أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - العراق بعد......9/4















المزيد.....

العراق بعد......9/4


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى من يحترم الرأي الآخر ...ويختلف معي ...ادعوه للحوار....!!!!!!


00ان أمريكا لم تقدم على (احتلال العراق) الا بعد تخطيط ومراكز أبحاث اشتغلت لعدة سنين ورجال جابوا الدنيا ورفعوا ألاف التقارير00 ومراكز بحوث وجامعات درست هذا الأمر وأشبعته تحليلا وتمحيصا وقدمت التوصيات 000نعم هكذا يتم الأمر في أمريكا 00 يخطأ كثيرا من يتوهم ان الرئيس السابق جورج بوش قاد أمريكا الى حرب خاسرة000 القرار هناك يصنع صناعة ويزرع زراعة ويطبخ على نار هادئة وفي ارقى المطابخ السياسية لا كما يظن البعض ان أمريكا ارتكبت خطا إستراتيجيا باحتلالها للعراق >>> سادتي لننظر الى الاحتمالات الواردة في المنطقة ونحاول ان نتلمس الطريق000امريكا لم تأتي لتقسيم العراق وإلا لقسمته وهو المقسم فعلا فالأكراد ومنذ عام 1991 أمنيين في كردستان لهم حكومتهم ولهم جيشهم ودوائرهم وحدودهم وقد حددت بقرارات مجلس الأمن .
كما لم تأتي لتشكل دولة شيعية في جنوب العراق لها كل هذه الموارد الهائلة وستكون حتما تبعا لإيران وليست افضل من عربستان0 وهذا عامل قوة لإيران لتكوين حلفا شيعيا علويا يمتد من إيران الى العراق الى سوريا الى جنوب لبنان وعندها ستختل المعادلة الأمنية لصالح دول الشر00 وهذا سيحرق المنطقة ويغرقها في حروب ونزاعات لها أول وليس لها اخر00 والكبار لا يلعبون بالنار فالمنطقة حيوية لهم وتعتبر من مناطق نفوذهم المستقرة والقواعد الأمريكية في دول الخليج وتركيا تنعم بهدوء قل مثيله والجنود الأمريكان يتحركون بكامل الحرية ومرحب بهم00 فمن غير المنطق ان تجازف أمريكا وتعكر صفو الأجواء الساكنة ولمصلحة من000 ان أي ضعف للعراق هو في غير مصلحة أمريكا وخاصة في هذا الوقت وذلك لعدة أسباب أولها ان عدم استقرار العراق يرسل رسائل خاطئة الى حلفاء أمريكا ويشجع سوريا وإيران على التدخل في الشأن العراقي وضرب المشروع الديمقراطي وهذا ما يحدث فعلا00 كما ان أمريكا تريد ان تنهي حربها في أفغانستان منتصرة لكي تتفرغ الى معالجة مشاكلها في الباكستان النووية00وهي الأخطر والاهم في أولويات الإستراتيجية الامريكية000 احتلت امريكا العراق لبناء ديمقراطية تكون مثالا يحتذى به في هذه المنطقة من العالم بعدما اصبحت مفرخا للجماعات السلفية الارهابية00واحداث الحادي عشر من سبتمبر خير دليل على ذلك00
الان 00حيث ان المستفيد من خلق الفوضى في العراق هو إيران وسوريا بالدرجة الاولي ولان إيران تعتقد انه عند استقرار الأوضاع بالعراق فان الضربة ستوجه لها 00 إما سوريا فإنها تدرك جيدا أنها اضعف اللاعبين وبمجرد خروج إيران من معادلة الصراع فان الحكم سينهار عربيا ودوليا ومحليا00... إما الأردن فانه يسعى الى ان تستقر الأوضاع الأمنية عسى ان يجد دعما بحسومات ومعاملة خاصة من الحكومات العراقية000 اما الكويت فهو وبعد تحريره عام 1991 أصبح مخلبا سعوديا يؤذي بقدر ما هو خائف وبقدر ما تريد ان تقوله لنا السعودية.... كذلك يدرك الكويتيون ان نهضة للعراق العملاق تعني تراجع أهمية الكويت دولة ونفطا وشعبا 00 إما ما يحقق للعراق الاستقرار والأمن والتقدم 000ولشعبه الرفاهية التي يتطلع لها باستثمار موارده الكثيرة والمتعددة000
هو في عقد تحالف مع الجانب الأمريكي وإقامة علاقات ستراتيجة ومنحهم القواعد العسكرية والامتيازات التجارية كحليف إستراتيجي شريطة ان تتعهد أمريكا اولا- بالحفاظ على حدود العراق ووحدته وان تعمل على بناء جيش عراقي حديث وتعمل على تطوير قدراته القتالية0 ثانيا - كما تتعهد بإسقاط الديون وخروج العراق من البند السابع 00وثالثا-اقامة المشاريع الكبرى ليتحول العراق الى دولة حديثة عصرية وذلك متحقق بوجود الثروات الطبيعية والثروة البشرية الواعدة 0
ورابعا -ان تتعهد أمريكا بدعم ومساندة العراق في المحافل الدولية لاسترجاع مكانته. وخامسا – ان تكون راعية للعملية الديمقراطية وان تضمن تداول السلطة بشكل سلمي مع احترام خيارات الشعب وعدم التدخل بالشأن الداخلي0 وسيكون من الأفضل لأمريكا ان تتعامل مع حكومة منتخبة حليفة 000ان الأصوات التي تطالب بخروج المحتل لا تعي المخاطر التي ستنتج عن الفراغ الذي ستخلفه .عندها ستختل معادلة الاواني المستطرقة التي تحفظ التوازن في الداخل وخارج المنطقة ...ومع ذلك ليعلم الجميع ان الأمريكان لن ولم يرحلوا وحتى ان خرجوا من العراق فأنهم موجودون قريبا منا في الكويت وقطر والإمارات والبحرين وعمان والسعودية ................ فعن أي سيادة يتحدثون فهل يدرك هؤلاء انهم يتنازلون بملء
إرادتهم عن فرص تقدمهم ويعطوها لاعدائهم00من الاخوة الاعداء المتربصين بالعراق0ليقروا التاريخ ويروا التأمر على العراق قبل وبعد تأسيس المملكة العراقية 00ان التاريخ يعيد نفسه ولولا وجود رجال حكماء مثل الملك فيصل الأول والسعدون ونوري باشا السعيد لما عادت الموصل الى العراق ولما وافقت إيران والسعودية على ترسيم حدودهما ولما سمح للعراق ان ينعم ببعض السنين بالاستقرار00ان المخاطر المحدقة بالعراق كدولة لا تجعلنا نتفاءل بالمستقبل الا اذا تحالفنا مع شريك قوي 00 وهذا ما فعله رجالات العراق عند تأسيس الدولة العراقية عام ( 1921). لكن مشروع بناء الدولة أجهض بفعل الإرادات الشريرة التي لم ترد للعراق ان يتقدم ويزدهر وهي نفسها تعود اليوم لتضرب من جديد التجربة العراقية الديمقراطية00 العراق هنا في هذا الوقت العصيب يحتاج الى رجال قرؤا التاريخ جيدا وعرفوا أعدائهم قبل اصدقائهم00الى رجال تعلموا الدرس جيدا00ووضعوا العراق في حدقات العيون00ووضعوا مصالح الشعب في كل برامجهم 00وبناء العراق كدولة موحدة قوية عصرية00000000
ان قراءة لحجم ألازمات والواقع المرير يحتم علينا ان نعي ان التراكم الحاصل في العراق ينبئ بالانفجار الكبير ومن هنا ينبغي ان تكون المعالجات علمية ومدروسة وفعالة وإلا حدثت ردات فعل عنيفة مدمرة لا تقتصر نتأ ئجها على العراق بل ستعم المنطقة باسرها0 00 ان الدور الذي رسم للعراق منذ تأسيسه هوحفظ التوازن في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وان أي تجاوز على الخط الأحمر هو ما يخل بالتوازن القلق 000 كما ان العالم مستعد للتنازل عن دور الكويت أو أي دويلة رخوة شريطة وجود حليف قوي وستراتيجي لها في هذه المنطقة الحيوية والمهمة 00 ان حفظ التوازن الاستراتيجي في هذه المنطقة تعطي للعراق أهمية استثنائية000 وعلى السياسيون ان يعلموا ذلك وان يسعوا الى إقامة التحالفات التي تحفظ هذا الدور للعراق 00وحتما ان مصالح العالم ستكون في مأمن مع دولة كبيرة ومهمة 00وعندها ستجد الدويلات الصغيرة أنها خارج اللعبة الدولية لان صراع الحجوم سيزيحها 00 ان الباشا نوري السعيد كان قد فكر وخطط لذلك بإقامة حلف بغداد ولكن ابتلعته وأسقطته الحرب الباردة بمعونة من كان يخطط لأضعاف العراق من الإخوة الاعداء أصحاب المشروع القومي 00 كما ان مصر عبد الناصر لعبت دورا كبيرا في إضعاف العراق على المستوى العربي و الإقليمي 00 بالإضافة الى ان الصراع العربي الإسرائيلي كان لا يسمح بقيام عراق قوي الأمر الذي مكن زعامة عبد الناصر من إزاحة نوري باشا السعيد000 لتقود الصراع العربي الإسرائيلي على طريقة (احمد سعيد)00 وبدلا من ان يرمي العرب اليهود في البحر رمى العرب أنفسهم في أحضان اليهود00 الا انه الان ومع تنامي القوتين الإقليميتين تركيا وإيران فأن الظروف الإقليمية والدولية مهيأة ليلعب العراق دوره الإقليمي والدولي لا سيما وان العرب غائبين ومغيبين وان لا يتنازل عن لعب هذا الدور لصالح إيران أو تركيا وإلا سيبحث العالم عن البدائل وكثيرون في المنطقة من هو مستعد للعب هذا الدور ولو انهم لا يملكون نفس مزايا العراق وموقعه المحاذي لايران من الشرق وتركيا من الشمال فقدر العراق هو ان يلعب مع الكبار وكان طوال سبعة الاف سنة مركز الصراع ومركز الابداع ومركز الحضارات رغم المحن التي عصفت به نتيجة لعبه هذا الدور00
فهل يضيع السياسيون هذه الفرصة مرة أخرى و يشاركون في إضعاف العراق وفي إبعاده عن لعب دوره في العالم ولمصلحة من ..............................لنطلع على ما قاله وايزمن في كتابه "التجربة والخطأ "...ان اشد العرب تعنتا وصلابة وموقفا ضد قيام دولة اسرائيل هو نوري باشا السعيد ".
وفي تصريح ل"موشي شاربت"
"ان حلف بغداد هو اجراء عدائي يهدد امن اسرائيل ".
"ان حسنات الانسان تدفن معه ولكن مساوئه تظل تذكر بعد موته" شكسبير من مسرحية يوليوس قيصر.
خروجا عن هذا القول ..هو رئيس وزراء العراق الاسبق" نوري السعيد "...ففي حياته لم تذكر الا مساوئه ولكن اليوم وبعد مرور 53 سنة على وفاته.... العالم كله يتذكر محاسنه ونزاهته ومواقفه التي تتميز ببعد النظر واخلاصه للعراق "وهوالذي لم يكسر العين في اي من خطبه...كان يرد على المعترضين انا لا اكسر عين العراق" حتى وان اعترض النحاة .

حامد الزبيدي



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسون الامريكي
- الديك الفصيح من البيضة يصيح-1
- احترامي للحرامي
- كومة احجار ولا هالجار
- الى من يهمه الامر....سرجون الاول
- اللهم عجرم سياسينا
- الحلم القديم الجديد
- الرقص على انغام موسيقى الراب ستان


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - العراق بعد......9/4