعادة الهوية الوطنية الفلسطينية دون اللجوء لبندقية عسكرية, كما اننا لا نزال قادرين على عرقلة المشاريع الامريكية وتاجيج صراعات علاقاتها العالمية كما اثبت ويثبت مسار تدويل القضية الفلسطينية ذلك, وها هو بريق فاعلية التدولي يستعيد تالقه على حساب البريق الذي احدثته صفقة تبادل الاسرى, والتي كانت اقصى ما يمكن للمناورة الامريكية الصهيونية ان تلجأ اليه في مقابل مسار تدويل الصراع الفلسطيني ضد الصهيونية.
ان بيد القيادة الفلسطينية الكثير من الخيارات ولها القدرة على الكثير من المناورة, كما ان ترتيبها للاوليات ترتيبا سليما, فهي قادرة على الحفاظ على الانجازات الوطنية ف احلك الظروف وفي مواجهة اقصى الضغوط. وهي قادرة على ان تجعل ارتدادات الربيع العربي سلبية الاثر على النفوذ السياسي الامريكي في المنطقة ولصالح مراكز عالمية اخرى, فالحرب الباردة لا تزال مستمرة وان تغيرت انظمتها ومراكزها, والازمة الاقتصادية افقدت السياسة الامريكية حكمتها, ومؤشر ذلك حجم لجوء السياسة الامريكية للعمل العسكري في حين تبتعد المراكز الاخرى عنه بحكمة عالية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:
- حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:
- لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...
- الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:
- تنازلات حركة حماس في صفقة شاليط
- صفقة تبادل الاسرى في اطار صفقة الحرب الاقليمية المحتملة:
- ديناميكية النضال الفلسطيني:
- لا للطائفية في مصر:
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:
- نعم لمنهجية م ت ف في توسيع حالة المقاومة الفلسطينية:
- كما ان اهل واشنطن ادرى بمصالحها كذلك القيادة الفلسطينية ادرى ...
- الاستيطان كخيار سياسي صهيوني مستقل في التسوية:
- تركيا تعاقب اسرائيل والمجلس العسكري يعاقب المصريين:


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق الوطنية الفلسطينية: