عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 04:37
المحور:
الادب والفن
عللاني بما مضى
عبد الفتاح المطلبي
علّلاني بما مضى علّلانـــي
خُلقَ القلبُ نابضاً ليعانـــي
جُنّ هذا الفؤاد من فرط شوقٍ
وتمادى فهدّ كلَّ كيانـــي
طار عقلي وفرّرُشدي مروعاً
إذ رأى الوجدَ عابثاً في الجَنانِ
فاسـألا الرياح عمّا دهاهـا
نادباتٍ ومعولاتِ الأغانـي
واسألاها الأسبابَ واستحلفاها
هل أعارتْ انينَها أشجانـي
صائحاتٌ بكل صوتٍ شجيٍّ
فاستجابَ الفؤادُ للألحــانِ
نحنُ صنوان في الأسى لامراءً
لم تكنْ غيرَ نبضتي ولساني
قاب قوسٍ من المفازة بتنـا
ضجّ عرقاهما فما احتملاني
عللاني فإن قلبي لديــــغٌ
بمئات الذِنابِ في الأركــانِ
واتركا ذلك الرهان فإنــي
ذاهبٌ دون حاجةٍ للرهــان
أفزعتني الحياة و النطق لثغاً
واستبدت تأُزني ببيانـــي
لم أكن داريا بزحف المنايـا
بجيوش ٍ جنودُها إخوانــي
مالقلبي إذا اشتكيت يرينــي
شدقَ دهرٍ بلامعِ الأسنـان
كلما أشدد الحيازيم ألفـــي
قيد ساقٍ ومعصمٍ وبنـــانِ
عللاني بضائعات الأمانــي
كم رددنا خمورَها للدِنـــانِ
أيّ يومٍ مضى بفاقةَِ عشــقٍ
لم يكن غير ساقطَ الحسبانِ
يومُ سعدٍ محاهُ بؤسُ أخيــه
هل تدومُ الأحوالُ في الحدثانِ
شمتُ برقاً بظاهرالأُفقِ يسري
قلتُ يا نفسُ أبشري ريثَ آنِ
غير َ أن البروق مرّت تباعاً
موصيات الأرواح بالسلوانِ
بئسَ يومٍ قطعتموا فيه حبلي
صُعُدا ترغبون و العمرُ فانِي
بئس تاجٍ من الغواية صغتـم
إنما الكِبرَ حلةُ الشيطـــانِ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟