أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مبارك الكيومي - الوجه القبيح للاسلام السياسي















المزيد.....

الوجه القبيح للاسلام السياسي


محمد مبارك الكيومي

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 10:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اما أن الأوان ان يعتزل الاسلام الحياة السياسية والبرلمانية بعد سلسلة من الإخفاقات المتوالية , ويخرج من قبات البرلمانات والمجالس النيابية ويحبس نفسة في دائرة صغيرة وضيقة تنحصر بين قبات الماذن واروقة المساجد ليتفرغ للعمل الدعوي والوعظي والارشادي وبشكل نهائــي , وان لا يحشر انفه في متاهات وكواليس العمل السياسي , فماذا حقق نظام الملالاي واصحاب الجلابيب البيضاء والعمائم السوداء و اللحى الكثه والذين يدعون دائما بان" الأسلام هو الحــــــل " للخروج من كل المشـــاكل والتي تعصف بالامــــة العربية والأسلاميــــة من الخليج الى المحيط وماذا جنت الشعوب العربية والاسلاميـــة من دخول الاسلاميون لمعترك ردهات وكواليس اللعبة السياسية سوى مزيدا من الشعـــارات الزائفـــة يروجه اصحابـــه طمعا في السلطة وكرسي الحكم , ومزيدا من الخنـــاق والتضييق على حرية الكلمة ولقمة العيش الكريم للشعوب المضطهدة والمحرومة ..
فسياسة " تكميم الأفواه " والتي مارستها الحكومة الإيرانية لإسكات أصوات المعارضين لنتائج الانتخابات خير برهان على التخبط والذي يعيشه النظام الإسلامي في طهران , بعد ان لجا المحتجون الى وسائل الميديا الحديثة كاليوتيوب والرويتر والفيس بوك في ظل التعتيم الاعلامي للتعبير عن السخط والغضب لمهزلة تراجيديا الانتخابات الشكلية , وسائل تحاكي لوسيلة الفاكس ابان الثورة الإسلامية للإطاحة بالشاة حين كان الخميني يدير الثورة من باريس عبر ارسال المنشورات عبر الفاكس للمناصريه في طهران , تاريخ عريق و غريب ومفارقات اغرب فالثورات تاكل ابنائها كما يقال فأصدقاء الامس أصبحوا أعداء اليوم كمحمد خاتمي ومهدي كروبي وهاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص النظام والذين ضاقوا ذرعا من منظومة ولاية الفقية الديكتاتورية والتي تعتبر الحاكم الفعلي لايران مع تخطي معدلات الفقر ارقام قياسية شبيهه للوضع المقزز ابان نهاية حكم الشـــاه واشكاليات الملف النووي الايراني في ظل العقوبات الاقتصادية الخانقة والتي تقود بالاقتصاد الايراني نحو حافة الهاوية والافلاس والخطر المحدق لضربه استباقية مرتقبه ضد اهداف حيويه في طهران في الوقت والذي تستعرض فيه القوات المسلحة الايرانية عضلاتها وقوتها العسكريه بينما يتوجس الخليج من جره الى حرب كبرى لا ناقة فيه ولا جمل سوى انه الحاضن الاكبر للقواعد العسكريه الامريكية والتي تطوق ايران من كل حدب وصوب .
يمكن تشخيص السياسة الايرانيــة وتجسيدها كالشخصية الكرزمية والبارجوازية الغير متزنة والتي تعاني وتعيش حالة من انفصام في الشخصية بالمنطقة ففي الوقت الذي ترفع فيه الشعارات المعادية للشيطان الاكبر حسب المفهوم الايراني والتعبئة الشعبية و العسكرية ضد الشيطان الاكبر واسرائيل يتعاون رجالات المخابرات الايرانية مع السي أي ايه من اجل تسهيل مهمات المارينز الامريكي لاسقاط نظام طالبان السني الغريم التقليدي و المذهبي للنظام الشيعي في طهران طيلة عقد من الزمن , وفي الوقت الذي يزيح فيه المارينز الامريكي تمثال صدام حسين في بغداد يحتفل الايرانيون في الضفة الاخرى و حسب طريقتهم وطقوسهم الخاصة من زوال نظام صدام حسين العدو التليد , بينما يجتمع الايرانيون والامريكيين وعلى طاولة مستديرة واحدة ومن خلف الكواليس وبعيدا عن عدسات المصوريين لتحديد مستقبل العراق ما بعد صدام حسين , فهل هذه مفارقات مضحكة في السياسة الدولية ام ما شاهدناه ليس سوى مجرد لعبة شطرنج إيرانية وسياسة إيرانية شيطانية خبيثة تصب في مصلحة تعزيز النفوذ الشيعي في المنطقة ونقل المعركة والمواجهة خارج حدود الجغرافية للجمهورية الايرانية في العراق , الخليج , لبنان , سوريا و اليمن , أفغانستان . فقد اصبح التعاون مع الشيطان الاكبر من المسلمات والبديهيات في زمن المصالح وغياب المبادي والثوابت , في الوقت والذي كان من المحرمات والمؤبقات في الماضي مادام انها تحقق نفس الغاية والمصلحة الايرانية في الهيمنة على المنطقة فبعد ان ضاق الشيعة في العراق من شظف التهميش السياسي والتنكيل يعيشون اليوم على ايقاع الديمقراطية والحرية والتي زجت بالشيعة الى سدة الرئاسة بما يعرف اليوم بالمحاصصه الطائفية بعد ان اعطي الاحتلال الاغلبية العظمى من المقاعد للشيعة المتعاطفين مع الجمهورية الاسلامية مذهبيا وعرقيا أي ان الجمهورية الإيرانية أصبحت تحرك زمام الامور واللعبة السياسية في بغداد وها هي اليوم تنجح في تصدير الثورة الإسلامية مرة أخرى الى أسوار بغداد بعد ان فشلت في تحقيق ذلك طيلة حربها مع العراق في ثمانينات القرن الماضي.
ايهــا السـادة لقــد أصبح تصنيع وافتعال الأزمات والفتن في الخارج سياسة و منهجا ثابتا للقيادة الإيرانية وذلك لصرف الأنظار عن ماسي الأوضاع الداخلية للجمهورية الإسلامية ومحاولة يائسة من طهران للهروب من أزماتها الداخلية والتي تعصف بالنظام الإيراني بالضغط على دول الجوار بإثارة القضــايا ألخلافيــة والمذهبيــة مع دول ألجوار لاستثارة عواطف الداخل الايراني وصرف الانظار عن المشاكل الداخلية الحقيقية التي تواجه القيادة الايرانية وبذلك تقطع الطريق أمام المعارضة في الداخل لخلط الأوراق السياسية والإفلات من الإشكالات الداخلية وتخفيفا للضغوط الخارجية في معضلة ما يسمى اليوم بالملف النووي الإيراني .
أما سياسة " تجويع الافواة " والتي أفرزتها حكومة حماس الاسلامية في قطاع غزة تحمل في طياته دلالات واضحة على الافلاس الذريع للاسلاميون واخفاقهم في النجاح في معترك السياسة بالرغم من اكتساحهم الساحق لمقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني , فلسان حال الغرب ان الاسلام غير مرحب به وشخص غير مرغوب فيه في صنع القرار في الدوائر السياسية العربية مهما كانت نتيجة صناديق الاقتراع اذ ان الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية تجاهل وبقصد شديد نتيجة انتخابات نزيهة وشفافة والتي اوصلت حركة حماس وبطريقة شرعية ودستورية الى سدة رئاسة الحكومة الفلسطينية وحاول بشكل مستميد اجهاض العملية الديمقراطية السلمية بشتى الوسائل لتزييف اختيار ارادة الشعب الفلسطيني باعتبارها حركة ارهابية مدرجه في لائحة الارهاب الدولية من خلال فرض حصار دولي خانق وعقوبات ذكية لقطاع غزة مغايرة لما حدث في السابق للعراق وما يحدث اليوم للجمهورية الاسلامية الايرانية , لقد أ ظهرت تلك الاحداث مدى الحقد والذي يدفنه الغرب ضد أي تجربة اسلامية ناجحة ونفاقه وهو الذي يدعوا الى الديمقراطية والحرية ونشر حقوق الانسان ليل نهـــار , وتبلورت للأذهان سياسة ازدواجية المعايير والتي تقودها الولايات المتحدة الامريكية في التعاطي مع مسالة امساك الاسلاميون لمقاليد السلطة في الدول العربية عن طريق صناديق الاقتراع , اذ ان الغرب اصبح حجر عثرة في طريق استلام الاسلاميون للسلطة بطريقة ديمقراطية فهي ملهى ليلي ان صح التعبير لا يمكنهم الانتماء اليه بفعل انتمائتهم الدينية المحافظة والمتشدده والغرب اليوم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا يتقبل فكرة الإسلام السياسي ولم ولن يسمح بوصول الإسلاميون إلى مقاليد السلطة تماما كما حدث للجزائر أبان فترة التسعينيات حين انتخب الشارع الجزائري جبهة الانقاذ الاسلامية ورفضها الجيش بقيادة وزير الدفاع خالد نزار حيث قام بوقف العملية الديمقراطية واعتقال قيادات واعضاء الجبهة الاسلامية للانقاذ والتي فرت الى الجبال وحملت السلاح في وجهه الجيش مما تسبب في اراقه دماء الالاف الابرياء وارتكاب المجازر والمذابح بحق المدنيين العزل من نساء واطفال في شمال ووسط البلاد بعد ان اتهمت فيها الجبهة الاسلامية للانقاذ بارتكاب تلك الجرائم البشعة والشنيعة بحق الانسانية في البلاد والتي حولت الجزائر الى حمام دم وساحة حرب جحيمة شبيهه بالوضع ابان فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر واعادة اقتصاد البلاد الى العصر الحجري القديم , ان ما حدث في الجزائر حدث بالأمس القريب في قطاع غزة مع اختلاف بسيط في القوى الفاعلة والموثرة على الساحة الفلسطينية فأسرائيل والغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية حال دون استمرار امساك حماس على مقاليد السلطة في الضفة والقطاع وحول"العرس الديمقراطي " والتي توج بالحركة الى الواجهه السياسية ألموثــرة الى " مأتم حزين " ففرحة الحركة لم تكتمل ولم تستمر طويلا بسبب الحصار الخانق والعقوبات الذكية والذي فرضها الغرب وابنتها المدللة اسرائيل على الشعب الفلسطيني وكأنه عقاب جماعي للارادة الشعب الفلسطيني في اختيار حماس ممثل شرعي لهم في المحافل الدولية فمنع الغذاء والكساء والدواء على القطاع المعقل الرئيسي لحركة حماس وتحول القطاع الى " سجن كبير" يحرسه شرطي اسرائيل في المنطقة فمنعت الرواتب الى الوصول الى مستحقيها الموظفين الفلسطينيين بفعل وضع يد اسرائيل على الضرائب والجمارك الفلسطينية والذي يعتمد عليها الفلسطينيون لسد قوت يومهم واصبح ثلث الشعب الفلسطيني على شفير الفقر والجوع والبوس والشقاء مما تسبب في حدوث انفلات امني خطير والذي بدوره ادى الى انقلاب ابيض قادته حركة فتح للامساك بزمام الامور في الضفة وذلك لوقف مهزلة ديمقراطية دخيلة على المجتمعات العربية وغير معترف بها عالميا بسبب احادية وازدواجية التفكير عند الغرب ............
لقد قدمت أفغانستان نموذجـــا " بدائيـا" لما يعرف اليوم بسيناريو "الإسلام السياسي" والتي اوصلت حركة طالبان الإسلامية على رأس السلطــة في كابول بعد مخاضا عسير من الاقتتال الداخلى والذي استمر لسنوات عدة ودارت رحاها على الأرض الأفغانية ,فطلبة الشريعة والتي تعني طالبان باللغة البشتونيــة قدمت حلولا سريعة و غبية أعلنت من خلالها عن " برنامجا اسلاميا بدائيا " يفتقر الى خطط طموحة للتنمية المستدامة والتعليم وتحديث الاقتصاد وبناء منظومة الدولة الأفغانية الحديثة , وصبت جل اهتمامها فقط على إصدار فتأوي تحلل و تحرم وتجرم وتفتقر الى المصداقية خلافــا لما جاء في القران والسنــة النبوية الشريفة , بل صبت جام غضبها على النساء الأفغانيات بحرمانهن من نعمة التعليم مثل اقرناها الرجال متجاهله ان الانسان هو العنصر الأساسي في التنمية البشرية المستدامة , وافتقار التعليم الافغاني من العلوم الحديثة والتي من المفترض ان تنتشل افغانستان من مستنقع الظلام والجهل والفقر والتخلف بعد ان افسحت المجال امام العلوم الاسلامية والشرعية فقط بان تغزو مدارس البنين الافغانيه وتكــون على راس اولويات وسياسات الحركة الرامية الى تخريج افواج شابة من المجاهديين الاسلاميون وتحويل افغانستان الى بيئة خصبه للارهاب والارهابيين , "فالمصاهرة السياسية" لحركة طالبان بتنظيم القاعدة وزواجه غير الشرعي بالتنظيم كانت ترجمة لزواج السلطة بالمال في بداية تسعينيات القرن الماضي وذلك بعد ان لجا الملياردير الإسلامي أسامة بن لادن الى كابول ونقل مركز عملياته الارهابية من السودان الى افغانستان بسبب تضييق الخناق على الخرطوم لتسليمه لواشنطن والذي كان يمثل بالنسبة للخرطوم مستثمر وشريك استراتيجي في الاقتصــاد السودانــي . فالحركة كانت بحاجة ماســة إلى الثري السعودي بن لادن وضخ سيولته المــالية في شريان الاقتصاد الأفغاني المنهك لبناء البنية التحتيه في كابول في الوقت والذي كان الغرب والعالم يضيق الخناق على الحركة ماليا ودبلوماسيا واقتصاديا , وهكذا تحولت أفغانستان وجهه مفضلــة للإرهابيين من مختلـف أصقاع العالــم وملاذا أمنــا يحتمي إليها كل إسلامي فارا من وجهه العدالــة ومطارد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية , لقد دفعت حركة طالبـــان ضريبة باهظا من جراء استضافتها وكرمها السخي لأسامة بن لادن وتنظيمه لتدخل أفغانستان في مسلسل من العقوبات المجحفة والحظر الجوي الخانق والحصار الدولي المخجل مما تسبب في إرجاع البلاد والعباد إلى أبجديات العصر الحجري القديــم ,اما الغرب بقيــادة الولايات المتحدة الأمريكية فانه كان يراقــب عــن كثب ما كان يــدور في كابول ويــوزع الأدوار بين إطراف الصراع في أفغانستان ويعمل بصمت ومن خلف الستـــار لاقتناص أي فرصة ثمينة للتدخل العسكري المباشر وإحتلال افغانستان طمعا في ثرواتها الهائلــة من النفط واحتياطاتها من الغاز والغير مستغلة بعد والتي كانت على أثارها تسيل لعاب شركات التنقيب عن النفط الأمريكية والبريطانية , فكانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 نقطة تحول في التعامل مع الحركة بالقوة بعد اتهام القاعدة بالضلــوع في تلك الأحداث وسببا في تسريع من وتيرة إخراج المخططات الأمريكية والتي وضعت في أدراج وزارة الطاقة الأمريكية لاحتلال افغانستان ووضع يدها على احتياطاته من الثروات الطبيعية وبناء خط الغاز الاتي من تركمستان باتجاه بلوشستان وبحر عمان .
لقد كانت السودان ضحيــة للممارسات أللأخلاقية والتي أتبعها العالم المتحضر على الخرطوم والتي اسهمت في ادخاله في دوامة من ألعنف والعنف المضاد مستغله من ورقة امساك الاسلاميون لمقاليد السلطة عام 1989 أيقونة لتصفية الحسابات والتدخل المباشر في شؤونه الداخلية وفتح خطوط النار وجبهات القتال على مصرعيها وعلى اكثر من صعيد في الجنوب , فالغرب متربص بالسودان منذ الأزل بما تزخر به من موارد طبيعية وزراعية محاولا رسم سياسة " الأرض المحروقة " وهي سياسة غربية قديمة لأفشال أي مشروع أسلامي يدخل فيه حيز التنفيذ وأي مشروع أسلامي طموح في ألحصول على السلطة مكتفيا بلعب دور "مراقب دولي" وتقديم الدعم العسكري وأللوجستي والتي طالما اتخذت طابعا إنسانيا بحتــا للحركات المسيحية والانفصالية في الجنوب , فقد كانت ورقة أمساك عمر حسن البشير لمقاليد السلطة واعلانهــا " أسلامية الجمهوريــة " كلمــ ة حـــــق أراد بهــا بــاطـــل والمسمار الاخير والذي دق فــي نعش وحــدة السودان , اذ ان أرتدى النظام عباءة الأسلام وخلع البدلة العسكرية تمثل خطــوة خطيــرة تجاهلت وبقصد شديــد أشراك مختلف أطياف ومشارب وأحزاب المجتمع المدني وقلصت ألاصلاحـات الديمقراطية كتشكيل وحدة وطنية أو حكومة " تكنوقراط" تنضوي تحتها كــافة القوميات السودانية من مسلمين شماليين ومسيحيين جنوبيين ووثنيين افريقيين في الغرب السوداني (دارفور) , بــل قدمت خدمة مجانية للغرب المؤمــن بنظرية صراع الحضارات بتقديم صورة مفبركة لدى ألراي العــام من ان حقيقة الصراع ألقائم بين الشمال والجنوب ليس مجرد صراع على السلطة وانما " حرب دينية مقدسة وصراع عنصري بين ألاسلام والمسيحية " وذلك لكسب التعاطف الدولي وود المنظمات المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق السود في الاتحاد الأوربي
ان السودان دخل مرحلـــة حرجة يمكن ان تسميتها " بالتشطيبات النهائية " هددت معالم الوحدة السودانية برمتها ووضعت من منظومة الامن الاستراتيجي العربي في المحـــك , فولادة كيــان مسيحي في الجنوب والذي اعلن استقلاله موخرا هيج من النزعة الانفصالية سوف تودي الى مطالبة بقية الأقاليم المضطربة كدارفور بالاستقلال عن العاصمة المركزية واقتطاع الجزء الاكبر والاهم من ما تبقي من خريطته السياسية , فكافة المؤشرات والتكهنات تشير ان الحكومة المركزية في الخرطوم ايلة للزوال والانشطار الى ثلاث جمهوريات متباينة الاديان والاعراق , جمهورية مسيحية في الجنوب المضطرب وجمهورية شمالية اسلامية الدين اما في الغرب جمهورية افريقية تدين بالمذهب الوثني
لقد قدمت بعض الامثلة للاطروحات الاسلامية المعاصرة والتي فشلت في غمار السياسة والسلطة , وان الحديث عن "الدولة الاسلامية من المحيط الى الخليج " كحلم سياسي مجرد ترفا فكريا ووسيلة للترفيه السياسي هذه الايام وشعارا زائفا يروجه اصحابة لتحقيق مأرب أخرى لا علاقة لها بالدين لا من قريب او بعيد سوى كسب التاييد والتعاطف الشعبي بين اوساط المجتمعات الاسلامية المحافظة , فلنقف جميعا دقيقة صمت واحــدة لنعلن من خلالها عن وفـــاة الاسلام السياسي المتشدد (البدائي) والذي طالما تغنى بشعاراته الراديكالية , وعن ولادة قيصرية لإسلام وسطي معتدل مستحدث يأخذ لمعطيات ومستجدات العولمة والحداثة بعين الاعتبار , وتجديد الخطــاب الاسلامي كضرورة ملحة بما يتناسب مع معطيات العصر وتقديم ذلك الخطاب بعقلية جديدة تساير القرن الحــادي والعشرين ,وأخيرا ادعوا من هذا المنبر الى وقف تفسير ايات القران الكريم كأداة تحض على القتل وتدعوا إلى العنف والإرهاب والصراع بين الاديان والاصطدام بالحضارات الأخرى ....



#محمد_مبارك_الكيومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مبارك الكيومي - الوجه القبيح للاسلام السياسي