أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مؤيد احمد - بمناسبة رحيل الرفيق العزيز جميل امين














المزيد.....

بمناسبة رحيل الرفيق العزيز جميل امين


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 08:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بمناسبة رحيل الرفيق العزيز جميل امين
مع بالغ الحزن والاسى، تركنا والى الابد، رفيقنا العزيز والمحبوب، المناضل الشيوعي والانساني، جميل امين ، يوم الاربعاء 17 آب 2011 في مدينة كركوك اثر مرض السرطان.
اعبر، من الصميم، عن حزني واسفي الشديدين بهذه المناسبة المؤلمة واشارك احزان الرفيقة ليلى عبداللـه زوجة الرفيق جميل، واطفالهما (نينا ، بروا و كولي). كما واشارك احزان جميع اهل واحباء الرفيق جميل وجميع اعضاء الحزبين الشيوعي العمالي العراقي والحزب الشيوعي العمالي في كردستان.
كان الرفيق جميل نموذج شامخ للانسانية الشيوعية والنضال والاخلاص، رحيله خسارة كبيرة للحركة الشيوعية في كوردستان والعراق. لم تكن لانسانية وتحررية الرفيق جميل (عبداللـه) واعتقاده العميق بالمساواة من حدود، لانه كانت تقف وراء نضاله الشيوعي والثوري ، منذ مطلع شبابه لاخر ايام حياته، انسانية عميقة ومتجذرة.
الشيوعية والسياسة والفكر التحرري الشيوعي بالنسبة له، كان مرتبط بالحياة، فلم تكن شيوعيته منفصلة عن الحياة اليومية للانسان العامل والكادح ونضالهما من اجل عالم افضل، ولم تكن منفصلة عن النضال ضد التخلف والخرفات والظلم على المرأة والنضال ضد تقسيم الانسان على اساس الهويات القومية والديينة الكاذبة..الخ. من عرف الرفيق جيمل عن قرب كان يرى هذه الشيوعية الحية في مجمل حياته النضالية، في انسانيته وطيبته وتسامحه ونمط حياته. انعكس هذا الجذر والعمق الشيوعي للرفيق جيمل، وهذه الشيوعية والانسانية الحية، في ممارساته ونضاله فبنى على اساسه شبكة واسعة من العلاقات وحوله الى انسان محبوب ليس في مكان عمله ومحل معيشته او في اوساط الحركة الشيوعية فقط ، بل في اوساط قسم من التحررين والمثقفين والناشطين السياسيين على صعيد بعض مدن كوردستان.
مع التطورات والتغييرات التي كانت تحصل في مسار الحركة الشيوعية واليسار في كوردستان والعراق، كان يقيم الرفيق جميل كل مرة، باسلوبه الهادئ الملئ بالتعمق والسليقة الخاصة به، تلك التحولات ويمحصها على ضوء انسانيته العميقة واعتقاده اللامحدود بالمساواة والحرية ومن هذا المنطلق كان يقرر على خياره السياسي والتنظيمي.
تعرفت على اسم الرفيق "جميل" في بداية الثمانينات عندما علمت بانه كان قد اصبح عضوا في "اتحاد نضال الشغيلة". وبعد تاسيس "التيار الشيوعي" سنة 1985 اصبح الرفيق جميل ومنذ البدء يلعب دورا مهما ومتميزا ككادر قيادي في هذه المنظمة ويناضل بمثابة ركن اساسي من اجل تقدمها. ان نضاله الحازم والمستميت مع بقية رفاقه في كركوك في اخطر ايام النضال السري لتلك المنظمة كان مصدر تشجيع وقوة كبيرين لقيادة "التيار الشيوعي" في تلك الايام . في نيسان 1991 اصبح عضو في الهيئة القيادية المركزية لـ "التيار الشيوعي". بعد نيسان 1991 اخذ على عاتقه مسؤولية مطبعة هذه المنظمة التي كانت موجودة في بيته هو وزوجته وكان يسهر على اداء اعمال المنظمة وطبع واصدار منشوراتهأ.
مع تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي في 21 تموز 1993، ادام الرفيق جميل وكعضو بارز في الحزب بحرارة بنضاله ولعب دورا كبيرا في اداء اعمال الحزب ومطبعته وتسهيل اجتماعات قيادة الحزب عن طريق استخدام بيته واية امكانية شخصية لديه. كما وعندما تاسس الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان ادام الرفيق بنضاله وككادر في هذا الحزب.
اصاب ومنذ 2006 بمرض السرطان وامضى خمس سنوات من عمره في صراع مع هذا المرض العضال بعزيمة وقوة كبيرتين.
مع الاسف الشديد، ان اخر ما سمعته منه كان يوم السبت 14 آب 2011 وعلى التلفون وهو يقول "انني احسن الان...." مثل كل وقت اخر لم يريد ان يحزن احدا حتى في اخر لحظات عمره. انسانيته الواسعة وعمق احساساته وتعاطفه مع الاخرين لم يتاثر ذرة اثر مرضه.
ستبقى ذكرى عزيزي ورفيقي المحبوب "جميل" حية الى الابد.
مؤيد احمد
19- 08- 2011



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الطبقات الاجتماعية في مصر، الثورة والثورة المضادة
- حكومة المالكي تشن الحرب على المرأة! هجوم قوى الامن على المتظ ...
- الهجمات العسكرية على المتظاهرين والمد الثوري في كوردستان
- الثورات في العالم العربي الى اين ؟ نص حديث مؤيد احمد في الند ...
- مؤيد احمد في حوار مفتوح حول: الثورات والحراك الجماهيري في ال ...
- سقوط مبارك، والثورة في مصر تحطم اول اسوارها
- يسقط النظام، والانتصار للانتفاضة الجماهيرية في مصر، الطبقة ا ...
- انتصارانتفاضة العمال في تونس، حياتي لبدء التغيير في المنطقة
- الحكومة في بريطانيا غير شرعية، لانها لم تف بوعودها الانتخابي ...
- اوضاع العراق السياسية، خطة سياسية عملية للحزب الشيوعي العمال ...
- ازمة تشكيل الحكومة في العراق، الصراع السياسي البرجوازي وخنق ...
- لتنتصرالاعتراضات الشعبية في كوردستان وخارجها ضد اغتيال سردشت ...
- ِندوة سياسية لمؤيد احمد في بغداد في شكل حوار اجرته معه ينار ...
- مقابلة جريدة الى الامام مع مؤيد احمد حول اقصاء المرشحين و ال ...
- انتخابات آذار 2010 سيناريو البدائل البرجوازية الاسلامية والق ...
- عقوبة الاعدام جريمة ترتكبها السلطات، يجب منع والغاء هذه العق ...
- القرار الوزاري بنقل فلاح علوان والقادة العماليين الأخرين، اج ...
- من مهامنا ايضا، افشال مؤامرة النظام الاسلامي في ايران ضد معا ...
- حول مشاركة ومن ثم مقاطعة الحزب للانتخابات
- مشاركة الحزب في الانتخابات في العراق وموقفنا من قانون الانتخ ...


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مؤيد احمد - بمناسبة رحيل الرفيق العزيز جميل امين