أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - أضواء العلم على تفجيرات نيويورك















المزيد.....

أضواء العلم على تفجيرات نيويورك


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أضواء العلم على تفجيرات نيويورك
انحسار سلطة العلم في الولايات المتحدة

"برهنت الشهادات أن تقرير نيست( المؤسسة القومية للمعايير والتكنولوجيا) حول البرجين مليء بالأخطاء . أثبتت الشهادات أن المبنى رقم 7 تعرض لانهيار تحت المراقبة طبقا للمعايير وأن متفجرات ومواد غريبة عملت على انهيار البرجين. وما من شك أيا كان حول هذه النتيجة ؛ وكل من يعلن عكس ذلك لا يستند إلى أساس علمي . أما أولئك المدافعون عن التقرير الرسمي فإنهم يؤمنون بالمعجزات التي تنكر قوانين الفيزياء....
"المهندسون المدنيون والمهندسون الآخرون والعلماء لا يقدمون نظرية تبين الفاعل ؛ إنهم يقررون أن البينة التي خرجوا بها لا تدعم تقرير نيست( المؤسسة القومية للمعايير والتكنولوجيا) ولا تقرير لجنة التحقيق . إنهم يقولون أن تفسيرات التقريرين المقدمين من الحكومة خاطئان بدون شك، والمطلوب إجراء تحقيق ذا ما أردنا اكتشاف الحقيقة عن حادث التفجير".
هذا ما أورده بول كريغ روبرتس ونقله الموقع الإليكتروني ميدل إيست أورغ بتاريخ 11/9 / 2011 . قدم نفسه مجرد " مراسل صحفي ولست باحثا... يثير اهتمامي كل ما يتعارض مع الطرح الرسمي؛ سمة خاصة بالجيل الذي نشأت معه، جيل تربى على الإيمان بالبينات وبالأسلوب العلمي.... احمل الشهادة الجامعية الأولى من جامعة جورجيا التكنولوجية والدكتوراة من جامعة فرجينيا. ثم درست بعد ذلك في جامعتي باركلي وأكسفورد ، حيث انقطعت الدراسة نظرا لمرض المشرف العلمي فاكتفيت بشهادة خبير اقتصادي.
معطيات الأبحاث العلمية
اما الشهادات فهي نتائج أبحاث قام بها خلال عام علماء فيزياء ومهندسون اختصاصيون، وقدموها أمام محكمة دولية عثروا على ما يناقض النظريات الفيزيائية في تقرير اللجنة الرسمية التي كلفت بالتحقيق في تفجيرات 11/9/2001. نقلت الشهادات على الفضاء وعلى الشبكة الإليكترونية . تمكن المحرر الصحفي بول كريغ روبرتس من الاستماع إلى الشهادات طوال أيام أربعة؛ قال "أعجبت بالمستوى الرفيع من المقدرة العلمية والنزاهة البحثية، السمات التي يندر وجودها في السياسات الأميركية والمغيبة تماما عن الميديا الأميركية".
استهل روبرتس تقريره بالقول : في الذكرى العاشرة ل11/9 أحيا السياسيون والصحافة التابعة للأميركيين " يوم الذكرى"، بأسلوب دعائي قصد به تأكيد وترسيخ أكاذيب 11/9، بحيث تغدو عقيدة صلدة. في تلك الأثناء عقد بجامعة رييرسون الكندية في تورنتو محاكمة دولية لمدة أربعة أيام طرحت أمامها استخلاصات الأبحاث حول 11/9. خلال أيام أربعة تعاقب العلماء البارزون والمهندسون الاختصاصيون ومهندسو الميكانيك، يقدمون نتائج دراسات مستقلة شملت جميع جوانب حدث 11/9 أمام محكمة مكونة من رئيس الشرف للمحكمة العليا الإيطالية ، الذي عمل قاضي تحقيق مع ثلاثة من كبار العلماء ذوي السمعة العالية والخبرة في القضاء. وكانت مهمة المحكمة الخروج بتقرير يتضمن الحكم على البينات المقدمة من الخبراء.
علماء بارزون ومهندسون اختصاصيون عرضوا في تورنتو نتائج أبحاثهم المستقلة حول جميع جوانب التفجيرات، والتي استغرق إعدادها عاما. ونشرت المعلومات المعروضة على الانترنت.
أحد علماء كيمياء النانو من جامعة كوبنهاغن أمضى 18 شهرا مع فريق علمي يبحثون في الخواص الفيزيائية والكيماوية للغبار الناجم عن انهيار البرجين ، وعثروا على بينة نانو تيرمايت في الغبار وكميات من الجزيئات الصغيرة لا تتشكل بصورة طبيعية من نيران المكاتب والمباني العادية ، وتشير إلى وجود متفجرات في الردم.
وتفسر هذه المواد ظاهرة الارتفاع الحاد في درجة الحرارة التي أذابت الفولاذ، الأمر الذي لا يمكن الشك في حدوثه . أنكر تقرير ( نيست) وجود اثر للفولاذ المذاب ، حيث أن وجوده يتناقض مع درجة الحرارة المنخفضة التي اعترف تقرير نيست بها .
وقدم عالم الفيزياء ديفيد تشاندلر برهانا لا يمكن الطعن فيه على أن المبنى رقم 7 قد انهار بالسرعة الحرة على الجزء المرئي ( بنايات أخرى تخفي الطوابق السفلية كليا)؛ وهذا مؤشر واضح على أن متفجرات قد أزالت في آن واحد أعمدة الإسناد . وما من إمكانية أيا كانت تستند إلى قوانين الفيزياء تبرر انهيار المبنى رقم 7 طبقا للأسباب الواردة في تقرير نيست. فتقرير نيست ينكر كليا جميع قوانين الفيزياء المعروفة.
سواء حصلت التفجيرات من جهة داخلية أو من جهة خارجية فهي مؤامرة، ونقلت مدونات عديدة تعليقات على المؤامرة ، بعضها يتهم الحكومة وبعض آخر يشكك في الأبحاث العلمية. غير أن الحركة من أجل الحقيقة لم تتشكل من أصحاب المدونات؛ إنما تشكلت من مهندسين اختصاصيين ، بعضهم اشتهر من خلال تصميم ناطحات سحاب من الفولاذ، ومن علماء بارزين مثل أستاذ كيمياء النانو بجامعة كوبنهاغن، نيلز هاريت، الذي كتب ستين ورقة أبحاث بالتعاون مع الفيزيائي ستيفين جونز. وشارك فيها طيارون من سلاح الطيران الأميركي والخطوط المدنية، وكلهم خبراء في المهنة، إلى جانب إطفائيين عملوا في البرجين وسمعوا وجربوا بأنفسهم ، بما فيها انفجارات في الغواصات. وانضم إليهم عدد من أسر ضحايا التفجيرات ممن أرادوا معرفة كيف تحدث أمثال هذه التفجيرات.
عندما يجري فريق من العلماء ثمانية عشر شهرا دراسات على مكونات الغبار المتناثر من البرجين المنهارين والقطع متناهية الدقة من الفولاذ والاسمنت المسلح المتناثرة، فإنهم يدركون ما يقومون به. وعندما يعلنون أن لديهم بينة لا يطعن فيها على وجود مواد متفجرة وأشياء غريبة، فبمقدورك المراهنة بحياتك على وجود بينة موثوقة.
وعندما يبرهن عالم فيزياء أن البرج رقم 7 ( في طوابقه غير المحجوبة خلف بنايات أخر ) تساقط بسرعة حرة ويقر بصحة ذلك مكتب نيست فإنك تراهن على صحة ما خرج به عالم الفيزياء.
وعندما يقرر رؤساء دوائر الإطفاء وفرق التنظيفات بوجود فولاذ مصهور بين الأنقاض، ويشهد معهم المصورون ممن التقطوا الصور بعد أسابيع وشهور من تدمير البرجين فإنها لمراهنة على وجود فولاذ مذاب. وعندما يفيد هؤلاء بأن ضخ مواد الإطفاء والماء بكميات ضخمة على الفولاذ المذاب لم يعد بنتيجة ( أي تبريد المزيج المنصهر)، فإنك تراهن على بقاء درجة الحرارة المرتفعة زمنا طويلا بعد التفجير، وأعلى من أي درجة يمكن أن يبلغها حريق في مبنى.
ذلك هو موقف حركة الحقيقة عن تفجيرات 11/9. فما هو موقف منتقديها ؟
مراهنة على التجهيل والجهالة
يستحيل على كل من يسخر من استنتاجات العلماء المشككين في حقيقة التفجيرات أن يعثر على أخطاء علمية في الأبحاث . ومع هذا لا يترددون في إصدار أحكام في قضايا لا يملكون أدنى معرفة بصددها.
يعتقد الدكتور كاس سونستاين المعين من قبل إدارة اوباما أستاذا للقانون بمدرسة الحقوق في شيكاغو وهارفاردأ،ه لكي نسد الأبواب بوجه المشككين بالدعاية الرسمية ينبغي دس عناصر الأمن السري داخل حركة 11/9 لتحدي " الحقيقة". فعندما يرغب أستاذ القانون في أكثر مدارس الحقوق شهرة أن يقمع البينات العلمية التي تتحدى مغالطات الحكومة نعرف حينئذ أن احترام الحقيقة في أميركا قد مات، وكم هي سخيفة الفكرة التي تزعم أن بلدا تموت فيه الحقيقة "يشع نورا على العالم". يقول تيد رال ( أمضى ثلاث سنوات في دراسة الهندسة)، "إن كل ما طالعته وشاهدته على مدونات " دعاة الحقيقة" يرفضه بسهولة أي شخص له إلمام بأساسيات الفيزياء والهندسة".
هل صمم رال ناطحات سحاب من الفولاذ؟ وهل شارك في مناقشات علماء كيمياء النانو؟هل يعرف عن مناورات الطائرات ؟ هل لديه أدنى تفسير لشكوك مائة من خبراء الإطفاء والشرطة أنهم ما سمعوا ولا خبروا مثل تلك التفجيرات؟
وتدلي آن بارنهاردت بشهادتها لتقول " أود القول بصدد دعاة الحقيقة هؤلاء... إنهم يجمعون في شخوصهم كل شيء : تشويه الذات ، اللاسامية ، صفر المعرفة في أوليات الفيزياء وعجز عام عن التفكير المنطقي".
مدهشة هذه المرأة : علماء فيزيائيون وأساتذة جامعة يجهلون اوليات الفيزياء!! علماء منطق مشهود لهم عالميا " يعجزون عن التفكير المنطقي"، والناس المدربون على الأساليب العلمية ويوظفونها في البحث عن الحقيقة هم " مشوهون للذات"!! وإذا شككت في تقرير للحكومة فأنت معاد للسامية!!
هذا، علاوة على جهلها الذي تجلى في مشهد مصور بالفيديو وهي تمزق صفحات من القرآن وتشعل فيها النار.
أما أليكس كوكبيرن فهو بالتأكيد غير غبي، وصحبته طيبة والحديث معه ممتع، لكنه يرفض معلومات توصل إليها خبراء على درجة عالية من الكفاءة يقدمون بينة تناقض بينة اللجنة الحكومية. يكتب أن "دعاة المؤامرة يزعمون أن البرجين " انهارا لآن عملاء ديك تشيني ـ العشرات منهم ـ زرعوا شحنات متفجرة" .
ليس هذا ما خلص إليه العلماء والخبراء ؛ هذا ما ظهر على مدونات عدة. كل ما قاله الخبراء أن البينة لا تدعم التفسير الرسمي. لم يتطرقوا إلى الجهة التي سببت التفجيرات. وبالفعل قالوا أن علماء آخرين يجب أن يدققوا في استنتاجاتهم عن طريق إعادة إجراء الاختبارات .
حتى أبرز أعضاء لجنة التحقيق في 11/9 قالوا أن المعلومات قد حجبت عنهم وتشكلت اللجنة لكي تفشل في كشف الحقيقة. والذين سارعوا للدفاع عن نيست يجهلون ما يدافعون عنه ، لآن نيست ترفض الإفراج عن التفاصيل التي عليها بنوا استخلاصاتهم.
شروط التفكير العلمي
يفسر علماء النفس وجود نوعين من السلطة ينصاع لها الناس : سلطة من يحتلون مواقع رفيعة في الحكومة ، حيث السطوة للاعتقاد بأن حكومتنا لا تكذب علينا . والمصدر الثاني للسلطة هي سلطة الخبراء. ولكي تصدق كلام الخبير يقتضي توفر التعليم المناسب والانفتاح الذهني والثقة في النزاهة العلمية والمهنية والأكاديمية.

في أميركا المعاصرة تراجعت سلطة العلم والمعرفة العلمية بين المسيحيين الإنجيليين ممن يعترضون على نظرية التطور وبين أنصار حزب الشاي الذين يعارضون كل ما ينطلق من معرفة علمية، ويبنون مواقفهم على العواطف. هناك الكثيرون ممن نشأوا على عقيدة تقول أن رواية الحكومة لا يعارضها سوى المهووسون بنظرية المؤامرة . و يندرج الاتهام في شبكة الإنترنت على الموقعين " ضد الحرب" و "كاونتر بانش"، اللذين يحتجان على حروب أميركا؛ لكنهم يصدقون ويوافقون على دعاية 11/9 التي تبرر الحروب. .. وهذا أحد أسباب انتقال أميركا إلى مرحلة تجتاح فيها عواطف الجمهور المتولدة عن دعاية الحكومة نظم الحقائق والمعلومات العلمية. وهذا يعني إلغاء محاسبة الحكومة وحكم القانون بذريعة أن الوقاية من الإرهابيين أهم من معطيات العلم.
وكل من يشكك في " حكومتنا" هو معاد لأميركا ومحب للمسلمين . باتت تفجيرات 11/9 خارج نطاق الحقائق والعلم والبينات، عقيدة جامدة تبرر جرائم حروب بوش و تشيني اوباما ضد المسلمين والأقطار الأخرى.
طالبان تطالب بتحقيق جديد
بعث جافيد هاميم كاكر من كابول خبرا نشره موقع أوروكنيت في 10/9/ 2011 تحت العنوان، " طالبان تسعى لإجراء تحقيق في هجمات 11/ 9". أورد الخبر أن طالبان أعادت يوم السبت بمناسبة الذكرى العاشرة للتفجيرات داخل الولايات المتحدة مطلبها بإجراء تحقيق مستقل ومحايد في الحادث. ذكّر الصحفي القراء بتفاصيل الحدث وعواقبه، ثم نقل عن الناطق الرسمي لحركة طالبان ، زبيب الله مجاهد، قوله إن الحركة طالبت منذ زمن بإجراء تحقيق غير متحيز في الحدث ، " غير أن الولايات المتحدة وحلفاءها يردون على مطلبنا المنطقي بهجمات أرضية وضربات جوية. إن قتل عشرات آلاف الأفغان الأبرياء بحجة الانتقام من هجمات 11/9 ستظل علامة سؤال أبدية في الديمقراطية الغربية. وأهاب مجاهد بالدول المتورطة في النزاع إلى تشديد الضغوط على الولايات المتحدة كي لا تنهب الثروات الطبيعية للشعب الأفغاني تحت قناع الحرب ضد الإرهاب. ( انتهى الخبير)
يجدر التنويه بأن احتكارات الميديا الغربية ضربت طوقا من الصمت حول البيان الرسمي لطالبان بمناسبة ذكرى 11/9 ؛ والسبب أن طالبان وصفت التفجيرات ب "الذريعة" وطالبت بتحقيق جديد في تلك الأحداث " الغامضة" . عرضت محطة سي إن إن موجزا مختصرا للبيان وحجبت دعوته لإجراء تحقيق جديد . غير أن معظم قنوات الميديا الغربية تجاهلت البيان التاريخي. أما تلك التي نشرت بوحي السبق الصحفي فقد سارعت لسحبه عن المواقع الإليكترونية . أوردت صحيفة بيونير بريس، الصادرة عن سنت بول، نقلا عن وكالات الأنباء، مقتطفا يشير إلى دعوة طالبان بإجراء تحقيقات جديدة في 11/ 9 لكن ذلك لم يظهر على الموقع الإليكتروني للصحيفة.

حتى أوباما أستاذ القانون الدستوري!!


" أليس من بديل؟" هو عنوان لمقال مطول نشره العالم الأميركي نوعام تشومسكي بصدد تصفية بن لادن. نقل عن المحامي البريطاني المشهور جيوفري روبرتسون، وهو يجيب على التساؤل، توصيفه ادعاء اوباما بأن ’العدالة قد تحققت‘ ب "السخف الصارخ يصدر من بروفيسور سابق للقانون الدستوري". قال العالم أن ثلث المستطلعين في الولايات المتحدة يعتقدون أن الحكومة الأميركية و/ او إسرائيل يقفون خلف أحداث 11 أيلول 2001، بينما نسبة المشككين في العالم الإسلامي أعلى بكثير. وفي منتصف العام التالي ، 2002 ساد الاعتقاد لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدم وجود البرهان كما تقتضي الضرورة في المجتمعات المتحضرة. وما قدمته اللجنة الأميركية للتحقيق في 11أيلول من بينات استند إلى اعترافات سجناء غوانتانامو . ومن المشكوك فيه أن يصمد أمثال تلك البينات أمام محكمة مستقلة، إذا ما أخذ بالاعتبار طريقة الحصول على الاعترافات.
وبصدد اعترافات بن لادن، قال تشومسكي لكنها ليست اعترافات ولا تعدو كونها تباه، يحوز على المصداقية يقدر ما يحوزه اعتدادي بالفوز في ماراثون( تشومسكي تجاوز الثمانين). التباهي يبين شخصية بن لادن؛ غير أنه لا يقدم شيئا بصدد مسئوليته عما يعتبره الإنجاز العظيم الذي يريد أن يعزوه لنفسه. ويجدر إيراد استنكار الشيخ محمد حسين فضل الله للتفجيرات ، والشيخ زعيم ديني يحظى بالاحترام داخل لبنان وخارجه. ولدى سماع الشهادات المتعلقة بغزو العراق، الذي استغله بن لادن أبشع استغلال، أفادت وكالة الاستخبارات الداخلية في بريطانيا (إم 15) ان الاستخبارات البريطانية والأميركية كانتا على دراية أن صدام لا يشكل خطرا حقيقيا ، ومن المحتمل أن غزو العراق سيشعل الإرهاب.
اورد تشومسكي حدثين مؤرخين بالحادي عشر من أيلول : الأول وقع عام 1973، حيث نجحت الولايات المتحدة بانقلاب عسكري في الإطاحة بنظام أليندي ’العدالة قد تحققت‘الوطني الديمقراطي في تشيلي. وحسب تعبير إدارة نيكسون الأميركية كان الهدف منع انتشار فايروس قد يشجع جميع أولئك الراغبين في شق عصا الطاعة للولايات المتحدة الأميركية. غير ان حدث 11 أيلول 1973 لم يحدث تغييرا في العالم، ولم يكن على قدر من الأهمية الدولية . وفي كتاب "تاريخ الحرب الباردة"، الذي وضعه جون كوتسوورث، العلامة المشهور من أميركا اللاتينية، أورد الباحث أن الولايات المتحدة قتلت اغتيالا ، او بالخطف او تحت التعذيب والإعدامات من السياسيين المشاركين في نضال اللاعنف في أرجاء أميركا اللاتينية منذ انقلاب بينوشيه في تشيلي حتى انهيار الاتحاد السوفييتي، أكثر بكثير مما سقط في الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية.
وقال تشومسكي: في الأول من أيار 2010 تمت تصفية بن لادن. عارض المحامي البريطاني المشهور جيوفري روبرتسون تنفيذ الإعدام في بن لادن، مع أنه وافق على إدانته وتعقبه. وكل الدلائل تشير إلى أن الرئيس اوباما أصدر أمرا بقتله ولم يتطلع أن يراه أسيرا مثل أولئك الذين احتجزهم بوش الابن . وهذا هو الفرق الوحيد بين اوباما وبوش . كان على الدولة الأميركية أن تجري تحقيقا تقنع به العالم بالظروف الحقيقية للقتل . وهذا ما برر به الرئيس الأميركي ترومان إصراره على تقديم النازيين للمحاكمة.
نخرج بنتيجة أن التهم الموجهة لبن لادن مشكوك فيها، ويشك في أن بوش وشركاه اقترفوا تلك الجريمة التي رسم إطارها القاضي روبرت جاكسون، الرئيس الأميركي لمحكمة نورمبرغ لمحاكمة النازيين الألمان. فلدى افتتاح المحاكمة أعطى توصيفا ل" المعتدي" يندرج على أول من يبادر بعمل كأن " تغزو قواته المسلحة أراضي بلد آخر، مع إعلان الحرب أو بدونه". ولا ينكر أحد ، حتى أكثر المؤيدين حماسا لبوش اقتراف بوش والمتورطين معه الفعلة.
لدينا إذن خياران : فإما أن بوش وأعوانه مدانون ب "أخطر جريمة دولية" ، بما في ذلك الشرور التي أسفرت عنها ، أو أن نعلن بأن سابقة نورمبرغ فضيحة ملفقة والحلفاء مدانون بجريمة حقوقية.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزيد من الأضواء على أخطر مؤامرات اليمين الأميركي ضد البشرية
- إعادة القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة
- سوريا ديمقراطية متحررة وتقدمية
- جريمة بريفنيك في النرويج نذير وعبرة
- كل شيء يهون حيال استقلالية القرار الوطني !
- فلسطين .. العراق وعالم الغاب
- لصراع تغذيه المصالح ويتفيأ بظلال الدين
- وفي إسرائيل تنشط فرق البلطجة
- وقائع التاريخ وأزمة إسرائيل الوجودية
- خلف دخان التفاوض إسرائيل وحلفاؤها يجسدون الحلم الصهيوني
- استنهاض الحركة الشعبية (3من3)
- استنهاض الحركة الشعبية(2من3)
- استنهاض الحركة الشعبية (1من3)
- الامبراطور أوباما عاريا
- رضاعة النازية مراجعة نقدية لمسيرة بائسة (2من2)
- رضاعة النازية .. مراجعة نقدية لمسيرة بائسة
- أمية الدين أداة هدم وتدمير بيد الثورة المضادة
- تحفات القاضي المصري والبحث التاريخي
- مع رواية - قمر في الظهيرة- لبشرى أبو شرار:بشرى تستشرف ثورة ا ...
- من سيقرر مصائر الثورات العربية


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - أضواء العلم على تفجيرات نيويورك