أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في ضوء خطاب رئيس إقليم كوردستان: مستقبل العراق الاتحادي ودور كل من حكومتي بغداد وأربيل















المزيد.....

في ضوء خطاب رئيس إقليم كوردستان: مستقبل العراق الاتحادي ودور كل من حكومتي بغداد وأربيل


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 00:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


موضوع العلاقة الفديرالية بين حكومتي الإقليم وبغداد يتم تناوله بمستويات عديدة وباهتمام وبدوافع كثيرمنها إيجابية ولكن بعضها ليست كذلك أو على أقل تقدير تختلط بأشكال من التشويه والتضليل. ففي المستوى الرسمي السياسي نجد قيادات قوى تدير العملية السياسية تستغل موضوع العلاقة ورقة تضاغط في صراعات (حزبية) تجسدها زعامات باتت تنذر بسياستها بالانفراد بالحكم في بغداد... وشعبيا يجري تسويق معلومات وبرامج مضلِّلة من أجل كسب رهانات الصراع...

وبودي هنا التركيز على كون العراقيين جميعا وسويا اختاروا للعراق الجديد البنية الفديرالية تحديدا ما خصَّ إقليم كوردستان نظرا للتجربة التاريخية ولجذور هذا الخيار وخلفيته، ومن ثمّ صواب الإجماع الوطني على قرار وجود إقليم كوردستان في علاقة فديرالية بتمام حرية الخيار لشعب كوردستان...

وإذا كان صائبا، في ظل التوجه نحو آليات الديموقراطية ونظامها، أن توجد تنوعات في الرؤى وربما اختلافات؛ فإنّ من الصائب أيضا ألا نحاكم الخيارات الاستراتيجية بطريقة الخلط والتعمية ما يوقعنا في التضليل... كأن يجري وضع الأمور بطريقة متناقضة بين مفردة برامجية في تفاصيل مسيرة يوميات العمل بمقابل خيار الفديرالية..

وكثرما وجدنا ادعاءات [تجسدها تصريحات] زعامات في بغداد تتحدث عن الاحتقانات المفتعلة وبعض احتكاكات في محافظات الجوار الكوردستاني لتتهم بها القيادات الكوردستانية بأنها تستهدف ما تسميه (التوسع) الجغرافي.. وتلك القوى أما أنها متعمدة في هذا التصوير لتخلق تضليلا سياسيا يخدم أهدافا حزبية وتضاغطات مرضية لا علاقة لها بمنطق الفديرالية؛ فيما تقدم مسيرة العملية السياسية تحديدا يكمن في تطبيع الأوضاع في جميع محافظات البلاد، وأما تلك الشخصيات هي شخصيات هزيلة غير قادرة على التصدي لمهام المرحلة ومستوى المسؤوليات الكبيرة التي احتلتها بغير وجه حق..

ونحن بالمقابل نجد وعيا واضحا وخيارا وطيدا استراتيجيا راسخا لشعب كوردستان في طريق الفديرالية.. ومعه القيادة الكوردية تجسد هذا الخيار بطريقة موضوعية مدروسة بقدر تعلق الأمر بما يثار من أنشطة إعلامية وخطاب سياسي مغرض عندما يجري الحديث عما يثيرون الاحتكاكات بشأنه، بخصوص تطبيع الأوضاع في المناطق المختلطة بسكانها من تلك التي تمّ اقتطاعها في العهد السابق وما جرى حينها من محاولات التعريب والتغييرات الديموغرافية التي مثلت جريمة بحق سكان تلك المناطق من جهة وما وضعته من قنبلة يراد بها تمزيق البلاد ومواصلة الاعتداء على حقوق أبناء تلك المناطق..

ولنلاحظ هنا ما تفضل به رئيس إقليم كوردستان بزيارته لسوران عندما قال: "وفي كل الأحوال لن ندعهم يحولوا الخلافات الثنائية الى خلافات أو عداء بين الكورد والعرب بل هو من سابع المستحيلات وأذكّر أن عمليات الأنفال الوحشية والقصف الكيمياوي للعديد من مناطق كوردستان قد عجزت عن جرنا الى ذلك" في إشارة صريحة لرفض فلسفة من يحاولون ترحيل فشلهم وخلافاتهم باتجاه كوردستان وباتجاه اختلاق عداء مفتعل مصطنع بين العرب والكورد.. حيث يقول: "ففي مقدمة تطلعاتنا أن تتطور مناطق وسط العراق وجنوبه وشرقه وغربه تطلعنا لتقدم الأقليم وتطوره ونتطلع بصدق ونصمم على أن نبقى شركاء في هذا الوطن وأن نتعاون فيما بيننا وقد ولى زمن تلك التصورات المتخلفة في عراق اليوم. فنحن شركاء فيه لا تابعين ولا نقبل بألغاء أي طرف " أما بشأن آخر مما يؤكد هذا النهج فنقرأ في الخطاب قوله: "حل قضية المناطق المقتطعة هو الاخلاص للعراق ووحدته والقرار مآله لأبنائها" هنا نتأكد من موقف يتكرر دوما بالتأكيد على خيار الكورد في عراق فديرالي بحرص ثابت على وحدته وعلى بنائه بكل أرجائه، وطبعا هنا التوكيد الآخر هو أن التطبيع يعود لأبناء المنطقة من دون فرض قسري من طرف.. ولا يقابل هذا الموقف من بعض قاصري النظر إلا بالتشكك المزعوم وبالاتهامات الرخيصة التي تميل إلى استلاب حقوق أبناء الإقليم المكفولة في الدستور من جهة وفي القوانين الإنسانية الدولية.. وهذا مما يدعو لإثارة الشقاق والريبة واهتزاز الثقة إن لم نقل انعدامها ما يدفع لاتجاهات غير محمودة في وعي الناس، بل في وضع الخطط السياسية للتعامل مع بنية عراق تتحكم بمركزه أصوات بلونين أما مريضة ما زالت تحيا أمراض الماضي الدكتاتوري البغيض أو تجهل ما تقوم به من خطاب قاصر..

بالتأكيد نحن هنا لا نبحث لا عن أنبياء ولا ملائكة أو معصومين عند اي طرف.. وكما ذكرت فإن الديموقراطية تفسح المجال للتعددية والتنوع ويجب أن تضمن هذا وتكفله وتستوعبه وتهضم تفاصيله.. ولكن ليس منطقيا أن نفصِّل جميع الأطراف على مقاس موحد محفوظ في بنك المعلومات المركزي ببغداد.. إن هذا التفكير انتهى زمنه وهو جريمة تتقاطع والديموقراطية وآلياتها وتتناقض مع الفديرالية ونظامها.. وعلينا هنا التبصير والتنوير بما يعزز مسيرتي الديموقراطية في العراق والفديرالية في كوردستان..

من هنا يمكننا أن ندرك لماذا تمضي مسيرة التقدم والبناء بكوردستان بطريقة أكثر تسارعا منها في بقية مناطق العراق.. بل هي متوقفة مشلولة إلى حد أن ساعات الكهرباء مثلاً لا تتجاوز الساعات المحدودة وهي تامة في الإقليم.. وبالإشارة إلى خطاب فخامة رئيس إقليم كوردستان فها هو نموذج سوران التي توسعت بنيتها ربما سيقول لي أحدهم هذا من طبيعة الأمور ولكنني أحيله إلى البناء المُرافق في المنطقة وإلى القرار المتخذ من القيادة الكوردستانية وإداراتها بمنح المنطقة سلطات أبعد واستقلالية إدارية بما يضمن معالجة حاجاتها ويلبي مطالبها.. أين نجد هذا التعامل في قرارات حكومة بغداد؟

وفي أمر آخر سنجد تفاعلا موضوعيا بين مؤسسات الإقليم وأبناء المنطقة فضلا عن تفاعلات تفتح صفحات جدية جديدة تتعلق بطي صفحة ماضي الاقتتال والعمل بأسس السلام والاستقرار السائد وبأسس التحالف والتعاضد في الجهود مع دعوة جمهور العامة إلى تعزيز الاتجاه وتفعيله؛ كما نقرأ في الخطاب ذياك التصدي لمن يحاول التراجع عن المنجز مما تم تثبيته بالدستور أم باختيار نظام الفديرالية. وتلكم من الثوابت الاستراتيجية التي توضع عندها الخطوط والأسقف المطلوبة.. ومن هنا جاءت الكلمة صريحة عندما قال السيد رئيس الإقليم: "وأقولها صراحة أنه ليس لأحد أياً كان ولا بمقدوره أن يفسر الدستور بمفرده وبما يلائمه، فنحن شركاء في هذا البلد ويجب أتباع الشراكة الحقيقية في العراق،..."

ولأجل عراق مستقر بعيدا عن فلسفة الانفراد بالسلطة مثلما ذكرنا يرد في الخطاب موقفا واضحا بالقول: "... وعندما نتحدث عن التفرد في السلطة إنما محض ذلك، رغم مايزعج بعض الناس، حقيقة وواقع معاش وفي ذات الوقت هناك حلول ومعالجات لها وهي العودة الى الدستور والى الاتفاقات التي عقدناها جميعاً وبأمكاننا اليوم أن نتحدث ونبحث كل شىء بصداقة ووضوح ونحن مستعدون للأعتراف بأي تقصير موجود من طرف الأقليم وبمعالجته أيضاً إن كان ذلك صحيحاً، غير أن الحقيقة هي أننا لم نتخذ خطوة واحدة خلافاً للدستور بل كل ما أقدمنا عليه كان وفق الدستور"

ومن الطبيعي أن يتضمن الخطاب تفاصيل مثارة بوصفها نقاطا خلافية فيما الحَكم بوضوح هو الدستور والاتفاقات المحكومة به.. وكذلك البرامج السياسية المنتظرة التي تشير بوضوح وصراحة إلى أن خانَق الأوضاع جاء عن سياسة المحاصصة بمرجعيتها الطائفية السياسية المتعارضة مع جوهر مفهوم الشراكة الوطنية ومع تكافل القوى والجهود من أجل البناء لأن فلسفة حصة القوة الطائفية تعني اقتسام غنيمة على حساب البناء المنتظر لمصلحة الشعب وأطيافه جميعا.. فهل تدرك زعامات الحكومة ببغداد الخطأ الفادح بل الخطيئة بحق الشعب وبحق وجود العراق فديراليا من مكونين رئيسين وجناحين متساويين أحدهما إقليم كوردستان وحقه في القرار والشراكة وطنيا؟؟؟

وقد قرأنا رسالة الإقليم ورئاسته في نص الخطاب: إذ "الأقليم هو شريك في هذا البلد فيما يدعو آخرون الى أن يكون ما لدى الأقليم للأقليم وما لدى الحكومة الاتحادية لها وحدها وزيادة على ذلك أقول أن العراق قد بني على أساس قوميتين رئيستين العرب والكورد ولا علاقة لنسبة التمثيل البرلماني للكورد بتجاوز هذه المعادلة الوطنية وأيا كان عدد الأعضاء الكورد فيه فنوابنا لايمثلون كتلة أو حزباً سياسياً معيناً بل هم ممثلو قومية رئيسة في العراق"

إن فلسفة التكامل في مسيرة التقدم والإعمار بكل أرجاء البلاد والتكامل بين مبدأي الديموقراطية للعراق والفديرالية لكوردستان هي الركن الجوهري والأساس لمستقبل عراق مستقر يعمه السلام وتتعزز وحدته مع كفالة صريحة وتامة كاملة لحقوق أبنائه وأطيافهم وخيارهم في الديموقراطية وفي الفديرالية..

ولعل ما ورد من إشارات مفصلة وشاملة أخرى في خطاب الرئاسة الكوردستانية ما يؤكد التوجه الاستراتيجي المنتظر بخلاف ما يجري ترحيله في ليل من مشكلات واتهامات وافتعال خلافات واحتكاكات لا تخدم سوى أعداء العراق وسياسة مثلث الطائفية الفساد الإرهاب وما تبيتونه للعراق ولكوردستان من مآس.. لنا أن نتخذ من ثقة وطيدة وتفاعل مع خطاب الألفة والتآخي والتسامح والتعايش السلمي منطلقا للبناء الحقيقي لعراق ديموقراطي فديرالي جديد وهو ما يجري على أساس من ولادة تحالفات وطيدة بين حركة الديموقراطية في العراق ومسيرة السلام والبناء في كوردستان التقدم والتفتح والخيار الفديرالي الوطيد وغد العراق الجديد...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الاستراتيجي بين العرب والكورد والتطورات في كوردستان
- الثقافة العراقية حية لا تموت كما أبدية وطن النخيل
- المشاغلة والتعمية آلية للتعتيم على سياسة الانفراد بالسلطة وا ...
- تضامنا مع مطالب المظاهرات الشعبية في العراق
- يا ضحايا الفساد والإرهاب والطائفية، موعدنا في ساحة التحرير!
- رسائل العيد وتهانيه: تواصل أمنياتها لوقف سطوة الوحشية وعدوان ...
- مدنية المؤسسات والنظام العام في كوردستان وقضية المرأة في خطا ...
- البرلمان الثقافي العراقي في المهجر يدين استمرار الاعتداءات ا ...
- يوم برلمان الطفل العراقي
- جلولاء والسعدية عناوين أخرى لاستمرار جرائم التطهير العرقي ال ...
- آفاق المتغيرات في العراق ودور التيار الديموقراطي في تقديم ال ...
- أصوات إعلامية تجتر فلسفتها من جرائم الماضي
- الاعتداءات على كوردستان بين طبيعة تفاعل الحكومة الاتحادية وا ...
- وحدة الأطياف العراقية شعبيا وانقسامات نخب الطائفية السياسية ...
- الأزمة السياسية في بغداد وآفاق الحل
- العملية السياسية بين مطب الأحادية والفردنة وتطلعات الشراكة و ...
- المرأة الكوردستانية بين تطلعاتها الكبيرة والضغوط المحيطة بها ...
- معالجة لأوضاع المجموعات القومية بسوريا وتضامن مع الشعب السور ...
- التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية باتجاه المؤتمر التأسيسي؟
- في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب..العراقي ما زال يئن من مزيد ...


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في ضوء خطاب رئيس إقليم كوردستان: مستقبل العراق الاتحادي ودور كل من حكومتي بغداد وأربيل