كوالا لامبور.. محاكمة بوش (و) بلير..

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 00:20
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد
في الفترة 19-22 نوفمبر، ستبدأ محاكمة جورج بوش George W Bush - الرئيس الأمريكي السابق- و.. انطوني بلير- رئيس الوزراء البريطاني السابق- في كوالامبور.. هذه هي المرة الأولى حيث يُسمع فيها اتهامات بإرتكاب جرائم حرب ضد رئيسين سابقين لدولتين وذلك وفقاً لإجراءات قانونية مناسبة.
سيجري توجيه التهم ضد المتَهَمَين من قبل لجنة كوالا لامبور لجرائم الحرب Kuala Lumpur War Crimes Commission (KLWCC). بعد أن تلقت
اللجنة شكاوى من ضحايا الحرب في العراق العام 2009، شرعت في إجراء تحقيقات مضنية وعميقة لما يقرب من عامين والعام 2100. انتهت إلى بناء اتهامات رسمية بارتكاب جرائم الحرب ضد بوش وبلير وشركائهما.
تمخض غزو العراق واحتلاله العام 2003 عن موت 1.4 مليون عراقي. آخرون
لا يحصى عددهم تحملوا التعذيب والمعاناة على نحو لا يوصف. صرخات هؤلاء الضحايا حتى الآن لم تجد آذاناً صاغية من قبل المجتمع الدولي. لقد حُرّموا من حق أساسي من حقوق الإنسان في الاستماع إليهم.
ونتيجة لذلك، فقد تم إنشاء لجنة KLWCC العام 2008 لملئ هذا الفراغ، ولتكون للشعوب باتجاه توفير وسيلة لهؤلاء الضحايا تقديم شكاواهم، والسماح بأن يكون لهم يومهم في محكمة القانون.
التهمة الأولى ضد بوش و بلير هي إرتكابهما جرائم ضد السلام، حيث:
ارتكب الأشخاص المتهمون جرائم ضد السلام من خلال تخطيطهم وإعدادهم وغزوهم دولة ذات سيادة في العراق يوم 19 مارس 2003 وفي انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
التهمة الثانية تتجسد في ممارسة جريمة التعذيب وجرائم الحرب موجهة ضد ثمانية من مواطني الولايات المتحدة، وهم: George W Bush, Donald Rumsfeld, Dick Cheney, Alberto Gonzales, David Addington, William Haynes, Jay Bybee and John Yoo، حيث:
ارتكب المتهمون جريمة التعذيب وجرائم الحرب، متمثلة في: مشاركة المتهمين عمداً صياغة توجيهات وأوامر تنفيذية لاستبعاد كافة الإتفاقات والقوانين الدولية، بما فيها إتفاقية مناهضة التعذيب للعام 1948، إتفاقية جنيف- ثالثاً للعام 1949، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان بخصوص الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وغيرها في أفغانستان (2001) والعراق (مارس 2003)، بالإضافة إلى ذلك، و/أو على أساس وتعزيزاً لذلك، قام المتهمون وعلى نحو متعمد، أو تواطئوا في ارتكاب أفعال التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللاإنسانية ضد الضحايا، وذلك في انتهاك للقانون الدولي والمعاهدات والاتفاقات، بما فيها إتفاقية مناهضة التعذيب للعام 1984 وإتفاقات جنيف الثالثة للعام 1949.
ستُعقد المحاكمة من قبل محكمة كوالا لمبور لجرائم الحرب والمؤلفة من ذوي المؤهلات القانونية.
تعقد المحكمة جلساتها برئاسة عضو المحكمة الاتحادية الماليزية المتقاعد داتو عبدالقادر سليمان Dato’ Abdul Kadir Sulaiman، وتشمل كذلك أسماءً أخرى بارزة مثل Mr Alfred Lambremont Webre – خريج جامعة Yale وصاحب العديد من الكتب السياسية، و Dato’ Zakaria Yatim- قاضي المحكمة الاتحادية المتقاعد، و Tunku Sofiah Jewa- محام وصاحب العديد من المؤلفات في القانون الدولي، والبروفسور Prof Salleh Buang- المستشار الاتحادي السابق في مكتب المدعي العام وكاتب بارز، والبروفسور Prof Niloufer Bhagwat- الخبير في القانون الدستوري، والقانون الإداري والقانون الدولي، والبروفسور الفخري Prof Emeritus Datuk Dr Shad Saleem Faruq- الأكاديمي البارز وأستاذ القانون.
وستقوم المحكمة بغربلة وتقييم الأدلة المقدمة إليها كما هو حاصل في أية محكمة قانونية. ويجب أن يكون قضاة المحكمة راضون عن صحة تثبيت هذه التهم دون أي قدر من الشك المعقول، ويصدروا حكمهم المعلل.
في حالة صدور حكم المحكمة بحق أي من المتهمين، فالعقوبة الوحيدة هي أنه سيتم إدخال اسم الشخص المذنب في سجل اللجنة لمجرمي الحرب، وتنشر وقائع المحكمة والمحكوم عليهم في كافة أنحاء العالم.. المحكمة هي محكمة ضمير.. والمبادرة هي مبادرة شعوب..
وستكون المحاكمة برئاسة البروفسور Prof Gurdial S Nijar- أستاذ القانون البارز وصاحب العديد من المنشورات القانونية، والبروفسور Prof Francis Boyle- الأستاذ الأمريكي الرائد وداعية القانون الدولي، يساعده فريق من المحامين.
وستكون جلسات المحاكمة مفتوحة، وتُعقد خلال الفترة 19-22 نوفمبر 2011 في مقر مؤسسة بخارى- بيردانا جالان- كوالا لامبور.
مممممممممممممممممممممممـ
Source : Press Release, KUALA LUMPUR, 20 October 2011.

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات