رعد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 07:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان السؤال الذي وجهّتُ , لزملائي وأصدقائي وأساتذتي في هذا الموقع , هو التالي :
هل تعتقد أنّ الرأسماليّة ماتت ؟ أو في طريقها للموت ؟ أو تتمنى موتها ؟
أتمنى أن يكون الجواب بسطر أو سطرين فقط .... محبتي لكم
********
في الواقع وبلا مجاملة مصطنعة , فأنّ أغلب إن لم يكن جميع الذين إستفتيتهم , كانوا من العقلانيين كأدنى وصف عام لهم , بل بعضهم جهابذة في إختصاصهم .
والآن إليكم الأجوبة المختصرة , سأضعها حسب تسلسل وصولها
1/ إبراهيم الصميدعي / كاتب ومحلل سياسي عراقي
لن تموت الرسمالية , إلاّ بموتِ الجنس البشري عند قيام الساعة !
لأنّ الرأسمالية , سلوك فطري مُلازم لطبيعة الشخصيّة الآدميّة .
وما عدا ذلك من نظريات , فهي إجتهادات بشرية مرحلية , لعقليات شذّت عن السلوك الآدمي الطبيعي !
************
2 / محمد البدري / كاتب ليبرالي مصري
يَصعب القول بموتها , لأنّ البديل لا بُدّ أن يُقدّم مكاسب للجميع بأفضل مما قدمت الرأسمالية ؟ ... فأينَ هو البديل ؟
حبي وتقديري للجميع
**************
3 / فاتن واصل / مهندسة وكاتبة مصريّة
الرأسماليّة لم تمت , ولن تموت !
طالما هناك منتج , ووراءه مالك , وأسواق لترويج المُنتَجْ , وعائد مالى , وبشر يعملون لإنتاجه يتقاضون راتباً أو عائداً من وراءه .... فلا أظن أن الرأسماليّة ماتت أو تموت .
وطبعا لا أتمنى موتها , طالما لا يوجد ورائها إستغلال غير عادل لطاقات البشر ... إحترامى وتقديرى
***************
4 / د. صادق الكحلاوي / برفيسور في الإقتصاد والقانون
الرأسماليّة لم تَمُتْ , لكنّها تطوّرت وأصبحت تعمل بوعي ومرونة .
وتمتلك آليات لم تكن موجودة في القرن التاسع عشر .
إنّها لم تَعُد عمياء وقصيرة النظر أبداً !
لذا فهي أبداً ليست في طريقها للموت , ولا أتمنى موتها , والإنسانية كلها مدعوّة لتطويرها المتواصل .
************
5 / سعد موسيس / تعليقه بالإنكليزية
No my friend, never ever will die .
Because this start when human being start and the life will not last without it!
والترجمة / لا يا صديقي , أبداً لن تموت الرأسماليّة !
لإنّها إبتدأت مع بداية النشاط الإنساني , ولن تستمر الحياة بدونها !
*************
والآن إليكم مُلخّص أفكار المشاركين في التعليق على المقال السابق , حول الموضوع وكان بعنوان الغاضبون / INDIGNADOS
وهذا رابطه في حالة الرغبة بمتابعة ومقارنة أصل الموضوع )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=279961
وسوف أستمر بنفس الترقيم / للسهولة !
6 / د. فؤاد النمري / أكاديمي إقتصادي اردني ,صاحب مؤلفات عديدة , ورافع لواء ستالين الأوّل , وأعدا أعداء خريتشوف بالطبع .
لا أعرف كيف اُلخّص أقوالهِ بحياد قدر المستطاع لكنّي ساحاول وأترك لهُ أمر التعديل / لو شاء , ( وعذراً لو أخطأتُ الإستنتاج والتلخيص ) !
خاطب د. عبد الخالق حسين مُصحّحاً , ما فهمناهُ من أقوالهِ , فقال :
{ أنا يا دكتور , كتبتُ كثيراً , مُعتبراً .. أنّ موت الرأسمالية قبل أن تلد الإشتراكية ( كما حكم ماركس) , هي بمثابة كارثة كونية ! }
ماذا نستنتج من هذا القول ؟
الاُستاذ نمري / لايرغب ولا يتمنى موت الرأسماليّة ,على الأقل الى أن تلد ( هذهِ الأم الخصيبة ) الشيوعيّة من رحمها , وبعدها فلتتبخر أو تتحلل كالسماد الكيمياوي في التربة !
ومن عموم أقوالهِ السابقة بهذا الخصوص اُكرر هذا الجزء للتوضيح , يقول :
{ إنتهى النظام الرأسمالي العالمي إلى التداعي والإنهيار في عام 1972 , وحلّ بدلهُ الكونسيوماريزم ( Consumerism ) أو الإقتصاد الإستهلاكي الذي يُناقض الرأسمالية , فأفقرَ أميركا , فعجزتْ عن تغطيةِ عُملتها ... فنتجت الفضيحة ! }
ولو دققنا في القولين معاً , لوجدنا ثانيةً , أنّه لايريد موت الرأسمالية قبل الولادة , لكنّها للأسف ماتت ( في ظنّهِ) , قبل أربعين عاماً .
وأنا الآن لا أدري / هل يعني ذلك تبخّر حلمهِ الشيوعي مادام الأم ماتت ؟
وما هو البديل الممكن لديه ؟
وماذا نسمّي النظام القائم في الغرب , حالياً ؟
هذه الأسئلة خارج نطاق إحصائيتنا في المقالة , وسوف أستمر فيها وغيرها لاحقاً .
وهاهو تعليقه التالي وصلني للتو ( سأنسخهُ ) , لعلّهُ يُجيب على بعض التساؤلات .
يقول /
أنا يا أخي رعد , لم أتمنى موت الرأسمالية , العكس تماما ما أتمناه !
{ الحمدُ للعقل , كان فهمي لقصدهِ مطابق لهذا القول } .
ويضيف / لو لم تَمُتْ الرأسمالية , لكانت طبقة البروليتاريا اليوم ثلاثة أو خمسة أضعاف ما هي عليه الآن !
ولغدت هي صاحبة القول الفصل في أمور مجتمعاتها , وهو ما ناضلنا من أجله طول العمر .
ما كان للرفيق سعيد أن يشوش الأفكار حول الاستدانة في النظام الرأسمالي من أجل تأجير عدد أكبر من العمال .
الموضوع الذي أشار إليه الرفيق عزيز ووافق عليه الرفيق سعيد , هو أن النظام الرأسمالي ينتج أكثر مما يستهلك ولذلك لا تضطر الدولة الرأسمالية أن تقع تحت طائلة دينوية ( يقصد مديونيّة ) مرهقة لها وللمجتمع .
والاستدانة من البنوك المحلية هنا , ليست ديناً بالمعنى الذي نبحث فيه. التشويش الذي أتى به سعيد سمحَ بالقول أن الرأسمالية تستدين وتساعد وفي هذا خلط واضح .
أستغرب حقا أن كل ما أتيتُ به من إثباتات على موتِ الرأسمالية لم تقنع الدكتور عبد الخالق حسين , وهو الكاتب وفق المعايير العلمية والوقائع المادية .
لذلك أستغرب أن الحقائق والوقائع التي أوردتها لم تقنعه دون أن يأتي بما ينقضها . فهل هي عنزة ولو طارت , وإلاّ ما به , لا يقتنع ؟
المؤكد هو أنّ الذين ما زالوا يؤمنون أنّ النظام الرأسمالي ما زالَ حياً لا يعرفونه علمياً ./ إنتهى
وجوابي شخصياً / أعطنا يا اُستاذ فؤاد , تعريفاً للرأسماليّة ترضاه , لنناقش موتها من حياتها على ضوء تعريفك ... والواقع على الأرض اليوم !
هل هذا يُرضيك ؟
**************
7 / جاسم الزيرجاوي / مهندس إستشاري
إعلان موت الرأسمالية , على يد الزميل النمري , يعني إنتفاء الحاجة لماركس !
مودتي و احترامي للجميع
*********************
8 / كنعان شمّاس إيرميا / ليبرالي عراقي , ألمانيا
تظاهرة بسيطة نظمناها هنا في ألمانيا العام الفائت بعد مذبحة كنيسة النجاة , كلفتنا 300 يورو .والسؤال هو التالي / مَنْ يصرف على تلك الإحتجاجات التي تكلّف الملايين ؟
ألا تظنّ أنّها مسرحيّات جماهيرية تموّلها جهات مستفيدة ؟
**************
9 / سيمون خوري / كاتب ومبدع فلسطيني , اليونان
أعتقد أن الرأسمالية لم تمت , بل تحولت الى عولمة , والى مافوق العولمة على رأي/ د . سمير أمين .
فالعولمة هي أيديولوجية الرأسمالية في ذروة إحتكار السلطة والثروة معاً. وما تُعانية هذه العولمة من أمراض فإن التجربة الشيوعية السابقة ليست هي البديل المطروح لما يحدث الأن .
هناك أجيال جديدة شابة .
الأيديولوجية لوحدها لا تستطيع أن تقدم الحلول لعالم متعدد ومتطور يقدس الحريات الإجتماعية .
هذه الأجيال تبحث عن نظام جديد يقدم ضمانات حقيقية ، ومجالات عمل وعدالة من نوع مختلف تشمل كافة الطبقات وليس عمال وفلاحين وديكتاتورية البروليتاريا , التي ذهبت مع الريح .
سبق وذكرت في تعليقات سابقة أنّ هناك تيار ثالث يحاول البحث والجمع بين إيجابيات مختلف النظريات الإقتصادية .
إنّهُ التيار اليساري والليبرالي الجديد , كموديل جديد , لآفاق الحركة المتنامية الأن في العالم , مع التحية لك .
***************
10 / عبد الخالق حسين / جرّاح عراقي وكاتب معروف / أدنبرة
شكراً على تطرقك لهذا الموضوع الشيق
أتفق كلياً مع الأخ المعلق كنعان شماس
وأضيف ما يلي : أعتقد جازماً أن نصف المشاركين في تظاهرات الإحتجاج هم من إستخبارات الدول الرأسمالية .
وهذا هو الجواب على سؤالك , عن أسباب هذا الحراك الواسع الآن؟ ومن يقف ورائها ؟ وهل هي ضرورة مُستحقة ؟
والسؤال هو: هل تجد بين المتظاهرين شيوعيين أو إشتراكيين أو حتى تروتسكيين؟ أبداً لا وجود لهؤلاء، أينهم؟
عزيزي، لا تصدق ما قالهُ الأستاذ فؤاد النمري أنّ الرأسمالية أنتهت منذ عقود، هذا ما يعبر عنه بالإنكليزي .. Wishful thinking
أي أفكار رغبوية , وتمنيات لا نصيب لها على أرض الواقع .
لو كانت هذه الاحتجاجات حقيقية , لما منحها الإعلام الغربي كل هذا التشهير والدعاية، فهذه التظاهرات هي صمام أمان للتنفيس ولإمتصاص الغضب الجماهيري , لصالح النظام الرأسمالي ، أدامه الله تعالى !!!
*************
11 / عبد القادر أنيس / كاتب ليبرالي جزائري
شكرا لك رعد على هذه الفرصة. جاء في آخر مقالك ((فهي قد أنتجت ( على الأقلّ ) الليبرالية , ذلك النظام السياسي الذي يسمح لكل الأفكار الخلاّقة بالظهور والمرور))
تقديري أن العيب كل العيب تتحمله شرائح واسعة في المجتمعات الليبرالية ممن لا يستثمرون الإمكانيات العظيمة للدفاع عن مصالحهم حتى صاروا أغلبية صامتة: الإمكانيات في هذه المجتمعات متاحة للجميع ورغم هذا لا تستثمر بالقدر الكافي .
التنظيم النقابي ضعيف، وسائل الإعلام الحديثة لا تستثمر كما ينبغي، الإقبال على التحزب والانتخابات ضعيف، وحتى المظاهرات الأخيرة لم يشارك فيها واحد في المائة من الناس في العالم، وحتى المشاركين فأغلبهم مرتاحون والكثير منهم يعانون من البدانة !
يبدو لي أن الحقوق المحققة تزيد بكثير عن مستوى الأداء لدى الناس لذا لا يناضلون بالقدر الكافي.
وفي النهاية,من يهن يسهل الهوان عليه، ومن يزعم بوجود نظام مثالي يقدم الحقوق للناس وهم نائمون و متخلون عن مواطنتهم , فهو واهم !
***************
12 / عزيز
دراسة الإقتصاد اليوم في الغرب تبين إن الرأسمالية لم تعد موجودة في هذه الدول .
حتى دراسة هذا التخصص سيتضح من خلالة مناهج ومقررات ليس لها علاقة بالنظام الرأسمالي ,إنّما مواد مخصصه لفهم تاثير العولمة والتقدم في مجال التكنولوجيا في الأسواق المالية ومثل هذا ليس له علاقة بالرأسمالية !
****************
13 / سعيد زارا
إنّ القول بأنّ الراسمالية إنهارت , لانّ قلاعها أصبحت تستدين , أيّ انها تستهلك أكثر مما تنتج لقول صحيح !
لكن لا يجب ان يُفهم في نطاق ضيق لدرجة ان نقول بان الراسمالية لا تستدين أبدا, فهذا غير صحيح.
إنّ ما ذهبت اليه الدول الراسمالية السابقة , ما بعد رامبوييه و إعلان جمايكا / كنغستون, هو الاستدانة لصالح الانتاج الخدمي و الاحصاءات كثيرة على الشبكة تؤكد ما نقول في سيطرة منتجي الخدمات على منتجي السلع, و قد بلغ في القلاع الراسمالية السابقة كامريكا الى 80بالمائة من الانتاج الوطني.
ان قيادة العالم من قبل منتجي الخدمات لهو اكبر خسارة للبشرية, ما دام هؤلاء لا ينتجون ثروة تذكر , بل اكثر من ذلك فهم يسرقونها من منتجيها دون ان يوسخوا بذلاتهم, انهم ذوو اللياقات البيضاء الناصعة الفيروس المميت للحياة البشرية !
************
14 / مثنى حميد مجيد السعدي / كاتب شيوعي عراقي عتيد / السويد
النظام الرأسمالي ليس نظاما متحجرا غير قابل للتغيير نحو الأفضل .
من هنا فنحن حين نتوقع تغييرات أو ثورات تدفع هذا النظام إلى الأفضل أو حتى إلى الإشتراكية , فنحن لا نقول ذلك كمهاجربن من باب الإنتقام أو نكران الجميل أو الرغبة في تخريب هذه المجتمعات كما هو طموح الإرهابيين . بل كمواطنين فعالين في هذه المجتمعات الغربية.
أنا كمواطن سويدي أشارك ملايين السويديين اليساريين في طموحهم لإحداث تغييرات جذرية في مجتمعهم , وهذا ليس نكران جميل , بل واجب .
أما أن أبقى فقط أمتدح النظام الرأسمالي فهذا يعكس طبيعة الشخصية الشرقية والعربية التي تربينا عليها , والتي لا تعرف سوى المدح أو الذمّ في حين أن الشخصية الغربية تقوم على النقد العلمي البناء !
**************
15 / د. طلال الخوري / كاتب ليبرالي سوري / كندا
في علم الاقتصاد لا يوجد مصطلح الرأسمالية او الاشتراكية , هناك منتج ومستهلك, وهناك قانون العرض والطلب؟
في علم الاقتصاد هناك نوعان من الاقتصاد: إما تنافسي او احتكاري
اقتصاد السوق وقانون العرض والطلب, بدأ منذ ان وجد الانسان على سطح الارض ولن ينتهي الا عندما يزول الانسان عن هذهِ الارض .
لان اقتصاد السوق يحمل بذور أزليته بداخله !
فكما نرى بان هذا الاقتصاد ينهض بشكل أقوى مما سبق بعد كل ازمة تحل به !
مودتي للجميع
******************
16 / كامران عبد الرحمن / تقني عراقي , السويد
تحياتي استاذ رعد
بأعتقادي , ان الرأسماليه لن تموت رغم جشعها , لأنّها في توافق تام مع طبيعه البشر .
***************
17/ حميد كشكولي / كاتب عراقي / السويد
تحياتي
لا، لم تمت الرأسمالية
ومتردد في القول أنّها في طريقها الى الموت , وأنّها لا تزال تقاوم الموت بتجديد نفسها بأساليب مختلفة لكنها لا بد أن تموت في المستقبل
أتمنى موتها لو تمخض عنها نظام اشتراكي مجالسي
مودتي
أخوكم / حميد
**************
18 / د. كامل النجار
تحياتي للجميع
الرأسمالية لن تموت لأن الإنسان (الذي ما زالت تسيطر عليه غرائز الغاب) يحب التملك الشخصي لكل شيء، وليس المال فقط
الإنسان يحب أن يكون فوق الجميع، ولو مظهرياً فقط
الشيوعية التي تقول (من كلٍ حسب طاقته , ولكل حسب حاجته) لن تنجح لأن الإنسان سوف يُقلل إنتاجه إذا قلّ مردود عمله .
إنظروا إلى كبار الممثلين والفنانين الذين يملكون مئات الملايين .
مع ذلك يهاجرون من أوطانهم الغربية لتفادي دفع ضرائب على مكتسباتهم السنوية , مع أنّ الضريبة السنوية لن تؤثر على أسلوب حياتهم بأي شيء. إنّها طبيعة الإنسان !
ولذا أعتقد أن الرأسمالية لن تموت , وليس هناك حتى الآن أيّ نظام إقتصادي ومالي آخر, يُرضي طموحات الإنسان , ويؤدي في نفس الوقت إلى تحفيزه لزيادة انتاجه !
تحياتي
*************
19 / سمير فريد / شيوعي عراقي أصيل , الولايات المتحدة الأمريكية
يا لهُ من استفتاء , يحتاج لسلسلة طويلة من النقاش وإستعراض تاْريخ مسيرة الاْنسان وتوقه للتحرر .
إنّ النظام الراْسمالي حاله كحال أيّ كائن , لكن هناك مُعجلات بالموت
منها الصراع اليومي بينه وباقي طبقات المجتمع , والذي يتخذ مختلف الاْشكال والصور , من صراع مدارس الفن , الى الصراع الطبقي والذي ترتعب منه الراْسمالية .
إنّ الراأسمالية لن تموت فجاْةً , لكنّها ستموت بصورة بطيئة , كما ولدت بصورة بطيئة , لأنّها تحمل جرثومة موتها !
****************
20 / رعد الحافظ
الراسماليّة ,تشبه الطبيعة البشرية المتغيّرة والمتنوعة , لكنّها لاتموت بل تتجدّد وتتجمّل .
ورغم مشاكلها المستمرة مع إستمرار الحياة , ومادامت هي توأم الديمقراطية , فسوف تبقى خير درب يفتح أمامنا كلّ الدروب !
**************
ملاحظات
1 / لاحظنا معاً مشاعر متناقضة عن الراسمالية وكونها تحمل ( بذور أزليتها ) عند الخوري مثلاً , أو (جرثومة موتها ) , عند سمير فريد .
لن أجرد العدد والنتيجة , فليس المهم عندي غلبة جهة على أخرى .
والأهم عندي , هو هذا الحوار النافع الذي يقودنا لأفكار خلاّقة , لأجل غدٍ وعالم , أفضل نتمناه بلا ريب .. جميعاً كيساريين وليبراليين !
والملاحظات التالية لا أقصد بها شخص معيّن بل هي عامة
2 / البعض يرى أو قل يتمنى ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب , بدل نظام القطب الأمريكي الحالي .
وسؤالي لهم / لماذا لا تعتبرون العولمة لو اُحسِنَ تهذيبها وتشذيبها هي ذلك النظام المتعدد الاقطاب ؟
3 / البعض يلعن الرأسماليّة ليل نهار وهو ما فتىء ينهل ( ويلغف ) منها حتى ( عثورت علباته ) على حدّ تعبير شاعر صدّام المشنوق .
وسؤالي لهؤلاء / حتى متى ستخدعون أنفسكم والناس ؟
إهجروها أولاً ( وبلاش تعيدوا ما لغفتموهُ منها ) وسوف نصدّق دعاويكم وأمانيكم , وإلاّ فالأمر يبدو محض نفاق وهراء !
{ بهذا الخصوص تذكرت نكتة واقعية حدثت بالفعل , عندما قالت سيّدة يوماً لأختها , قولي لهذا ( الگواد ) فلان أن يجلب لي ساعة جيدة من الكويت , لأنّي أحتقرهُ ولا أكلّمهُ }
4 / البعض الآخر , مندفع في تشجيع التظاهرات وحركات الإحتجاج السائدة هذهِ الأيام , ويعتبر القائمين بها أبطال يصنعون التأريخ بحروف من ذهب .
وسؤالي لهؤلاء / هل تميّزون بين تلك الجماعات وأهدافها ؟
وهل تعتبرونها كلّها أهداف مشروعة واقعيّة إيجابية ؟
شخصياً أعتبر بعضها فقط (( مُستحق )) , لتعديل الميزان , أو التصدّي
لجشع الشركات الكبرى المتزايد , إذ ما فائدة إمتلاك البعض ل 40 مليار دولار مثلاً , بينما هناك مليار جائع في العالم ؟
لابّد من إيجاد وسيلة لتحويل تلك الأموال لصالح المحتاجين إليها فعلاً .
لكن من جهة أخرى أغلب المشاركين في تلك الإحتجاجات هم من العاطلين عن العمل , ويحصلون على معونات محترمة ولدى بعضهم سيارات فارهة ويسافرون الى أين شاؤوا ومتى شاؤوا , والبعض لصوص يحتالون على الدول التي آوتهم , وهناك أنواع أخرى منتفعة من هذهِ التظاهرات , فكيف تضعون الكلّ في سلّة واحدة وتزكوّهم ؟
5 / الملاحظة الأخيرة , سأضيف ما يصلني من أجوبة على بريدي الخاص , كتعليق على هذا المقال .
محبتي لكم
رعد الحافظ
19 إكتوبر 2011
#رعد_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟