أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادر عبدالله صابر - الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الثاني














المزيد.....

الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الثاني


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 22:11
المحور: كتابات ساخرة
    


لا زال الشيطان مسترسلا بكتابة مذكراته التي مضى عليها ردحا طويلا من الزمن وكانها حصلت البارحة : (اليكم ما كتبه بخط يديه مخاطبا البشر العقلاء الذين لا يستعملون عقولهم) :
أنتم _( هنا يخاطبنا نحن الموجودون على ظهر الكرة الأرضية من أنس وجن )قد صدقتم الكذبة الربانيةو ولم تصغوا الا الى طرف واحد فقط ولم تتكلفوا حتى عناء سماع روايتي !!!! اليس كذلك ؟؟
دعونا نرجع الى ذلك اليوم الكئيب الذي عن به لله ان يصنع بني ادم., قد شعرت لحظتها ان الله قد اسائه وأغضبه معارضتي لتلك العملية اللامجدية بصنع مخلوق ليعبد الخالق وخصوصا أنني كنت استاء ايما أستياء من كلمة عبد ( كنت وقتها استلم رسميا رئاسة لجنة الحريةالعامة في في الفردوس عدا عن مهماتي الرسمية الفوق عادية ).
دعوني اضعكم بصورة اخر نقاش حصل بيني وبين الله _ولا زلت حتى هذه اللحظة أمتلك تسجيلا بمحضر ذلك النقاش الذي مر عليه 155235 عام و11 شهر 22 يوم بالتمام والكمال .
الله – وهو متذمرا من تاخري عليه بعد استدعائه لي على عجل بواسطة جبريل – :
لماذا تأخرت كنت أخشى ان يفوتك هذا الحفل الغير اعتيادي بمناسة عملية صنع ادم
قلت له ( وانا أغالب نفسي كيلا انفجر ضاحكا وذلك بسبب منظر ادم الظريف المضحك وهو خارج لتوه من الفرن ) :
عفوك يا رب فلقد احببت أن أاتي وانا بكامل هندامي وأناقتي بهذه المناسبة, لكنني لم اعرف كيف اضع ربطة العنق لولا مساعدة جبريل الذي اتاني لاهثا
قال لي وهو يشير للأخرين- أي يشير للملائكة الأخرين - بغمزة خفية :
أناقتك لا غبار عليها لكنك ستفسد هندامك الأنيق عندما ستركع وتسجد
أنا _ وكلي دهشة - :
ولمن أركع واسجد ؟؟ انا لا أتذكر أنني قد قمت بذلك بتاتا!!!!..ه
قال لي بنرفزة واضحة :
تركع وتسجد لهذا المخلوق المولود لتوه والذي أثار استهجانك وتعجبك من جدوى صنعه !!! ألا يعجبك هذا ا ؟؟أنظر للملائكة كيف يسجدون ويركعون !! حتى جبريل فعل ذلك!!!
قلت له ( وقد بدأت استشعر حجم المؤامرة ) :
جبريل !!! ومن هو جبريل حتى تقارنه بي وهو ليس أكثر من شخص ياتيني بفنجان قهوتي الصباحية وفي المساء يحضر لي الأرجيلة !!! يكفي أهانة ... يكفي يكفي !!! هل نسيت أنني كنت الرجل الثاني هنا !!! بل كنت الرجل الأول حينما تنتابك لحظات القيلولة المزمنة
بدا لحظتها وكأن الله قد صدم بحجم ثورتي وغضبي عندما قال لي مهدئا :
على رسلك لكنني اخاف أن تحل عليك لعنتي وأنا شخص لا تهون عليه لا كل هذه العشرة
قلت له وأنا مزمع على الرحيل الأبدي: أستاذنك الرحيل فلن أمكث دقيقة في فردوس تمت اهانتي به !!! قال اسجد قال هاهاها قال اسجد قال
هذا بالفعل اخر جدال حصل ما بيني وبينه ... وهناك ملاحظتان يتوجب علي توضيحهما
الملاحظة الأولى :
أن حواء لم تخلق من ضلع أدم ابدا !! وهذه لعمري أكبر كذبة !!! الحقيقة أنني رايت عملية صنعها وهي تخرج من الفرن طازجة بعد خروج ادم بثواني فقط
الملاحظة الثانية :
: وهي ان الله كان من الأساس مصرا عليهما ( أي على ادم وحواء ) ان ينزلا للأرض من اجل بذر ذرية العبيد من بني ادم البلهاء !!! وما قصة أغواء حواء وثمرة التفاح الا اكذوبة اخرى كبرى وساعرج في الفصل القادم لتوضيح ملابسات وتفاصيل هذه القضية وخصوصا بعدما جرى حديث ذو شجون ما بيني وبين حواء قبل مغادرتي - بمحض أرادتي لذلك الفردوس .
أنتهى الشيطان من السرد وهو يضع قلمه جانبا ويقلع نظارته الطبية وحينما هم بارتداء ملابس النوم أنتبه للندبات والقروح التي تملأ جسده جراء رجمه بمناسبة وبدون مناسبة في موسم الحجيج والعمرة , وتنهد بفزع وألم وهو يتذكر قرب حلول موسم الحج الكريه



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان يكتب : الفصل الأول
- الصهيونية و....وتقسيم السودان وطلاق زوجة اخي
- الدم السوري ايها المثقفين !!!!
- أنا أريد أسقاط السماء
- المخفي والمستور... في سلوك الديكتاتور
- هلوسات ثائر .... في زمن الثورة
- سوريا تستصرخ الضمير الدولي
- طل الملوحي ... لك علوش
- الليبيون يقضون مضجع الألهة
- أخوتي اليهود !!!ّ هل تتقبلون دموعي اعتذارا
- أبطال يثيرون غثياني !!!
- أنا لا أكره أسرائيل !!! ولا أستطيع ذلك حتما
- التبديل والرحيل ... من الراين الى النيل جزء 2
- التبديل والرحيل من الراين الى النيل جزء 1
- حازم الحر ....أنت لست وحدك
- النبية زكية !!!...أفحمتني وأخرستني
- ديننا ...هو داءنا وأصل بلائنا
- وليد الحسيني ... كلنا وليد الحسيني
- كونوا مع الله في محنته!!.. تكسبون
- القرية الفاضلة ورائحتها الزكية


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نادر عبدالله صابر - الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الثاني