|
المطالبة بالحقوق القومية يدخل في خانة الارهاب
كارزان على
الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 02:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدولة العثمانيةبالتركية العثمانية: دَوْلَتِ عَلِيّهٔ عُثمَانِیّه بالتركية الحديثة: Devleti. Yüce Osmanl هي إمبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة، وبالتحديد منذ حوالي 27 يوليو سنة 1299م حتى 29 أكتوبر سنة 1923م بلغت الدولة العثمانية ذروة مجدها وقوتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة: أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا، وغربي آسيا، وشمالي أفريقيا. وصل عدد الولايات العثمانية إلى 29 ولاية، وكان للدولة سيادة أسمية على عدد من الدول والإمارات المجاورة في أوروبا، التي أضحى بعضها يُشكل جزءًا فعليًا من الدولة مع مرور الزمن، بينما حصل بعضها الآخر على نوع من الاستقلال الذاتي.واليوم أصبح المطالبة بالحقوق القومية من الجرائم الكبرى في نظر الشوفينين والعنصرين الأتراك ويتهمون الحركة الكردية بالارهارب لكونها يطالب بالحقوق المشروعة للشعب الكردي كحق مشروع لكل الامم في حق تقرير مصيرها المدونة في المواثيق الدولية وقرارات منظمة الأمم المتحدة ولكن هذه القرارات يطبق لصالح الدول الكبرى ومصالحها ناسيا حقوق الإنسان وتطلعات الشعوب للوصول إلى حقوقه لبناء كيانه السياسي والاجتماعي والثقافي .إن أمريكا والدول الغربية يدعون بالحرية والديمقراطية وتحرير الشعوب وحقوق الإنسان ليس سوى حملة إعلامية لاحتلال الدول ونهب ثرواتها وحماية مصالحهم . والسوال هوكمايلي هل يختلف القمع في معناه اللغوي ضد الإنسان وحقوقها من دولة إلى أخرى ؟ نعم اليوم المصالح الاقتصادية فوق كل القيم الإنسانية والحرية والديمقراطية . إن إرهاب الدولة التركية ضد الشعب الكردي لامثيل لها في التاريخ لكونها لايعترف بالأكراد كقومية لايختلف عن قمع الشعب الكردي في سوريا وإيران . لهذا السبب بدا الأكراد بحمل السلاح للدافع عن حقوقهم المغتصبة من قبل الأتراك والفرس العنصريين في كردستان تركيا وإيران والعراق قبل تحريرها من نظام البعث . هو السبيل الوحيد لأنقاض الشعب الكردي من الظلم والقتل الذي يمارسها السلطات التركية بحقهم . لان العقلية التركية مبنية على العنصرية وعدم الاعتراف بالشعوب الأخرى هذه الصفة موروثة منذ قيام الدولة العثمانية واليوم يريدون العودة الى الماضي لكي يلعب دورها في المنطقة كدولة قوية بمساندة حلف الناتو لمواجهة مخاطر الدولة الفارسية الذي يحمل في طياتها أفكار لتوسيع المد الشيعي في المنطقة باستغلال الوضع الراهن في العراق وتدخلاته العلنية في شؤونها من خلال الأحزاب والتيارات الشيعية الموجودة حاليا في السلطة ، وكذلك حماية مصالح دول الناتو ومصالح تركيا الاقتصادية وخاصة في العراق لكونها دولة غنية بالنفط وضرب الحركة الكردية باسم محاربة الارهاب كفرصة لكي لايعترفوا بالأكراد كقومية إن حزب العدالة والتنمية التي يترأسها اردوغان يدعي بالإسلام غير صحيحة وإنما غطاء على أعماله الإرهابية تجاه الشعب الكردي لاتقل عن الأفكار الشوفينية والعنصرية التي يحملها قادة الأتراك العسكريين انما وجهين لعملة واحدة هدفهم قمع الشعب الكردي وثورتها التحررية وطمس الهوية القومية لشعب تعداد سكانها أكثر من 18 مليون نسمة حرموا من ابسط حقوقهم وهو التكلم بلغة الأم وحرمان مناطقهم من الخدمات وقمع تظاهراتهم السلمية في المناطق الكردية وزجهم في السجون وتعذبيهم بأساليب وحشية وغير إنسانية وفي نفس الوقت حكومة اردوغان اليوم أصبح من المدافعين للشعب السوري وثورته ضد نظام بشار الأسد الدموي باعتبارها نظام دكتاتوري قمعي يجب أن يرحل واستضافة المجلس الانتقالي السوري المعارض على أراضيها لعقد مؤتمراتها لوضع برنامج لإسقاط النظام ، وهذه مسالة مهمة بالنسبة لمواقف الدول لمساندة الشعوب للتخلص من الدكتاتورية والظلم . ومن الناحية الاخرى اردوغان اعلن الحرب على الحزب العمال الكردستاني واتهامه بالارهارب وشعب كردستان باتراك الجبال والسوال هنا مالفرق بين سياسة النظام التركي القمعي عن بشارالاسد احداهما يدعي بالقومية العربية بقيادة حزب البعث الفاشي وأخرى يدعي بالاسلام زورا وبختانا المتمثلة باردوغان وأفكارها التعسفية يقصف بطائراتها ومدافعها القرى الكردية لقتل النساء والشيوخ والأطفال لكونهم اكراد . هل يجوز او يصدق المرء بهؤلاء القادة ان يساندوا الشعوب للتخلص من الظلم وبطش الحكام الشوفينين والجواب كلا ان اردوغان وبشار الاسد لايختلفان في ممارسة اساليبهم القمعية ضد ارادة شعوبهم . وفي النهاية يجب ان يرحل الاسد واردوغان اجلا ام عاجلا واصبح عمر الدكتاتوريات قصيرة وستبقى ثوار الأكراد صامدون في جبال كردستان أمام الجيش التركي لن يخفهم الطائرات والدبابات التركية وسيهزم جيشهم أمام إرادة الشعوب كسابقتهم واخيرا مصيرهم كمصير صدام حسين وكل الدكتاتوريات في المنطقة والعالم .
#كارزان_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاْضطهاد والفقر يولد الثورة والجريمة
-
المعارضة في كوردستان حيرة في امرها
-
الفساد الاداري والمالي يعصف بحياة العراقيين
-
انتفاضة عشاق الحرية والديموقراطية
المزيد.....
-
بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
-
مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك
...
-
ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة
...
-
ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر
...
-
لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة
...
-
العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط
...
-
الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر
...
-
ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
-
-تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
-
-كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|