سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 23:52
المحور:
الادب والفن
زقــاق
لطولِ ما عاشتْ
في ذلك الزُّقاقِ الجميلِ العتيقِ
المتهرّىء الجدرانِ والبيبانِ
المتآكلِ الشُّرفاتِ والشّناشيلِ
صارتْ كلَّما تمرُ بنا
نرى في ابتسامتِها الخفيفهْ
لَعِبَ طفولتِنا
مرحَ شبابِنا
وفي انحناءةِ ظهرِها
إنحناءَ زُقاقِنا وانعطافَ حياتِنا
ودرابينِنا ..
وفي تجاعيدِ وجههِا التّعبانْ
نرى حيطانَ بيوتِنا المتآكلةِ الهرمهْ
وحياتِنا الآمنهْ
وخرابِها ..
وفي عينيهِا الذّابلتينِ
نرى شبابيكَ بيوتِنا المُطفأةِ الأنوارِ
وقد علاها الغُبارُ والمتاهْ
وفي مشيتها التي تُشبِهُ
تأخُّرَ التّمني
اختصارَ أمانينا ..
كثيراً ما نتوهمُ حين لا نراها
إن كانت قد ماتَت
أو مازالت على قيدِ الحياهْ !؟
وإذا بها ..
ذكرياتُنا قد هرِمتْ
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟