أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد القادر أنيس - الجزيرة تسخر العلم والتقدم لخدمة الخرافة والتخلف 2















المزيد.....

الجزيرة تسخر العلم والتقدم لخدمة الخرافة والتخلف 2


عبد القادر أنيس

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 22:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ونسمع خديجة تقرأ: ((حملة أخرى تساق في دار الندوة: المقاطعة الاقتصادية لجميع بني هاشم، مسلميهم، وحتى من هم على دين قريش وأولهم زعيمهم أبو طالب الذي جمع بني هاشم عندما جاءته قريش وعرضوا عليه أمرا غريبا يدل على مدى إحباطهم:
- يا أبا طالب، هذا عمارة ابني، فلذة كبدي وهو من خيرة شباب قريش وأنبلهم وأوسمهم؛ خذه ابناً لك، سوف يساعدك، ويكون تحت إمرتك كأي ابن من أبنائكم.
- مقابل ماذا يا أبا خالد؟
- بالمقابل تعطينا ابن أخيك محمدا، الذي انقلب على دينك ودين آبائك وسبب انشقاقا في قريش كلها وسوف نقتله. أليس هذا عدلا؟ رجل مقابل رجل !
- فماذا قلت يا أبا طالب؟
- قلت: لا أظن أن هذا عدلٌ على الإطلاق.
- ولمَ؟
- إنكم تريدون إعطائي ابنكم لأطعمه وأربيه. بينما أنتم تريدون محمدا لتقتلوه. قسماً إن هذا لن يتم.))
ثم تواصل خديجة: ((من هنا ربط أبو طالب مصير بني هاشم بمصير ابن أخيه، محمد، صلعم. كتبت قريش معاهدة للمقاطعة الاقتصادية لبني هاشم وعلقتها داخل الكعبة فحوصر بنو هاشم وجاعوا مع رسول الله وأتباعه ثلاث سنوات.. وقطعوا عنهم الأسواق فلا يتركون طعاما يأتي ولا بيعا إلا بادروا إليه فاشتروه. يريدون بذلك أن يدركوا سفك دم رسول الله)).
طريقة قريش، لو صدقت تاريخيا، رغم محاولات التشويه من طرف الرواة المسلمين، كانت متمدنة مقارنة بما فعله وسيفعله المسلمون فيما بعد بخصومهم من اغتيالات غادرة طالت الرجال والنساء بمباركة محمد نفسه. لم تلجأ قريش إلى الاغتيالات التي مارسها المسلمون في المدينة ضد معارضيهم، لم تشهر السلاح ضد بني هاشم رغم أنها كانت الأقوى كونها هي المبادرة إلى المقاطعة والحصار. كيف نفسر ذلك؟
إما أن تكون حكاية المقاطعة والحصار خرافة تم تضخيمها فيما بعد لتخدم هذه الدرامة المحمدية، أو أن دعوة محمد وصحبه لم تكن تشكل تهديدا حقيقيا عليها، أو أن العلاقات في المجتمع المكي يومئذ كانت متمدنة نسبيا بحيث توصل الناس هناك إلى نوع من العقد الاجتماعي النابذ للعنف، خلافا لتلك العلاقات التي كانت سائدة بين القبائل البدوية القائمة على الغزو والتي حاول استغلالها محمد كما سنرى وفشل قبل هجرته إلى المدينة.
هنا يتدخل وزير الأوقاف الموريتاني ليقول: ((كان المجتمع الجاهلي في ذلك الوقت تتحكم فيه نخبة من الفاسدين عقديا وأخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا .فوقفت أمام الإصلاح فأراد النبي صلعم أن يخترق جدار الفساد سواء كان من الناحية الفكرية العقدية أو الاجتماعية فوقفوا أمامه وحاصروه في الشِعب)).
فأي إصلاح يتحدث عنه سيادة الوزير الموريتاني، بينما الرق في موريتانيا الإسلامية مازال يمارس حتى اليوم باسم الإسلام وتحت أنف رجال الدين ومباركتهم رغم أن القانون الموريتاني يحرمه؟ وهذا ((العقيد علي ولد محمد فال رئيس "المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية" (2007) يقول في تجمع شعبي جرى في مدينة تبعد 250 كلم شمال العاصمة نواكشوط يوم 28 أيار الماضي: "نعم لإلغاء العبودية ولإلغاء جميع أشكال العبودية. أنا المنتسب الأول الى جميع مؤسسات إلغاء العبودية وأشجع ثلاثة ملايين موريتاني على الانتساب إليها"، مشدداً على أن مكافحة العبودية يجب أن تشمل "العبودية التقليدية والحديثة"، بما في ذلك "تلك الموجودة في المجموعات الصغيرة والقبائل والاثنيات وكل البنى التي تمارس العبودية".))
http://ahmedhssn2003.maktoobblog.com/572711/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7/

ألا يخجل هؤلاء القوم من أنفسهم ومن إسلامهم الذي لم يغير شيئا مذكورا من أعراف الجاهلية إن لم يكن قد زادها سوءا؟ فلا أوضاع المرأة تحسنت، ولا العبيد تحرروا، ولا نظام الحكم رَشَد؟ فأي إصلاح هذا؟
وها هي قريش (الكافرة) مرة أخرى تقدم لنا درسا في التمدن:
تقول خديجة: ((بعد ثلاث سنوات من الحصار قيض الله لنقض الصحيفة أناسا من أشراف قريش وكان الذي تولى هذا الانقلاب الداخلي لنقض الصحيفة هشام بن عمرو الهاشمي. وقال زمعة: "نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها". وقام المطعم بن عدي إلى الصحيفة ليشقها فوجد الأرضة أو العث قد أكلتها إلا كلمة باسمك اللهم)).
وباقي الحكاية كما ترويها خديجة بن قنة تعطينا فكرة عن تمدن العلاقات التي كانت سائدة في المجتمع القرشي، بحيث كان يمكن معارضة قرارات اتخذت بالأغلبية ونقضها دون أن يتسبب ذلك في سيل الدماء، عكس ما قرره الإسلام من إهدار دم المرتد، ولو كموقف شخصي لا يشكل أي تهديد للجماعة المسلمة والتاريخ يحفل بالتنكيل بالمعارضين حرقا وقطعا للرؤوس.
ثم ما هذه الخرافة التي تريد أن تسوّقها لنا الجزيرة بأرقى تكنولوجيا الإعلام؟ الأرضة أو العث أكلت الصحيفة إلا كلمة باسمك اللهم. أن تأكل الأرضة صحيفة من الجلد معلقة في العراء منذ ثلاث سنوات، فهذا معقول، أما أن تعرف الأرضة (باسمك اللهم) وتتحاشاها، فهذا لن يتم إلا إذا تدخلت العناية الإلهية. فلماذا لم تتدخل هذه العناية لإسعاف المسلمين عندما كان أطفال بني هاشم يتضورون جوعا بسبب المقاطعة والحصار كما سمعنا في الفيلم، مما اضطر بعض المسلمين إلى الهجرة إلى الحبشة مرة ثانية؟
من أطرف ما تحكيه خديجة عن موت أبي طالب حامي محمد ومشروعه: ((عندما حضرت الوفاة أبا طالب جاء زعماء قريش وحرضوه على الاستمساك بدينه وعدم الدخول في الإسلام قائلين: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ وعرض عليه رسول الله الإسلام قائلا: قل لا إله إلا الله أشهد لك يوم القيامة، فقال أبو طالب: لولا تُعَيِّرُني بها قريشٌ، يقولون إنما حمله عليها الجزع لأقررتُ بها عينَك، فأنزل الله: إنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين))
وهذا تسويق آخر للامعقول في تراثنا. كيف نتصور أن يأتي زعماء قريش إلى أبي طالب ليحرضوه على الاستمساك بدينه.. بينما حاصروه وجوعوه وهددوا محمد سنين طويلة؟ ما هذه الصبيانية في رواية التاريخ؟ ثم لما يأبه أبو طالب لرأي قريش ويمتنع عن التلفظ بالشهادة ويقيم وزنا لتعييرها له بالخوف من الموت وهي التي ناصبته العداء لسنوات طويلة؟ ثم كيف نفهم عقليا هذه الآية (إنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين)؟ فما الداعي لكل هذا العناء الذي تكبده محمد مادامت الهداية من الله يهبها لمن يشاء؟ وأخيرا كيف نتقبل أن يكون جزاء أبي طالب رغم كل ما عاناه من أجل حماية ابن أخيه حبيب الله وشفيع المسلمين، أن يكون مصيره جهنم كما حكم عليه محمد؟
http://www.youtube.com/watch?v=7cPeDKD3k1c
آية ((ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم))، تفيدنا أن محمدا حاول أن يستغفر لعمه عند الله فرفض. ولهذا فأنا أشك في كل الحكاية، لعل حقد محمد على عمه وإدخاله النار راجع لأسباب أخرى مثل رفضه تزويجه ابنته الجميلة أم هانئ وتفضيله عليه أحد وجهاء قريش.
ثم نسمع خديجة: ((ومات أبو طالب وماتت خديحة زوج رسول الله في نفس العام، فكان عام الحزن على رسول الله، وضاق الخناق عليه في مكة فخرج إلى الطائف فردوه وكلفوا سفهاءهم أن يرموه بالحجارة فعاد مثقلا حزينا من الطائف)). ونحن نعرف الانتقام الذي خص به محمد أهل الطائف عندما غزاها بجيشه.
وهنا أيضا احتقار لعقول المشاهدين بطريقة صبيانية متهافتة. كيف نفهم أن يتدخل الله لحماية اسمه الذي كتبه الوثنيون (باسمك اللهم) ولا يتدخل لحماية نبيه وهو في هذه المأساة، حتى حاول الانتحار عدة مرات بإلقاء نفسه من شاهق الجبل. ما هذه اللعبة الصبيانية؟ هل الضعيف هو الذي يدافع عن حق القوي في الوجود أم العكس؟
ثم أين الخطر على محمد الذي روج له المسلمون بطريقة درامية مهولة بهذه الحكاية، فكما جاء في الفيلم، كان أبو طالب يُرقِد أحد أبنائه في مكان محمد مخافة الاغتيال. لماذا توقف كل تهديد الآن، وصار في مقدور محمد أن يسافر في الفلاة وحيدا إلى الطائف ويعود دون أن يتعرض لاغتيال قريش؟ ألا يعني هذا أن كل شيء مركب على الخرافة التي صنعها الرواة المسلمون فيما بعد، حتى نسبوا إليه معجزات عظيمة مثل شق القمر نصفين بينما يصورونه ضعيفا أمام قريش؟
وأين حمزة وعمر بن الخطاب؟ من الصعب تصديق كل هذا.
تواصل خديجة: ((وأصبح كل همه الآن مواسم الحج والعمرة.. طلب النصرة من القبائل العربية فكان يطوف عليهم في مواسم الحج والعمرة ويقول لهم: من ينصرني لأبلغ رسالة ربي وأضمن له الجنة؟))
ونسمع منها أيضا: ((عرض رسول الله نفسه على القبائل أيام الموسم ودعاهم إلى الإسلام.. وجعل يقول لهم: من رجل يحملني إلى قومه فيمنعني حتى أبلغ رسالة ربي فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ رسالة ربي))؟
كيف نصدق أن قريشا منعته من تبليغ رسالة ربه وهو يستغل مواسم الحج ويتصل بالناس ويقرأ عليهم قرآنه حتى يضطرهم إلى وضع القطن في آذانهم؟ هذه حكايات تجعلنا قريبي العهد من ذلك التصور الذي كان فيه الله قريبا من البشر، وفي حاجة إليهم لينصروه، بل تروي لنا كتب بني إسرائيل أن يعقوب صارع الله فغلبه. وإله محمد هنا ليس بعيدا عن إله يعقوب فهو في حاجة إلى عبد ضعيف ليبلغ رسالته للناس، بل هو في حاجة إلى قبيلة من القبائل لتحمي رسوله حتى يبلغ رسالته التي حالت دونها قريش !!!
ونسمع خديجة: ((تنوعت ردود فعل القبائل فمنهم من رفض السماح له كقريش، إلى قبائل طالبت بأن يكون ضمن عقد النصرة أن يكون لها الملك على العرب إذا انتصر محمد ودينه فكان الرسول يرفض ويقول: الأمر لله يضعه حيث يشاء، حتى وصل إلى حجاج يثرب من أهل المدينة من الخزرج ففتح الله قلوبهم وعقولهم فآمنوا به. لقد كانت البداية المثمرة كما ورد في الروايات مع وفد الخزرج في موسم الحج عند عقبة منى)).
ها هو الله إذن يتدخل ويفتح قلوب قوم ليؤمنوا وينصروا نبيه لكي يتمكن من تبليغ رسالة ربه. فهل كانت قلوب القرشيين محكمة الإغلاق على الله القدير الذي يقول: إنما أمره إذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون.
ويتدخل أبو الخير مؤسس متحف المدينة الذي لم نشاهد حتى الآن شيئا من تحفه فيقول: ((هنا عند هذه العقبة كان اللقاء الأول بين رسول الله محمد مع الخزرج ومن المفارقات أن هذه هي نفس العقبة التي رجم فيها إبراهيم إبليس الذي كان يحاول منعه من إطاعة الحلم الذي رآه في أن الله يأمره أن يذبح ابنه وكان انتصار الإيمان لإبراهيم أنه نفس المكان الذي سيشهد بداية الانتصار لدعوة النبي محمد، لذلك لا عجب أن يصبح هذا المكان معلما لتأكيد الإيمان في كل حج)).
هي إذن دعاية تجارية للحج من أجل مزيد من الثراء لهذا البلد الثري بالبترول، لكنه في حاجة إلى تحويشة عمر الفقراء ليحجوا إليه وينفقونها هناك.
وحتى حكاية علاقة إبراهيم وإسماعيل وهاجر بمكة لا يصدقها إلا عقل مسلم. المسافة بين مكة والقدس تزيد على 1200 كلم. كيف يعقل أن يقرر إبراهيم قطع هذه المسافة البعيدة بصحاريها وجبالها ووهادها وحرها وقرها لتهجير زوجته هاجر وابنه إسماعيل من فلسطين إلى مكة ويتركهما لوحدهما بواد غير ذي زرع. ثم يقرر بناء على رؤيا في المنام العودة إليهما لذبح إسماعيل؟
هذه العلاقة بين إبراهيم ومكة والتي كان لا بد أن يتبناها محمد حفاظا على المكانة التجارية بفضل مواسم الحج والعمرة التي كانت إحدى عادات العرب الوثنية الكبرى قبل الإسلام.
وأخير يفتح باب للأمل في وجه محمد النبي. لقد تمكن من إقناع مجموعة من أهل يثرب بدينه؟ لماذا؟
تقول خديجة: ((قال لهم رسل الله من أنتم: قالوا نفر من الخزرج، قال أمن موالي يهود نعم، قال أفلا تجلسون أكلمكم. قالوا بلى فجلسوا معه فدعاهم إلى الله عز وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فلما كلم رسول أولئك النفر ودعاهم إلى الله قال بعضهم لبعض: اعلموا إنه للنبي الذي توعدكم به اليهود فلا يسبقنكم إليه فأجابوه بما دعاهم إليه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم فعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك ثم انصرفوا عن رسول الله راجعين إلى بلادهم وقد آمنوا وصدقوا وكانوا ستة نفر، فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكر لهم رسول الله ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا بينهم فلم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر لرسول الله ثم عادوا في السنة التالي وقد زاد عددهم وأحضروا معهم من ابناء عمومتهم من الأوس وقبل ذلك تيقنوا أنه نبي الله الذي كانت اليهود تخوفهم به فيقول قائل اليهود إننا نجد في كتبنا: أن قرب زمان سيظهر فيه نبي نتبعه ونقتلكم عن بكرة أبيكم، لذا قال قائل المسلمين من الأوس والخزرج والله إنه هو النبي الذي تحدثكم عنه يهود فابتعوه أنتم قبل أن يتبعوه فآمنوا وبايعوا رسول الله على أن ينصروه وسميت هذه البيعة بيعة العقبة الأولى)).
من خلال هذا الكلام نفهم أن محمد استفاد من عدة عوامل خدمته: منها الصراع الذي كان بين الأوس والخزرج والصراع بينهم وبين اليهود، وأثر الحكاية اليهودية حول النبي المنتظر الذي سوف يأتي ليخلصهم وينصرهم على أعدائهم. أخيرا وجد محمد في الأنصار ضالته. في اجتماع البيعة الثانية، نسمع ((فطلب الأنصار أن يتكلم رسول الله فيأخذ لنفسه ولربه ما يحب من الشروط. قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم. فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أُزُرَنا (أي نساءنا وأهلنا)، فبايِعْنا يا رسول الله، فنحن والله أهل الحرب وأهل الحلق ورثناها كابرا عن كابر. فقاطعه أبو الهيثم بن التيهان متسائلا: إن بيننا وبين القوم أي اليهود حبالا (أي عهودا) وإنا قاطعوها فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا، فتبسم رسول الله ثم قال: بل الدم الدم والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم
ويتدخل الغنوشي ليقول عن هذه البيعة بأنها (بيعة على محاربة الأبيض والأحمر) !.
من هنا تبدأ السياسية وينتهي الدين عند محمد. من هنا يبدأ الناسخ والمنسوخ، من هنا تتوقف آية لكم دينكم ولي دين، وتبدأ آيات الولاء والبراء والحرب وأن الدين هو الإسلام فقط (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ التوبة 29!)
يتبع



#عبد_القادر_أنيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزيرة تسخّر العلم والتقدم لخدمة الخرافة والتجهيل
- عن المؤامرة مرة ومرة ومرة
- دينهم سياسة وسياستهم دين
- هل نتعرض فعلا لمؤامرة غربية؟
- القرضاوي ومكيافللي
- السياسة في الإسلام: ساس الدابة يسوسها
- لماذا نقد الدين؟
- تمخض الجبل فولد فأرا
- ما حقيقة الدولة الإسلامية (المدنية)؟
- هل العلمانية مسيحية متنكرة؟
- هل في الإسلام مواطنة: قراءة في فكر راشد الغنوشي 5
- هل في الإسلام مواطنة؟ قراءة في فكر راشد الغنوشي
- راشد الغنوشي هل في الإسلام مواطنة؟ 3
- راشد الغنوشي: هل في الإسلام مواطنة 2
- قراءة في فكر راشد الغنوشي: هل في الإسلام مواطنة
- العلمانية مفهوم للترك أم للتبني؟ 2
- العلمانية: مفهوم للترك أم للتبني؟
- انتفاضة الشباب في الجزائر من وجهة نظر لبرالية ويساري
- قراءة (2) في مقال ((الماركسية والتنوير المزيف)) لوليد مهدي
- قراءة في مقال ((الماركسية ُ والتنويرُ المزيفُ)) لوليد مهدي


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد القادر أنيس - الجزيرة تسخر العلم والتقدم لخدمة الخرافة والتخلف 2