أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - كامل داود - مناهج شَلِّه وأعْبُرْ














المزيد.....

مناهج شَلِّه وأعْبُرْ


كامل داود
باحث

(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)


الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 13:52
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يبدو ان النائب عن ائتلاف دولة القانون السيد علي الشلاه، قد أدرك متأخرا اهمية المناهج التعليمية ،وحاول جاهدا محاكاة الفيلسوف جون دوي(1859-1952) في نظريته المتعلقة بأصلاح التعليم الامريكي ، و السيد الشلاه هوممثل منتخب لأرادة الشعب ويرى (من حقه الدستوري ) أن يطالب مجلس النواب بتبني توصية ملزمة لوزارة التربية باعتماد دراسة النظريتين الإسلاميتين السنية والشيعية في مناهج التعليم ،ولابد لنا (نحن الناخبون ) من الاعتراف بحاجتنا الى هكذا ((رجال دولة)) حقيقيين يرتقون بمخرجات المنظومة التعليمية الغارقة بتخلف برامجها العلمية وهزالة كفاءتها الداخلية والخارجية وضيق القدرة الاستيعابية المتاحة للتلاميذ ،والتي تؤطرها محدودية الافق لمناهج التعليم ، وحاجتنا تكمن في دور مناهج التعليم فهي التي ترسم نقطة الشروع للنهوض بواقع الشعوب ، الأمر الذي حدى بالرئيس الامريكي الراحل جون كندي ، ايام الحرب الباردة، ان يقرر تغيير المناهج بعد ان تسائل بدهشة عن السر الذي جعل (انداده ) السوفيت يسبقون في غزو الفضاء ، فأجابه مستشاره العلمي : يا سيدي ان الخلل في منهج درس الرياضيات ، ولم تمض الا بضع سنين حتى غرس الامريكان علَمَهم على سطح القمر، ولكن بعيدا عن النظريتين "البروتستانتية والكاثوليكية".
ولو نظرنا الى الامر في الدولة العراقية الجديدة، والتي يريد لها ((رجالها الجدد)) ان ترتقي الى مصاف الدول الكبرى وعلى حد تعبير ((أحدهم)) في عرض برنامجه الانتخابي ، ان نجعل مدننا بمستوى ((دبي )) بأسوء الحالات ، وقلنا هو الإيذان بعصر جديد يصبح فيه التقدم العلمي واقعا ينطلق بمسار الانتقال بمناهج التعليم من حالة الركود إلى حالة الحركة التي ستضفي شيء من التحديد على مسار نظامنا التعليمي ويؤسس لبناء مسارات وقنوات مفتوحة تتيح للشباب المتطلع خيارات رحبة لتجديد مداركهم المواكبة لمقتضيات العصر المتسم بالقفزات المتسارعة .
وجاءت (نظرية) السيد علي الشلاه لتنتشل الواقع التعليمي من غياب المناهج الحديثة وتقليدية طرق التدريس التي مازالت تعتمد على تغليب الجانب المعرفـي على المهـاري ، ويوسع آفاق الطلبة (بحوار طائفي علمي وحميم) بدلاً من تكريس الحفظ والتلقين الـذي أوجـد فجوة بين مخرجات المنظومة التعليمية واحتياجات التنمـية ناهيك عن بناء المواطنة الغير مكترثة بالإنتماءات الموروثة .
ويرى (السيد النائب) وهو لم يجانب الصواب في ذلك ، أن أفضل طريقة لإصلاح التعليم هو العناية بالمناهج وتحسينها وتطويرها ، ولكن بإعتماد دراسة النظريتين الإسلاميتين السنية والشيعية، مؤكدا انه تم جمع تواقيع من 105 نواب بهذا الخصوص !!!
والواقع ان هكذا طروحات خطيرة وشاذة قد وجدت مسوغاتها بعد تفشي البؤس في المنظومة التعليمية وبكل تفاصيلها، فقد وظفت ولعقود ثقيلة في خدمة "القائد" الضرورة، الذي تمكن من تجنيد جحافل من المؤلفين والكتاب يوظفون كلمات "القائد" وخطبه في المناهج التعليمية كلها بما فيها كتب "التربية الدينية". وبعد ثمان سنوات لاتزال تلك المناهج كما هي باستثناء تغييرات طفيفة لا تعدو رفع صورته من مقدمة الكتاب المدرسي .
وجاءت مطالبة الشلاه لتزيد ( الغريق غطّة) كما يقال، وتوزع اشباح الطائفية بين مقاعد الدروس وتمد اذرع اخطبوط الكراهية في ثنايا ساعات التلمذة البريئة الواعدة متجاهلا (ولأمر ما) وهو نائب من الأئتلاف الحاكم ، ان الدول المتطورة قد أرست دعائم نهضتها الشاملة على بناء المؤسسات التعليمية الرصينة وكان ذلك بالسعي الحثيث لأختيار مناهج التعليم البناءة بدءاً من مراحله المبكرة ، وكان ديدن اشتغالاتها هو خلق مخيال ثقافي وعلمي جامع وموحِد لجميع رعاياها له من الضرورة الشئ البالغ في بلورة الاحساس بالمواطنة وغرسه في ضمير النشء الجديد بمناهج تعليمية ليست على غرار ما طالب به السيد الشلاه من طراز (شَلِّه وأعْبُرْ).



#كامل_داود (هاشتاغ)       رويَ_اêيçï_المïèçل_ئ_الكêçè_في_الïيوçنيé#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوسيولوجيا السلطة
- التطرف في النظم الديمقراطية
- مستويان للتطرف الديني
- قراءة في :(ثلاثية الحلم القرمطي ) د.محي الدين اللاذقاني- مكت ...
- مناهج التعليم وإعاقة النهضة
- الإضحاك .... ذلك الفن المضني
- تِيه الرأسمالية في العراق
- تجليات الطبقة الوسطى
- التحولات السوسيولوجية في نظم الحيازة الريفية في القرن العشري ...
- لا يُخْدَع الناخب من حزب مرتين
- الديمقراطيون بأنتظار غودو
- مقاربة اقتصادية لمفهوم الهوية الوطنية- 2
- مقاربة اقتصادية لمفهوم الهوية الوطنية
- وقفة تحت قوائم المرشحين
- مقاربةالى مفهوم الهوية الوطنية
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الاداري - القسم السابع - الخلاص ...
- الديمقراطيون واستحقاقات المواطنة
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم السادس
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم الخامس
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري-القسم الرابع


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - كامل داود - مناهج شَلِّه وأعْبُرْ