أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد أبوزيد الطماوي - نظرة على مستقبل مصر الإسلامية ( 1 )














المزيد.....

نظرة على مستقبل مصر الإسلامية ( 1 )


محمد أبوزيد الطماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 22:14
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


القضية التي ساطرحها من خلال هذه السلسلة مثيرة ولابد أن تلاقي إهتمام من كل قارئ ، بعد ما رأئيتة من إعلام سليط ؛ ومقاعد لإعلاميون بلا ثقافة وهوية وغيرة على دينهم ، وجدت الكثير على الشاشات والملاعب الفضائية والمواقع الالكترونية ، من ينادي بفصل الدين (( الإسلام )) عن الدولة ، بحجج واهية واسلوب ركيك وخطب منمقة ومقالات على اسطر تدس السم فى العسل ، وشعارات توكد الحقد الدفين على دين رب العالمين (( الاسلام )) ، والذي زاد من حزني هو أن اجد منهم من ينادي بالحيادية الإعلامية وهو عن ذاته ليس مقتنع بها .

دعونا نناقش القضية - التي يمكن ان تلخص فى ثلاث نقاط رئيسية :-

-الاختلاف بين التيارات ؟

- الإسلام أم الليبرالية ؟

- فصل الدين عن الدولة ؟
- الدولة الدينية ؟

القضية الأولي وخاصة بعد قيام الثورة ، يتساءل العامة (الشعب ) لماذا لا يتوحد الفكر ؟
___________________________________

الإختلاف وهي أن تقصد كتل أو مجموعات معينه ، طريقاً مغايراً عن مجموعات اخري فى القول أو الرأي أو الموقف أو الهيئة ، ويمكننا قول أن الإختلاف أشمل من الضدد ، وإنه أمر فطري
وطبيعي وله علاقة بالفروق الفردية ، ولو من الناحية المنطقية يستحيل أن تكون هناك شبكة علاقات اجتماعية بين الناس ذوي قدرات متساوية ومتطابقة، بل لابد من تنوع القدرات والمواهب ليتكامل عطاء الانسانية وأختلاف الاحزاب .

لقد قال بن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه -إعلام الموقعين – سطر بأنامله كلام غالياً نفيساً وقد قمت الان بتلخيصة للقارئ :
"أن وقوع الإختلاف بين الناس أمر ضروري لابد منه لتفاوت أغراضهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ولكن المذموم بغي بعضهم على بعض وعدوانهم". كما قال رحمه الله

فإذا كان اإاختلاف على وجه يقصد طاعة الله ورسوله لم يضر ذلك الاختلاف فإنه أمر لابد منه في النشأة لانه إذا كان الأصل واحداً والغاية المطلوبة واحدة والطريقة المسلوكة واحدة وأقصد (( الحرية والديمقراطية وحقوق المواطن )) لم يكد يقع اختلاف .



وإن وقع كان اختلافاً لايضر كما تقدم من إختلاف الصحابة ولكن بشرط الامتثال لؤامر الله وعدم النكران به ، وكأن حكمة الله اقتضت أن يكون الناس مختلفين وبينهم فروق فردية سواء أكانت خلقية أم مكتسبة وجعلها من آياته في خلقه قال تعالى
( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين) الروم:22.

كما بين سبحانه في موضع آخر (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)

مما يؤكد أن الله صير هذا الإختلاف وجعله من ثوابت النظام الكوني الذي تخضع له جميع المخلوقات ، ولذلك فالناس مختلفون والمؤمنون درجات فمنهم الظالم لنفسه، منهم المقتصد، ومنهم السابق بالخيرات (لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين) (هود: 118)، وهكذا يعرف الإختلاف هنا على أنه التباين في الرأي والمغايرة في الطرح فهو دليل على سلامة المجتمع وتفاعل أفراده وتكاملهم، اذاً لابد أن نقول أن الإختلاف حق مشروع للجميع ولا يوجد فى ديننا أو عاداتنا وقيمنا ما يرفض ذلك.

ولذلك كثيراً ماأتناقش مع ذاتي متي نصيب الهدف؟ وننطقُ برأي الصواب ؟
واذا بنبضات قلبي تحاورني بإنه لابد وأن نعلم إن البينة على من أدعي - هكذا علمنا أسلافنا - لابد أن يكون الاختلاف لتبين الحجه بدليل قوي يرجع إليه كل من يريد الحق ، وأتذكر حينها قول- الشافعي- رحمه الله :- كل يأخذ من كلامه ويرد الا صاحب هذا القبر وكان يشير الى القدوة والسراج المنير رسول الله صلي الله عليه وسلم .

ولكن مما يؤسف هو أن يتحول من أختلاف بناء لوجهات النظر من خصوبة للعقل والرأي وعمق فى الفكر إلى ظاهرة ضعف وتفكك وتناحر وتكابر ، حتي يكاد أن يصل أن يصف احدهم الاخر بالتطرف وهذا ما يحدث الان على الساحه ، بدون استناد لثقافة التعاون والتعامل بالحسني إلتي تمثل التمسك بالدين والقيم مع وضع الضوابط .



#محمد_أبوزيد_الطماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحترس من الكوسة
- أين الليبرالية إذن؟!
- الذيل هو الأقوى


المزيد.....




- ما هي أبرز مخرجات الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية في دمشق؟
- الفصائل الفلسطينية:نؤكد ضرورة التلاحم بين الشعبين السوري الف ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- حزب العمال: مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة ...
- بيان صادر عن الفصائل الفلسطينيه في دمشق
- مجتمع في أوغندا يعود لممارساته القديمة في الصيد والزراعة لحم ...
- بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- س?بار?ت ب? ?ووخاني ?ژ?مي ئ?س?د و پ?شهات? سياسيـي?کاني سوريا ...
- النسخة الإلكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 582
- الثورة السورية تسقط الدكتاتورية بعد 13 عاما من النضال


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد أبوزيد الطماوي - نظرة على مستقبل مصر الإسلامية ( 1 )